أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

العالم اليوم

أضواء
مهنة جديدة لكلينتون
جاسر عبدالعزيز الجاسر
حتى وهو على وشك مغادرة البيت الأبيض لايزال الرئيس كلينتون يختلق الأعذار للإسرائيليين ولباراك شخصيا، فهذا الباراك الذي رفض التوجه إلى شرم الشيخ ليبحث مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات افكار كلينتون ومبادرته لإبرام اتفاق الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد ان تبين له ان الفلسطينين لم يبلعوا الطعم الذي رماه لهم بسنارة يهودية، قد طلبوا ايضاحات وخاصة بشأن السيادة على القدس الشرقية وعودة اللاجئين ووضع المستوطنات، وعندما تأكد له ان عرفات والفلسطينيين سيكونون دقيقين وحريصين جدا لمعرفة كل شيء قبل الإقدام على توقيع سيكون نهائيا وانه ليس في نيتهم ان يقبلوا باتفاق لا يعطيهم حقوقهم وبالذات بالنسبة للقدس واللاجئين,, عندما تأكد من ذلك تخلف عن الذهاب إلى شرم الشيخ ولم يشأ ان يواجه عرفات بحضور الرئيس المصري حسني مبارك، فباراك الذي أعطى الأوامر بقتل كل الشهداء ولا يعرف حتى المدى الذي يمكن ان يوافق عليه من أفكار كلينتون اراد ان يأتي رفض المبادرة من الفلسطينيين وليس من عنده لاعتبارات انتخابية، وبما ان الفلسطينيين وياسر عرفات لا يملكون ان يفرطوا بكل شيء إذ بلا اتفاق واضح يعيد القدس ويحل مشكلة اللاجئين فإنهم لا يمكن ان يقبلوا باتفاق غير واضح، ولا يعيد الحقوق ولهذا فإن الرفض الفلسطيني لم يكن قاطعا فقد طلبت ايضاحات بل واعلنت انها سترسل وفدا لواشنطن لطلب مزيد من الايضاحات إلا ان الرئيس كلينتون المستعجل على إنجاز أي اتفاق ليتوج به خدمته ويمنح اليهود آخر هداياه وان كانت من كيس الفلسطينيين اعتبر ان الفلسطينيين هم الذين أخروا إنجاز هذا الاتفاق وان عرفات يتشاور مع القادة العرب وكأن كلينتون يريد ان يوحي بأن القادة العرب يمكن ان يشيروا على عرفات بقبول ما يرفضه لشعبه!!.
أما المعرقل الحقيقي لإعادة الحقوق للفلسطينيين والذي برفضه الذهاب لشرم الشيخ وتخلفه عن تقديم التوضيح الذي يريده عرفات والالتزام الواجب، أما الرئيس المصري حسني مبارك فهذا المعرقل وجد عذرا لدى ساكن البيت الأبيض المودع فالسيد كلينتون يقول ان باراك امتنع عن الذهاب لشرم الشيخ بعد عملية تل ابيب في حين ان باراك ابلغ القاهرة بعدم حضوره إلى شرم الشيخ قبل العملية بعشر ساعات!!,, ماذا يعني هذا؟ هل تحول كلينتون إلى مختلق الأعذار لباراك الذي وجد عذرا لدى كلينتون عندما أفشل قمة كامب ديفيد الثانية فاختلق عذرا له ورمى بمسؤولية الفشل على ياسر عرفات والآن يصنع عذرا آخر لباراك ويظهر ان كلينتون يهيئ نفسه لمهنة أخرى!!.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved