أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

منوعـات

وعلامات
الخلل يبدأ من الثانوية العامة,!
عبدالفتاح أبو مدين
* ونصل إلى مقال الأخ الأستاذ,, سراج حسين فتحي، المنشور في الاقتصادية ، بتاريخ 2 ديسمبر 2000,, بالعدد 2616 ، بعنوان: كليات المعلمين,, الخلل يبدأ من الثانوية العامة فيقول: فبرغم كل الطموحات الرائدة، والآمال الجميلة الهائمة في آفاق المسؤولين في الوزارة، إلا أن واقع هذه الكليات يدفعني وأمثالي إلى الشعور بخوف عميق ,, عن مصيرها ومصير خريجيها، بل يمس حاضر ومستقبل العاملين فيها,, من أعضاء هيئة التدريس، وواضح جداً أن معظم منسوبيها لم يشعر ذات يوم أنه ينتمي,, إلى مؤسسة تعليمية جامعية,!
* فماذا رأى وقال هذا الكاتب,؟ في بدء سطوره الأولى,, يطرح تصورا يضع كليات المعلمين ، التي يفترض فيها,, أنها أنشئت لتبني أجيالا,, تربي وتعلم أجيالا وأجيالا، وإلا فإن عمل هذه الكليات,, لا يزيد عن تراكمات هشة ، تؤدي إلى خواء، وهو ما لا يراد منها، لكن الواقع,, يبدو أنه مخيف، ولا سيما وأن الكاتب يتحدث عن تجربة,, تمتد إلى عشرين عاما,! وهذا يعني أن طلبة كليات المعلمين لا يتخرجون فيها متعلمين,, يمكنهم النهوض بدور خطير ، هو تعليم أجيال المستقبل، التعليم المجدي والمحقق لطموحات ولي الأمر والأمة,, التي تقدر التعليم وتحلم أن يكون أبناؤها، في عصر الكومبيوتر والإنترنت، قادة معرفة متطورين، لأنه يفترض,, أنهم تلقوا تعليما قويا جاداً، ينهض بالمعارف قديمها وحديثها, وإلا فإنه الجهد الضائع,, يفضي إلى ما يشبه الإفلاس، وإني ما أفتأ أردد، إلى أنني غير متشائم ، غير أن ما نسمع ونقرأ ونرى، لا يؤكد إلى التفاؤل، والأيام تجري، والمدارس والكليات,, يتخرج فيها الألوف كل عام، فما هي المحصلة,, عند هذه الجموع الكبيرة المتعددة,!؟
* إن بدء حديث الكاتب هو: القرارات الإدارية والتنظيمات السارية في كليات المعلمين تشعر المرء أنه في مدرسة ابتدائية , ويعقب على ذلك بالقول : وليس هذا شعوري الشخصي، بل شعور كثير من الزملاء في الكلية التي أعمل فيها,, وهم يمثلون شريحة واسعة من أعضاء هيئة التدريس,, في كليات المعلمين في السعودية.
* إن هذا الطرح يعلن سطحية كليات المعلمين، وقد قلت آنفا إن دور هذه الكلمات,, بناء رجال ليعلموا أجيالا,! فهل يتحقق ذلك بعد هذا التوصيف لمستوى كليات المعلمين!؟ وأتحفظ بأن هناك تناسبا في المستوى، غير ان النتائج تشير إلى أن الكثرة سطحي، وهذا الذي يخاف ويخشى، لأنه ينعكس على التعليم بعامة.
والتعليم عماد أي أمة، حين تتحقق فيه الآمال، وكان جادا قويا,, بني على أسس وقواعد, لأن البناء يقاس على أساساته ، فإذا كانت قيمة، قام البناء,, معتمدا على الركائز التي تؤكد الديمومة الطويلة، وإذا كان غير ذلك,, كان كما قيل: كبنيان التصور على الرياح .
* ويتحدث الكاتب في ثقة، بأنه لا يقول إلا ما رأى ومارس من عمل في كلية بالمدينة، حيث وصل إلى القول: إن أكبر سبب في ضعف الطلاب,, لا ينبع من الكلية نفسها، بل من مراحل التعليم العام السابقة,, لمرحلة الكلية, وقد أثبتت اختبارات القبول والمقابلات الشخصية,, التي أجريت من خلال الأعوام الماضية في الكليات أن طلاب المرحلة الثانوية، الحاصلين على مرحلة الامتياز .
هؤلاء الطلاب يعانون من ضعف شديد في كثير من المهارات الأساسية,, المتمثلة في القراءة والكتابة والنطق ، كما أن كثيرين منهم,, لديهم ضعف شديد في المستوى التعليمي العام!.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved