|
| محليــات
* أعتقد انني من أكثر الأشخاص الذين تحدثوا عن الراوي المعروف محمد بن علي بن شرهان,, وهو راوية لا يحتاج مني إلى مزيد تعريف,, فالكل يعرف كفاءته وقدرته وحجم المعلومات الكبيرة والغزيرة التي يملكها.
* هذا الراوي الشهير على مستوى منطقة الخليج والمنطقة العربية عموماً,, لم يجد له مجالاً في إعلامنا إلا مشاركات بسيطة = على استحياء = في بعض برامج البادية أو بَربَسَة البرامج الشعبية,, وهي مشاركة إن طالت وصلت خمس دقائق في الشهر ,, بمعنى,, انها قد تصل إلى ساعة في السنة,,!.
* لقد فاجأنا هذا الراوي الكبير ببرنامج يومي طوال أيام شهر رمضان من أروع وأقوى البرامج في التلفاز القطري,.
* هذا البرنامج اليومي الراوي استقطب الجميع محلياً هنا وخليجياً ,, وصار موعد هذا البرنامج وقتاً معلوماً للجميع,, حيث يتحلق الجميع أمام التلفاز ليستمع إلى حكايا وقصص وأشعار في منتهى الجمال والروعة,.
* هذا البرنامج الرائع الجميل الشيق,, والذي قُدم بطريقة جديدة غير مسبوقة,, فضح البرامج الشعبية الإذاعية والتلفازية التي ألفناها منذ أربعين سنة,, وهي برامج مملة ومكرورة وذات نمط ونسق واحد لم يختلف,, ووش عندك يبو فلاح وسمٍّعنا قصيدة عن الخلفات
و نبي يا فلان تسمِّعنا قصيدة فلان يوم ماتت زوجته وهكذا.
* ومشكلة الراوي محمد بن علي الشرهان,, انه يستفاد منه خليجياً اكثر منه محلياً,, فهو يُدعى لكل الاحتفالات والمناسبات والبرامج الخليجية في الكويت وقطر والإمارات لكنه هنا,, شبه مختفٍ,.
* لا أدري كيف استطاع الزملاء في قطر والكويت والإمارات استثمار هذه الطاقة وهذه الكفاءة وهذا المنجم الثمين من القصص والحكايات والأشعار,, القديم والجديد منها,.
* نحن بالطبع,, لا نحتج أبداً على مشاركته الخليجية ,, بل نشجعه على ذلك,, ونؤكد انه مكسب لنا وله ولكن نقول,, لماذا لايكون له حضور محلي بحجم حضوره الخليجي؟!.
* إن القصص والحكايات والأشعار التي يقدمها راويتنا ابن شرهان هي من بيئتنا المحلية,, وتتحدث عن مواقع وأماكن وقرى وهجر وأشخاص من بيئتنا المحلية,, وبالتالي,, نحن الأقدر على فك رموزها,, ونحن الأقدر على فهمها وفهم مصطلحاتها ومايدور حولها,.
* ونحن الأقدر على التفاعل معها ومعرفة ما ورائها وماذا تحمل من معانٍ ودلائل,.
* الراوي محمد بن شرهان,, يحمل الشيء الكثير,, وليتنا نستطيع استثماره محلياً في أي برنامج تلفازي جديد,, أو حتى مشابه لما قدمه التلفاز القطري الشقيق.
* وليتنا أيضاً,, نستطيع تطوير برامجنا الشعبية أكثر وأكثر,.
* وليتنا أيضاً,, نتجاوز تلك الأساليب التقليدية القديمة في التقديم والتحاور مع الضيوف إلى طرق أكثر تشويقاً,.
* ابن شرهان في التلفاز القطري,, تصغي إلى برنامجه وتشعر انه يجلس إلى جوارك في مجلسك ويتحدث لك وحدك دون ان يقاطعه مقدم برنامج ملقوف ويسكته في نصف السالفة أو نصف القصيدة ويفسد على المستمع كل شيء,.
* ترى,, هل نشاهد شيئاً للراوي محمد بن شرهان لوحده دون ملقوف أو عازف ربابة أو منظر لبيت شعر أو مدخل استراحة للإيجار أو خلفةٍ يحلبها راعٍ هندي أو إفريقي؟!.
|
|
|
