أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st January,2001 العدد:10322الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

هيفاء: مناوبات الزوج العملية تجعل اكتمال الفرحة أمراً صعباً
هدى: الامتحانات تدخلت في برامج العيد,, فحرمتني من لقاء جدي وجدتي
العيد,, بعيداً عن الأهل
* الدمام شيخة العبدالهادي:
يبقى من أهم سمات العيد التئام شمل العائلة بجذورها وفروعها,, فركض الأيام ومشغوليات الحياة تفرق الشمل,, وتبعد مسافات التواصل,, لكن العيد بأجوائه المتميزة يعيد اللحمة لما انقطع من وشائج,, فتعود المشاعر الدافئة,, ويعود حبل التواصل مشدودا.
لكن العيد ككل المناسبات قد تعترضه ظروف خاصة,, فتضيع فرصة التواصل,, وتصبح هذه الفرصة مؤجلة لعيد أو مناسبة أخرى تتمدد فيها الوشائج.
هذه بعض الحالات التي تشهد ظروفا خاصة حالت دون التئام شملها مع كل أفراد العائلة في عيدنا السعيد هذا العام.
الاختبارات والعيد
هدى محمد صالح طالبة في المرحلة الثانوية العامة يسكن جدها وجدتها لأبيها في مدينة بيشة وقد تعودت هي وأسرتها على قضاء العيد معهما إلا ان اقتراب موعد الاختبارات والاستعداد لها كما تقول حرمها من الذهاب الى هناك وستعوض ذلك في الاجازة الصيفية ان شاء الله أي بعد التخرج, أما بخصوص الأقرباء هناك فهم يعلمون أني والحديث لها كبرىأبناء والدي وهما يريدان أن يجعلا من تفوقي قدوة حسنة لأخوتي ولذلك فهما لا يودان أن تفوت عليّ أي فرصة ممكن أن أزيد فيها من تحصيلي ومذاكرتي.
مناسبة استثنائية
وتقول هنادي حسن مرزوقي عن عدم سفر الأسرة الى أهلهم في الرياض ان السبب هو زواج أخيها الأكبر من فتاة من الدمام ثالث أيام العيد حيث سيقام العرس بالدمام وهذا سيجعل جميع أقاربها يأتون اليهم لا كما يحدث كل عام من سفرهم إليهم وقالت انها سعيدة جدا بهذه المناسبة وستعتبر هذا العيد يوما مجيدا في ذاكرتها لا ينسى.
العيد وعودة الأب
أما سعاد غرم الله الغامدي فتقول نحن أسرة كبيرة والسفر يعتبر بالنسبة لنا فيه مشقة كبيرة مادية ومعنوية لذلك فأبي يذهب في العيد كل عام الى خميس مشيط لزيارة والديه واخوته هناك وينقل لهم تحياتنا والهدايا الجميلة كما ينقل لنا ذلك عندما يعود ثالث أو رابع أيام العيد وأحيانا يذهب اليهم في نهاية شهر رمضان المبارك وقد يصطحب أحدنا معه، أما عن كيفية قضائنا للعيد ووالدنا ليس موجودا معنا فقد اعتدنا على ذلك ولنا هنا بعض الأقرباء والجيران الذين نتبادل الزيارة معهم، وبالنسبة لي شخصيا فلا أرى العيد ذا لون حتى يأتي أبي وعندها تكون الفرحة تستحق أن تذكر.
طابع مميز
وريم سعيد العتيبي يسكن أهلها وأهل زوجها في مدينة عفيف ويعمل زوجها في القاعدة الجوية ولديه اختبار ترقية في ايام العيد ولذلك استمتعوا باجازتهم السنوية حتى من قبل رمضان ثم جاءوا الآن إلا ان ذلك لم يغنهم عن رغبتهم في زيارة الأهل هناك وقد تمت المعايدة لهم هاتفيا وارسال بطاقات المعايدة على صندوق البريد مسبقا، وتضيف ريم قائلة: إن الاحتفال بالعيد في مدينة الدمام ذو طابع مميز يحرص جميع سكان الدمام والموجودين فيها على حضور هذه الاحتفالات وتصويرها مع فرحة الأطفال بالعيد، وقد تزوجت منذ ثلاث سنوات فقط ولديها طفلة عمرها الآن سنة ونصف السنة حيث تحرص على تصوير جميع مراحل نموها.
المنزل الكبير
أم محمد خليفة الدوسري لها رأي آخر فهي منذ سنوات عدة لم تقض العيد خارج مدينة الدمام فتقول: كل عام يأتي أخوتي وأبنائي من الأحساء والرياض والبحرين وقطر لقضاء أيام العيد بيننا فمنزل العائلة الكبير موجود هنا وكل الأقارب تجتمع يوم العيد عندنا فدواعي السفر إلينا وليست علينا, وتضيف أم محمد أما من منعته ظروف طارئة عن الحضور الى والديه واتمام فرحة العيد عليهم فلهم العذر وتحدثنا أم محمد عن بداية يوم العيد قائلة: بعد ان نأتي من صلاة العيد تفتح أبواب المنزل ويستعد الرجال والنساء لقدوم المهنئين بالعيد وتدار القهوة والشاي والحلويات ويبدأ جرس الهاتف بالرنين، وعندما تكتمل الأسرة نضع الغداء في تمام العاشرة أو العاشرة والنصف من صباح يوم العيد ثم بعد ذلك يذهب الكل ليؤدي واجبه في التهنئة لمن له الحق ثم نأخذ قسطا من الراحة والقيلولة الى أذان العصر ثم نواصل استقبال المهنئين حتى بعد صلاة العشاء حيث تجتمع العائلة ثانية على العشاء وبعده يتفرقون الى دورهم في ساعة متأخرة من الليل, وهكذا يمضي يوم العيد سعيدا مليئا بالفرحة, أما اليوم الثاني والثالث فيكون قد بدأنا الصيام فيه ايام القضاء لمن عليه القضاء أو صيام ستة شوال.
عيد بين المرضى
أما حنان أحمد سالم فهي طبيبة مناوبة وستحرمها هذه المهمة الانسانية من قضاء العيد بالشكل المطلوب فتذكر أنها قضت على اجازاتها بسبب مرض ابنها المتكرر وتضيف حنان قائلة: حتى لو حصلت على اجازة فلست مستعدة للمغامرة بصحة ابني من أجل مناسبة استطيع أداء واجبها من خلال الهاتف وبطاقات المعايدة فأبني معه مرض الربو والتقلبات الجوية تؤثر عليه وهو ما يزال في الثالثة من العمر، أما الزملاء هنا فهم يتبادلون التهاني وتشع الفرحة من خلال أروقة المستشفى ونقوم بمعايدة المرضى المنومين وتوزيع الورود والشيكولاته عليهم في بعض الأحيان.
متعة الإجازة,, مستحيلة!
أما هيفاء المقاطي فتقول: ان دوام زوجها جعل التمتع بالاجازة مع الأهل والأقارب أمرا مستحيلا إلا ما ندر فهي تقول ان زوجها موظف بشركة أرامكو ويقوم دوامه على المناوبات غير المنتظمة الشفتات مما يجعل التمتع بالعيد حتى مع الزوج من الصعوبة بمكان.
وعن كيفية قضاء أوقات العيد السعيد فتقول: إن أبناءها يخرجون لأداء صلاة العيد مع أحد الجيران ثم أقوم أنا بتجهيز المنزل وتنظيفه وترتيبه واعداد الحلويات المعدة لهذه المناسبة السعيدة ثم نقوم في صباحية ذلك اليوم بمعايدة الزوج الذي يكون على رأس العمل، ثم بعد ذلك أقوم بالاتصال بالوالدين وتهنئتهما بالعيد ثم الأقارب والأصدقاء,.
ويقوم الأولاد بالخروج الى الشارع لمشاركة أبناء الجيران أفراحهم بالعيد, ونقضي بقية الفترة الصباحية لمشاهدة التلفاز والى ان يأتي وقت الظهيرة نكون قد أوشكنا على النوم فننام حتى موعد عودة زوجي الى المنزل بعد ذلك في المساء يقوم الزوج بالذهاب بنا الى أحد المنتزهات والأسواق والحدائق, وفي اليوم التالي نذهب مع زوجات زملاء وزوجي الى البر لقضاء بعض الوقت هناك.
أبي يكمل فرحتنا
وعند تجوالنا بأحد الأسواق التقيت الأخت ع الشهراني وسألتها عن أين تقضي العيد؟ فقالت: نحن هنا عند أهلنا وجدنا وجدتنا ولكن للأسف فإن أبي لم يحضر هنا فإنه قام بالحجز لنا بالطائرة وهو ولظروف عمله لن يتمكن من مشاركتنا ومشاركة والديه الفرحة بالعيد ومع الفرحة بالعيد فأنا حقيقة لا أحس أن فرحتي قد كملت إلا بمشاركة والديه معنا ولكن ماذا نفعل هذا عمل الوالد لابد علينا أن نتحمل هذا الأمر, فهو يقوم بواجبه تجاه دينه ومليكه ووطنه.
وعن أين سوف يذهبون في أيام العيد ومن سيقوم بالتجوال بهم قالت:
ان أخي سلطان يبلغ من العمر 19 سنة وهو يقود السيارة ونحن نقوم معه بالتجوال في منتزهات المنطقة الشرقية وكورنيشها مع برودة الجول إلا ان المنطقة الشرقية جميلة شتاء وصيفا,
فهي مدينة هادئة ومرتبةونظيفة.
فأنا من أشد المعجبات بالمنطقة خاصة اننا نكون هنا عند جدنا وجدتنا ويجتمع معنا أعمامنا وعماتنا الذين يتوافدون على الوالد من مناطق المنطقة الشرقية من الأحساء ورأس تنورة والخفجي ونقوم نحن كذلك بزيارة هذه المدن فنقضي هناك أياما جميلة لا تنسى.
عيد في الرياض
سارة محمد تعيش في مدينة الدمام وهي تقضي أيام العيد هنا كل عام ولكن هذا العيد كما تقول سوف تقضيه في مدينة الرياض وذلك بسبب مرض جدتها فإن والدها قد قرر الذهاب الى مدينة الرياض لزيارة والدته التي أصيبت بنوبة ربو حادة مما استدعى المجيء بها الى مدينة الرياض في آخر أيام العشر الأواخر وستقضي هذه الأيام بمدينة الرياض لأول مرة في حياتها وهي حزينة على فراق مدينة الدمام كما تقول لأن العيد هنا جميل خاصة عندما الناس يأتون الينا من كل مكان، وسوف نحرم من مشاهدة الألعاب النارية التي ستقام كل عام على كورنيش الدمام شاطىء نصف القمر وكذلك الاستمتاع ببر السفاينة الذي عودنا عليه والدنا عندما ينزل المطر وتخضر الأرض في تلك البقعة من بلادنا الغالية.
ولكن عزاءنا هنا أننا سوف نطمئن على أمنا وعلى صحتها فهي عندنا أغلى من كل شيء نسأل الله أن يعافي مرضى المسلمين .
وقالت:
إن مدينة الرياض جميلة وهي أيضا يوجد بها أقاربنا وأهلنا حيث نقضي معهم ان شاء الله أياما جميلة في عاصمة مملكتنا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved