| متابعة
* المنامة رئيس التحرير جمال الياقوت واس:
اختتم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة ظهر أمس اعمال القمة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة سمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وفد المملكة الى القمة.
وألقى أمير دولة البحرين رئيس الدورة الحالية للقمة كلمة قصيرة أعلن فيها ختام القمة,, مثنيا على أعمال الدورة وما توصل اليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون من نتائج تخدم مسيرة المجلس.
ونوه بأن هذه المسيرة تحقق الخير والرخاء والازدهار والأمن والاستقرار لدول وشعوب دول مجلس التعاون,, مؤكدا عزم قادة دول المجلس متابعة تنفيذ هذه القرارات تحقيقا لمصالح دول وشعوب المجلس وصولا الى تكاملها ووحدتها.
وأعرب عن الأمل في لقاء القمة القادمة للمجلس التي ستعقد في سلطنة عمان.
بعد ذلك تلا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جميل الحجيلان البيان الختامي للقمة التالي نصه: تلبية لدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين عقد المجلس الأعلى دورته الحادية والعشرين في المنامة/ دولة البحرين يومي السبت والأحد 4 و5 شوال 1421ه الموافق 30 و31 ديسمبر 2000م برئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين وبحضور أصحاب الجلالة والسمو صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية، صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت
وشارك في الاجتماع معالي الشيخ جميل ابراهيم الحجيلان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
أعربوا عن سعادتهم بشفاء الشيخ زايد
أعرب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس عن سعادتهم بمناسبة عودة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة معافى من رحلة العلاج بالخارج داعين الله عزوجل ان يسبغ على سموه موفور الصحة وتمام العافية وان يمده بعونه وتوفيقه لمواصلة قيادة دولة الامارات العربية المتحدة والاسهام في خدمة قضايا الأمة العربية والاسلامية.
استعرض المجلس الأعلى حصيلة العمل المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والاعلامية وعبر عن ارتياحه لما تحقق من انجازات مؤكدا على الرغبة والارادة الصادقة في دفع مسيرة مجلس التعاون لمواكبة المتغيرات الاقليمية والدولية بما يحقق التطلعات والأهداف السامية التي يجسدها النظام الأساسي للمجلس وأكد على أهمية مواصلة العمل لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية لدول المجلس وشعوبها.
مسيرة التعاون المشترك
الشؤون الاقتصادية
بحث المجلس الأعلى في مسيرة التعاون الاقتصادي المشترك بين الدول الأعضاء من خلال ما رفع اليه من تقارير وتوصيات من المجلس الوزاري واللجان الوزارية والأمانة العامة ووجه اللجان المختصة بسرعة الاتفاق على القواعد واللوائح والاجراءات اللازمة لاقامة الاتحاد الجمركي بين دول المجلس في موعده المحدد.
وأشاد المجلس بما اتخذته دولة البحرين من خطوات لتخفيض التعرفة الجمركية بما يتفق مع توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتمشيا مع كل الخطوات والاجراءات لبدء العمل بالاتحاد الجمركي.
تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية
وسعيا الى تنفيذ المادة 22 من الاتفاقية الاقتصادية الموحدة المتعلقة بتنسيق السياسات المالية والنقدية والمصرفية وزيادة التعاون بين مؤسسات النقد والبنوك المركزية بما في ذلك العمل على توحيد العملة لتكون متممة للتكامل الاقتصادي المنشود فيما بينها اعتمد المجلس الأعلى مثبتا مشتركا لعملات دول المجلس كخطوة أولى لتحقيق هذا الهدف ووجه لجنة التعاون المالي والاقتصادي ولجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بوضع برنامج عمل وفق جدول زمني محدد لتحقيق ذلك وعرضه على المجلس الأعلى في دورته القادمة كما وجه لجنة المحافظين بالاتفاق على الآليات والاجراءات اللازمة لزيادة تسهيل التعامل بعملات دول المجلس في اسواق الدول الأعضاء.
ممارسة مواطني مجلس التعاون للأنشطة الاقتصادية
قرر المجلس الأعلى السماح لمواطني دول المجلس الطبيعيين والاعتباريين بممارسة جميع الأنشطة الاقتصادية والمهن سوى عدد محدد منها رئي قصرها مرحليا على مواطني الدولة نفسها ووافق على توسيع نطاق ممارسة تجارة التجزئة لمواطني دول المجلس في الدول الأعضاء الأخرى وذلك باعتماد القواعد المعدلة لممارسة مواطني دول المجلس لتجارة التجزئة .
تمديد العمل بالقانون الموحد للجمارك
وافق المجلس الأعلى على تمديد العمل بالنظام القانون الموحد للجمارك بدول المجلس بشكل استرشادي لمدة عام آخر على أن يطبق بشكل الزامي في جميع دول المجلس ابتداء من يناير عام 2002م واعتمد نظام الحجر البيطري وقرر العمل به بشكل الزامي بعد ان تم تعديله ليتوافق مع أنظمة وقوانين منظمة التجارة العالمية في هذا الشأن.
واعتمد الاستراتيجية طويلة المدى لعلاقات ومفاوضات دول المجلس مع الدول والتكتلات الاقليمية والمنظمات الدولية وقرر المصادقة على اعلان مبادىء للتعاون المشترك بين دول المجلس ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية (أفتا) الموقع بين الطرفين.
القادة تدارسوا أوضاع السوق البترولية
تدارس المجلس أوضاع السوق البترولية ولاحظ بارتياح ثمرة الجهود التي بذلتها دول المجلس بالتعاون مع المنتجين الآخرين في منظمة أوبك وخارجها خلال العام الحالي والتي أكدها مؤتمر قمة الأوبك في كركاس لتحقيق التوازن في السوق عند مستويات مناسبة للمنتجين والمستهلكين وأكد المجلس على استمرار دوله في اتباع النهج ذاته للعام القادم لكي يبقى السوق متوازنا والأسعار مستقرة في المدى المتفق عليه في أوبك.
وفي هذا الصدد وجه المجلس الأعلى وزراء النفط والطاقة في دول المجلس بالعمل على تخفيض مستويات الانتاج خلال الاجتماع القادم لمنظمة أوبك واتخاذ أي سبل أخرى للمحافظة على توازن السوق وتحقيق السعر المستهدف,وأكد على أهمية التعاون بين المنتجين والمستهلكين وأشاد بنتائج اجتماعات المنتدى الدولي السابع للطاقة الذي عقد بالرياض مؤخرا ورحب بمقترح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية انشاء أمانة عامة لهذا المنتدى لتعميق وتعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين.
شؤون الإنسان والبيئة
وافق المجلس على معاملة مواطني دول المجلس العاملين في الخدمة المدنية في أي دولة عضو أثناء الخدمة معاملة مواطني الدولة مقر العمل وفق المزايا الواردة في قرار الوزراء المسؤولين عن الأجهزة المركزية للخدمة المدنية بدول المجلس.
وأكد المجلس على أهمية استمرار الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص في زيادة فرص توظيف المواطنين واحاطة المجلس في دورته القادمة بمستوى التقدم في هذا الاتجاه وأقر المجلس التوصيات والآليات التي وضعتها اللجنة المشتركة لدراسة موضوع التركيبة السكانية وأثر العمالة الوافدة مؤكدا على أهمية اتخاذ الدول الأعضاء الخطوات اللازمة لوضع تلك التوصيات والآليات موضع التنفيذ.
وافق المجلس الأعلى على الخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم التي رفعها وزراء التربية والتعليم والمعارف وخطوات وآليات تنفيذها.
الهيئة الاستشارية
اطلع المجلس الأعلى على مرئيات الهيئة الاستشارية وتقويمها لمسيرة التعاون الاقتصادي بين دول المجلس ومقترحاتها بشأن تفعيل استراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى فيما يتعلق ببناء القدرة العلمية والتقنية بدول المجلس وقرر احالتها الى اللجان الوزارية المختصة لتطوير وتعزيز العمل الاقتصادي المشترك بين دول المجلس في ضوئها وكلف المجلس الأعلى الهيئة بدراسة الموضوعات التالية: تطوير المنظومة التعليمية الشاملة,, الطاقة والبيئة,, استراتيجيات المياه,, البحث العلمي والتقني ورفع مرئياتها بشأنها الى المجلس الأعلى.
الشؤون القانونية
قرر المجلس الأعلى الموافقة على وثيقة الرياض للقانون الموحد للاجراءات الجزائية بدول المجلس القانون الاسترشادي لمدة أربع سنوات كما قرر المجلس الموافقة على تمديد العمل بوثيقة مسقط للقانون الموحد للأحوال الشخصية لدول المجلس كقانون استرشادي لمدة أربع سنوات أخرى.
الشؤون العسكرية
اطلع المجلس الأعلى على الخطوات والدراسات التي أنجزت وعبر عن ارتياحه لسير التعاون العسكري وما تم تنفيذه من خطوات عملية في مجال تعزيز الدفاع الجماعي والتعاون العسكري والتي توجت باقرار المجلس الأعلى لاتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس وقيام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالتوقيع عليها وان التصديق عليها سيتم من قبل الدول الأعضاء حسب الاجراءات المتبعة في كل دولة.
الشؤون الأمنية
اعتمد المجلس الأعلى قرارات الاجتماع التاسع لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والذي عقد في مدينة الرياض يومي 27 و28 رجب 1421ه الموافق 24 و25 اكتوبر 2000م وخاصة ما يتعلق منها بتعزيز آليات المتابعة والاتصال بين وزارات الداخلية لتسهيل اجراءات تنقل المواطنين وانسياب حركة التجارة بين دول المجلس وتعزيز التعاون في مجال مكافحة المخدرات.
القضايا السياسية العراق وتنفيذ القرارات الدولية
بحث المجلس الأعلى تطورات مسار تنفيذ العراق لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق ونتئاج احتلاله لدولة الكويت.
وحرصا من المجلس الأعلى على تهيئة الظروف والاسباب الملائمة لاستتباب وترسيخ الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الخليج فقد جدد المجلس في هذا الصدد دعوته بضرورة اتمام العراق تنفيذ الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر واللجنة الثلاثية المعنية لايجاد حل سريع ونهائي لمشكلة الأسرى والمرتهنين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الأخرى واعادة كافة الممتلكات الكويتية التي في حوزته ,, كما طالب المجلس الأعلى العراق باعادة تعاونه مع الأمم المتحدة لانهاء المسائل العالقة فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ووسائل المراقبة ودعا المجلس الأعلى العراق ومجلس الأمن الى الدخول في حوار شامل لتنفيذ هذه الالتزامات بشكل عادل وشامل على أسس سليمة وصولا الى رفع العقوبات.
وأكد المجلس الأعلى على ضرورة التزام العراق باحترام أمن واستقلال دولة الكويت وسيادتها وسلامتها الاقليمية ودعوته الى اتخاذ كافة الخطوات الكفيلة باظهار توجيهاته السلمية تجاه دول مجلس التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الترحيب بمبادرة لتخفيف معاناة الشعب العراقي
وجدد المجلس الأعلى ترحيبه المستمر واستعداده للمشاركة بكل مبادرة انسانية تسهم في تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق مؤكدا عزمه على مواصلة جهود دول المجلس الهادفة الى رفع تلك المعاناة في اطار القرارات الدولية.
وأكد المجلس الأعلى على ضرورة احترام استقلال العراق ووحدة أراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
تقييم شامل لتطورات احتلال إيران للجزر الثلاث
كما استمع المجلس الأعلى الى تقرير من اللجنة الثلاثية المكلفة بوضع آلية لبدء المفاوضات المباشرة لحل قضية احتلال ايران للجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة بالطرق السلمية والذي ورد فيه رفض جمهورية ايران الاسلامية التعامل مع اللجنة الثلاثية حول المهمة المكلفة بها من قبل مجلس التعاون والذي أكد رفض ايران للمبادرات السلمية السابقة من دولة الامارات العربية المتحدة.
وبعد تقييم شامل لتطورات قضية احتلال ايران للجزر الثلاث قرر المجلس الأعلى تكليف المجلس الوزاري بوضع استراتيجية مفصلة لكيفية التعامل مع جمهورية ايران الاسلامية بهدف انهاء الاحتلال الايراني للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة التي ما زالت تحت احتلال جمهورية ايران الاسلامية استنادا على الأسس التالية:
تأييد حق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة
تأييد ودعم حق دولة الامارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى المحتلة من قبل جمهورية ايران الاسلامية ورفض استمرار احتلال جمهورية ايران الاسلامية للجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة.
التأكيد على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة الكاملة على هذه الجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دولة الامارات العربية المتحدة واحتفاظها بكامل حقوقها فيها وعدم الاعتراف بأية سيادة أخرى غير سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ومياهها الاقليمية واقليمها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.
رفض الادعاءات الايرانية حول جزيرة أبوموسى والاجراءات التي أقدمت عليها جمهورية ايران الاسلامية وكل ما يترتب عليها واعتبارها خطوات تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتزيد من التوتر فيها مما يهدد الأمن والسلم الدوليين وتأكيد رفض دول مجلس التعاون القاطع لاستمرار احتلال جمهورية ايران الاسلامية لجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى.
ادانة التجاوزات والمناورات العسكرية الايرانية التي تجريها ايران في جزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث المحتلة ومياهها الاقليمية ومطالبة ايران بالكف عن اجراء هذه المناورات التي تعتبر من الأعمال الاستفزازية التي تهدد الأمن والاستقرار في الخليج العربي وتشكل مصدر قلق بالغ ولا تساعد على بناء الثقة.
تأييد كافة الخطوات التي تتخذها دولة الامارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث بالطرق السلمية انطلاقا من مبدأ الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون ودعوة جمهورية ايران الاسلامية الى القبول باحالة النزاع الى محكمة العدل الدولية.
استعراض الأوضاع في فلسطين المحتلة
استعرض المجلس الأعلى الأحداث الدامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء الاعتداءات الوحشية والاجراءات القمعية وسياسات الاغلاق والحصار التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق المطالب باستعادة كافة حقوقه المشروعة بما فيها حقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واذ يعبر المجلس عن شجبه وادانته لهذه الاعتداءات والاجراءات فانه يطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات ومؤكدا على مواقفه الثابتة والمعلنة بشأن اقامة السلام الشامل والعادل في المنطقة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية وخاصة قراري مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.
كما يؤكد المجلس الأعلى على ان السلام الشامل لن يتحقق إلا باستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبالانسحاب الاسرائيلي الكامل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة الى خط الرابع من يونيو/ حزيران/1967 واستكمال الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية الى الحدود المعترف بها دوليا بما في ذلك مزارع شبعا وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 و426 واطلاق جميع الأسرى والمخطوفين اللبنانيين في سجون اسرائيل.
ويعبر المجلس الأعلى عن أمله بأن تؤدي الجهود المبذولة حاليا الى تسوية سلمية تعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مؤكدا ثقته الكاملة في المفاوض الفلسطيني ومناشدا المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود للضغط على الجانب الاسرائيلي ومطالبته بالالتزام بالأسس والمبادىء التي أقرها مؤتمر مدريد للسلام وبما يؤدي الى اعادة كافة الحقوق العربية المشروعة.
كما جدد المجلس الأعلى مطالبته المجتمع الدولي بالعمل على جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من كافة أنواع أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية وشدد المجلس على ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أعرب المجلس عن تأييده ودعمه لقرارات الدورة التاسعة لمؤتمر القمة الاسلامية والتي عقدت في الدوحة خلال الفترة من 12 الى 13 نوفمبر 2000م وثقته الكاملة بأن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ستنهض خلال فترة رئاستها منظمة المؤتمر الاسلامي بمسؤولياتها بحكمة واقتدار بغية رفع أداء وفعالية منظمة المؤتمر الاسلامي بما يحقق مصالح الأمة الاسلامية ويزيد من فاعليتها وحضورها على الساحة الدولية.
تقدير وامتنان لجهود المملكة
كما عبر المجلس عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الصادقة والمخلصة التي بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية أثناء ترؤسها للدورة العشرين للمجلس الأعلى وما تحقق من انجازات دفعت بالمسيرة المباركة الى مزيد من التقدم والرخاء لشعوب المنطقة.
كما عبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير دولة البحرين ولحكومته وشعبه للحفاوة وكرم الضيافة ومشاعر الأخوة الصادقة التي قوبل بها قادة دول المجلس ونوه قادة دول المجلس بما أولاه صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لهذا الاجتماع من رعاية واهتمام مشيدين بادارته الحكيمة التي كان لها أكبر الأثر في التوصل الى نتائج وقرارات هامة معبرين عن ايمانهم بأن دولة البحرين بقيادة سموه تسهم في تعزيز هذه المسيرة المباركة والسير بها نحو آفاق جديدة بما يحقق طموحات وتطلعات شعوب دول المجلس وذلك اثناء ترؤسها لأعمال الدورة.
ويتطلع المجلس الأعلى الى اللقاء في دورته الثانية والعشرين ان شاء الله في سلطنة عمان في شهر ديسمبر عام 2001م تلبية لدعوة كريمة من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
صدر في المنامة
5 شوال 1421هـ الموافق 31 ديسمبر 2000م
كلمة السلطان قابوس
بعد ذلك أعطى سمو أمير دولة البحرين الكلمة لسلطان عمان السلطان قابوس الذي ألقى الكلمة التالية:
صاحب السمو الأخ الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة,, في ختام أعمال الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى يسرنا واخواني أصحاب السمو ان نعرب لكم عن عظيم التقدير للجهد المخلص الذي بذلتموه سموكم في ادارتكم أعمال هذه الدورة وان نتقدم اليكم والى حكومتكم وشعبكم الشقيق باصدق عبارات الشكر للحفاوة التي احطتمونا بها منذ وصولنا الى بلدكم العزيز.
ان مسيرة مجلس التعاون ماضية والحمد لله بخطى ثابتة في طريقها نحو مزيد من التكامل والتكافل من أجل تحقيق الأهداف النبيلة التي تتطلع اليها شعوبنا وصولا الى مستقبل أفضل وأسعد تنعم فيه بالرخاء والازدهار والأمن والاستقرار بعون الله تعالى وتوفيقه.
الاخوة الكرام أصحاب السمو,.
إنه لمن دواعي السعادة ان تنعقد الدورة القادمة للمجلس الأعلى في بلدكم الثاني سلطنة عمان وان تتاح لشعبنا فرصة الاحتفاء بكم ان شاء الله فأهلا وسهلا.
وإذ نختتم هذه الدورة لا يسعنا إلا ان نتوجه بجزيل الشكر ووافر التقدير الى معالي الأمين العام ومساعديه وجهاز الأمانة العامة لما أسهموا به من جهود مشكورة كان لها أثرها الطيب في نجاح أعمال الدورة داعين الله لهم بالتوفيق والسداد.
ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشدا.
وفقنا الله الى ما فيه الخير والفلاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
|
|
|
|
|