أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st January,2001 العدد:10322الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

صباح العيد
** وقفة في صباح العيد!!
في نظرة الطفل نقرأ ملامح العيد,.
تطالعنا صور من البشر ترتسم على جبين طفل أفرحه لباس العيد وحلوياته، أفرحته الاجواء المحيطة وأبهجته شعيرات تراقصت من رأس شقيقته ولون الحناء الذي كسا أكفها.
انه عيد للطفولة,, عيد للبراءة,, عيد للقلوب المشرعة للحياة,, لكنه يصافح الكبار بلوحة أخرى,, بطعم آخر ,, بلون يعيد لليوم ذكريات طويت مع الايام,, لأمكنة غابت ووجوه توارت.
* للعيد رائحة الأمكنة، وللأمكنة نفس من ذلك العيد الذي غاب وله صور خلدت عليها الأمكنة تناجيها عل الصور تنطق في صباح يوم العيد,, عل الصور تلثم فرح الطفولة في يوم العيد,, لكنها صور لا توقظ الا مواجعنا,, فواجعنا,, وذكريات نجترها كلما هل العيدولاح هلاله من شرفة السماء,, شاقا حمرة الشفق.
** ويأتي العيد فاتحا دفتر الذكريات,, نقرأ سطورا من ذكريات عيد مضى,, نتأمل صورة لعيد فات,.
* كثيرا من أسال العيد دمعة فاستحالت سحابة مطيرة,, كثيراً ما اتاحت ذكريات العيد للآهات ان تجتاز بها عبرات أسيرة القلب,, فغردت بنا في فضاء العيد,.
** ايها العيد,, نريد ان نفرح بك ولكن كيف؟؟
* أيها العيد,, نريد ان نتذوق طعم حلوى طفولتنا ولكن اين نجدها,؟؟
* أيها العيد,.
تطل علينا مع تباشير الصباح زائرا,, حاملا لنا مع نسيمات الفجر رائحة فرح لا نستطعمه فرحا,, لا يغسل ارهاصات الايام ولا يضمد جراح السنين,.
* نقف على عتباتك عل عتبة تضيء لنا قنديلا ونطرق في فضائك عل قبابر الأمكنة تعزف لنا لحن فرحها ,, بانشاده
* لكنها تفاجئنا ببكائه تفوق ما نعيشه صبيحة اليوم,, نراها مستوحشة,, تطلق بغنائيات تثير فينا كل نبض موجع,, تعلم من اين نتألم,, تطالع ذلك الجبل لعلمها بما يعنيه لنا,.
* يا جبل يا اللي بعيد,, خلفك حبايبنا بتموج مثل العيد وهمك متعبنا
اشتقنا على المواعيد ,, سهرنا تعذبنا يا جبل ياللي بعيد,, خلفك حبايبنا,.
* إنها تدرك تماما حجم اللوعة الساكنة فينا,, وكبر الهم الراقد في قلوبنا فكأن فيروز لا تغني الا للآهة,, للوعة للحزن,, لا تشعر مع نبرة الصوت الا بدمعة تتحدر حرى,.
* وسألت باب الدار وين الناس واهل الدار قال لي الهجر بالدار,, تركوا البيت طفيوا النار شوف الموائد رمدوا ,, رومدوا,.
* هكذا إذن هو العيد بالنسبة لنا,, يوم نستقطعه من رحلتنا لنستعيد كل اللحظات كل الصور ,, لنجد ان بكائياتنا تطغى على فرحنا بالعيد,, لكنه عيد يأتي ويوم مبارك يطل علينا لنتعانق ونتبادل السلام وعبارة كل عام وانتم بخير لاجددها معكم,, عيدكم مبارك ,, عيد سعيد رغم ما في القلب من وجع وما في العيد من سحب,.
سليم صالح الحريص

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved