أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

الريـاضيـة

الواقعية في حال لجنة حكام القصيم الفرعية
عبدالله الدهامي
يعتبر التحكيم عاملاً مهماً وبارزاً في نجاح جميع المسابقات الرياضية كونه ينصف دائماً الأجدر والأحق، وقد شهد دوري القصيم لأندية الدرجة الثالثة لكرة القدم هذا الموسم مستوى راقياً من جميع الفرق المشاركة طمعاً في الوصول لمربع النهائيات ومن ثم تحقيق البطولة والمنافسة على الصعود لدوري الدرجة الثانية وما ان بلغت تلك الفرق الجديرة والمؤهلة النهائيات حتى تغيرت وانقلبت الموازين بخوض مبارياتها الأولىووقعت بعض الأندية ضحية لضعف وتردي مستوى التحكيم ودفعت الأندية ثمناً باهظاً لذلك فالمجهودات المضنية في سبيل التنافس الشريف من استعدادات ومعسكرات ولقاءات ودية وتسجيل لاعبين بارزين وجلب افضل المدربين بالإضافة للمتابعة الشرفية والإدارية والجماهيرية اغتالتها صافرة ضلت طريقها إلى فم حكم غير مؤهل ليس ذلك فحسب بل كان هناك ثمن معنوي من إيقافات مجحفة وثمن مادي من خلال العقوبات المالية التي بلغت منتهاها وصولا لسقفها الأعلى بسبب تقارير بعض الحكام التي تفننوا في صياغتها تماديا في العصف بطموحات وآمال مسؤولي الفرق وتحويلها إلى آلام وأوهام ولم تحسن لجنة الحكام الفرعية بالقصيم التعامل كما ينبغي مع النهائيات عندما اعتبرتها كالمباريات الدورية وتجاهلت المنافسة القوية التي غالبا ما تكون عليها فأوكلت أصعب المهام إلى بعض حكامها المتعالين ممن يرون ان دوري الأرياف دون تطلعاتهم واقل من مستوياتهم المتطورة بمجاملة اللجنة في إيصالهم لمكانة لايستحقونها وليسوا أهلاً لها، وإذا ماتم استثناء بعض الحكام المتميزين مثل الجروان والخلف والسحيباني والزيداني والصقير والدخيل فإن اللجنة حافظت على حكام الأرشيف لديها وكذلك ساندت من هم دون المستوى بأوزانهم المترهلة القياسية وضعف ابصارهم وافتقادهم أبسط القواعد التحكيمية والقيادية إضافة إلى عدم رغبتهم في تطوير أنفسهم وما ذاك إلا بسبب المداراة والمحاباة والمجاملة والمحسوبية التي كشف عنها اغلب الحكام في القصيم الذين تركوا المهنة بعد وقوفهم على حقيقة ذلك في الموسمين الماضيين وتقع الأندية المسكينة المغلوبة على أمرها في براثن ذلك كله مع عدم الأخذ بالاعتبار كونها لا تطيقه أو تحتمله وتتحمل جريرة غيرها، ومع انصرام الموسم الرياضي لتلك الأندية يتوجب على لجنة حكام القصيم الفرعية ان تتعامل من الآن مع حكامها بمبدأ واحد هو المساواة والبقاء يكون للأفضل فقط في تولي أمانة ومسؤولية قيادة منافسات الموسم القادم ليس فقط لأندية الدرجة الثالثة بل بداية بدوري الناشئين والشباب وعدم تكليف الحكام الذين غالباً يهدفون إلى ارتداء البزة التحكيمية ويقودون الدوري بمستويات هزيلة ومتواضعة فتلك العينة موجودة وقد أكل الدهر عليها وشرب وآن وقت تسريحها ومنح الفرصة لشباب يتوقد لخدمة الرياضة في المنطقة دون أهواء أو ميول من خلال العمل في المجال التحكيمي ولجنة حكام القصيم تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة في العمل الجاد والدؤوب المخلص فليس من المعقول ان يكون جميع مسؤولي الأندية في حديثهم عن مستوى التحكيم في النهائيات على خطأ واللجنة الموقرة على صواب فمزيداً من الاهتمام يجب بذله في سبيل رقي وتطور رياضة القصيم والوصول بها لأفضل المستويات.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved