أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

وداعية
أتراني من هؤلاء أم من أولئك؟!
على قارعة الوداع وقفت يكسوني الصمت الرهيب ويلفني الوجوم المطبق,, لم لا وأنا افقد شيئاً عزيزاً على فؤادي لم لا وأنا أوادع ضيفاً كريماً سخياً.
لمَ لا وأنا أُشاهد بأم عيني من خفق قلبي لمقدمه فرحاً واستبشاراً يمر سريعاً معلناً الرحيل,, إنني في حسرة وكآبة وندم على سفر ذلك الضيف الكريم فماذا أفعل؟ ماذا أعمل؟ ما أنا صانع بمعاناتي؟ هل نلت طموحاتي وحققت آمالي,, إنني في حيرة وهم شديد على فقدانه يشدني الآسى والحنين فهل أبكي لوعة على فراقه؟ أم أجأر حزناً على رحيله المر,,؟ أم هل أُطلق الآهات الحرّى وأبوح بالونات الحُبلى على الوداع المؤثر, لقد تعجل الأمر عليّ فلطفك يامولاي أُقلب الصفحات,, أتمعن الأعمال,, أتذكر الأفعال هل مكنونها بضاعة مزجاة أم هل الأسفار التي كابدت وجاهدت في عملها وقاسيت وعثاء الحياة وعانيت من شدة ظمأ الدنيا كانت زاداً نافعاً,, ومعيناً لا ينضب,, هل كان مردودها مفيداً ويسر العين أن تراه وتكون جُنة ووجاءة لي بعون الله على مجهول المستقبل,, وغيب الأيام,, لقد كنت بالأمس القريب قد استقبلته مع جموع أمة محمد صلى الله عليه وسلم,, فرحاً مسروراً هاشاً باشاً,,تحلق بي السعادة في مساحات الفضاء الواسعة,, يملأ تجاويف ذاتي الحبور العبق,, واليوم أودعه في ترح وحزن عميق ومآقٍ أعياها إغداق الشجون، أودعه منكسر الفؤاد,, في مفترق الطرق أقف واهن القوى,, أتساءل بحرارة,, وبصوت محشرج,, هل أنعي نفسي برحيله أم أعزي جوارحي بفقدانه.
هل أنا ممن فيه نال الرضا من رب السماوات العُلى,, وحقق المبتغى؟!,.
هل أنا فيه ممن قال فيهم رسول الحق صلى الله عليه وسلم: من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ؟ هل أنا من السعداء الذين شملهم الله بشآبيب رحمته فكانوا فيه من العتقاء من النار؟.
هل انا من الذين قاموا ليلة القدر إيمانا واحتساباً ونالوا خيرها العميم وأجرها العظيم,,؟
أم هل تكون أعمالي الخجلى كالرداء المليء بالثقوب ؟، فاللهم ارحمني ولا تكلني الى نفسي طرفة عين.
زبن دليل الروقي
عفيف

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved