(كلنا في الهم شرق): مقولة شائعة، أما كلمة (قرش) فهي من (عندياتي!) وليس لها في الحقيقة أي موقع هنا سوى مطابقتها لكلمة (شرق) لفظياً في حال قراءتها (معكوسة!), ومع ذلك دعونا (نُلصِّق) أحداهما بالأخرى: طيِّب! إذا اتفقنا على أن الهم شرق فلن نختلف بالتأكيد على أن الهم يفترس الإنسان افتراس القرش للإنسان، مما يعني أن الهم قرش أيضاً: (فمثلك عارف!) أن ثوران موجات (الهم) الهادرة لا يختلف البتة عن هجوم القرش المفترس الكاسر الهادر، وعليه وطالما أن الهم شرق وقرش، فالشرق قرش أيضاً,,, (والمعنى يحك رأسه!) متسائلا هنا: بأي حق أُقنع الضمير الجمعي العامي على أن الفرح ليس سوى مقدمة لشرٍ مستطير قادم لا محالة، وذلك بدليل شيوع عبارات (استكثار الفرح!) العامية من قبيل: (يا الله عسى خير ضحكنا أكثر من اللازم,,, الله يكفينا شر هالفرحة,,, أها لا تكثرون من الضحك,,!!),,, لماذا الفرح والابتسام والبشاشة (عيب) والتجهم (كمال عقل ورزانة؟!),, هل لأن التجهم هو (سيد مواقف) ما مضى من عصور الجهل والمرض والجوع والهم والغم والتجهم؟,,, أليست هي ثقافة (التجهم!) تلك التي أجبرت قائل بيت الشعر التالي على أن يعطي (البخيل) حقاً لا يستحقه البخيل؟!:
إذا كان الكريمُ عبوسَ وجهٍ
فما أحلى البشاشةَ في البخيلِ!! |
,, اللهم إنا نعوذ بوجهك الكريم من تبعات انقلاب المفاهيم,,.
|