أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

مواقف وطرائف
إجازة العيد تزيد الطلب على الحطب وترفع سعره
* رصدها جريد الجريد :
الزحام شديد والساعات تمر بسرعة ورغم هذا كله تشعر بالسعادة تنطلق من تلك الوجوه المشرقة بالفرح,, كباراً وصغاراً,, الجميع يحاول انهاء ملتزماته بسرعة مؤكدين على ان هذه الحركة التي تسبق العيد رغم ما فيها من تعب وزحام الا انها تعطي للعيد خاصيته وميزته التي عرف بها,,بدأت جولتنا من العصر تابعنا خلالها الزحام على مغاسل السيارات وعرفنا من العاملين فيها انهم يستعدون لهذه الليلة التي يعملون بها لساعات متأخرة من الليل وتحدث لنا عدد من المواطنين عن سر هذا الزحام بان العيد يتطلب كل شيء جديد وحتى السيارة يجب ان تكون نظيفة لتكتمل مراسم العيد، وعن المواقف الطريفة في مغاسل السيارات كما اخبرنا احد العاملين ان مواطنا احضر سيارته للغسيل في ليلة العيد وبعد الانتهاء من غسيلها لم تشتغل السيارة وحاول بها دون جدوى وقد بدا الغضب على وجهه حتى احضرنا ميكانيكي وقام باصلاحها ولم تشتغل إلا قبل ساعات الصباح.
الحطب والذهب
ومن ثم توجهنا الى المنطقة الوسطى من السوق حيث تباع زكاة الفطر وهذا السوق يعج بالحركة المستمرة واغرب ما شاهدناه كثرة من يسألون زكاة الفطر وبعد متابعة تبين ان من يطلب الزكاة هم من يبيعها مرة اخرى,وبعد ذلك توجهنا الى حراج الحطب الذي تبين لنا كثرة الطلب عليه وقد عللنا ذلك بسبب الطقس البارد الذي تعيشه القريات هذه الايام من السنة وبعد حديثنا مع عدد من المواطنين عرفنا ان السبب غير ذلك فهم يستعدون للخروج الى البر خلال اجازة العيد خاصة ان موسم الربيع قد بدت بوادره بالخير,وفي المساء اكملنا جولتنا في اسواق الملابس والمجوهرات والتي كان الزحام فيها شديداً للغاية مما حدا برجال الدوريات بتقفيل المداخل على السيارات وقصر الحركة على المشاة وفي زيارة لمحلات الذهب اتضح لنا ان اكثر الطلب على ما يخص الاطفال الصغار (البنات) من أساور وتعليقات وفي نفس السوق كان الطلب واضحا على العاب الاطفال في مختلف انواعها وما ادهشنا في هذا السوق الطلب على القماش رغم اننا في ليلة العيد ويستحيل تفصيل تلك الاقمشة وهذا يؤكد على حب النساء لشراء الاقمشة بشكل مفرط.
واثناء جولتنا لفت انتباهنا كمية الحلويات المعروضة على واجهة المحلات رغم وجود عدد من المحلات المتخصصة بذلك والتي كان الاقبال عليها قليلاً نسبيا ويرجع سبب ذلك لقرب القريات من العاصمة الاردنية عمان حيث ان اغلب الاهالي يحضرون الحلويات من هناك.
مواقف خياطي الثياب
وفي جولتنا زرنا محلات الخياطة الرجالية والتي كانت تزدحم بالمواطنين الذين اتوا لاستلام ملابسهم وقد التقينا مع احد اشهر الخياطين بالقريات العزي محمد الصبري يمني الجنسية الذي قال ان له 30 سنة بالسعودية ويعمل بهذه المهنة مؤكدا ان العيد هو اكبر موسم للخياطين الا ان العيد في هذا العام صادف موسم الشتاء مما زاد حجم الشغل علينا, وعن استعدادهم للعيد قال الصبري نحن قبل رمضان نقوم بتأمين الاقمشة اللازمة وفي نصف الشهر لا نستقبل اي زبون حتى نتمكن من انجاز ما لدينا من ملابس ورغم هذا نواجه بعض الاحراج من بعض الزبائن الذين يأتون قبل العيد بأيام ونضطر للتفصيل لهم وهذا ما يجعلنا نعمل خلال هذه الفترة لمدة 16 ساعة شبه متواصلة يوميا بالاضافة الى ذلك يزعجنا كثيرا التفصيل للاطفال الصغار في هذا الموسم فالجهد الذي يحتاجه نفس الثوب الكبير رغم ان سعره اقل وكذلك يفقد علينا بعض القماش الا اننا في هذا الموسم نصبر على ذلك لينعم الصغار بفرحة العيد.
وعن المواقف الطريفة قال الصبري هي كثيرة في هذه الليلة وخصوصا عندما تفقد المغسلة ثوب الزبون او تكون مقاسات الثوب غير مناسبة إلا اننا والحمد لله نعالجها مع الزبون بدون زعل، وذكر لنا الصبري موقفا ان احد الزبائن اختار القماش بنفسه وعندما استلم ثوبه قال ليس هذا القماش الذي اخترته وعلى الفور اطلعته على قصاصة القماش التي وضعت بجانب اسمه وقال نعم هذه اختياري وبعد مطابقتها مع ثوبه تأكد انها نفسه إلا أن الثوب لم يعجبه وبعد ان استلمه عاد الينا بحجة اخرى ان المقاسات لم تناسبه عندها عرفت انه تندم على اختياره وفصلنا له ثوباً آخر.
ومع الحلاقين
وفي صالونات الحلاقة التي تفتتح لساعات الصباح ويكون الزحام بها على اشده، زرنا احد هذه الصالونات والتقينا مع عبدالواحد الورقادي مغربي الجنسية وسألناه عن ليلة العيد ماذا تعني له؟حيث قال هذه الليلة نستعد لها مبكرا حيث اننا نأخذ حاجتنا من النوم الكافي قبلها ويبدأ عملنا من العصر حتى وقت الافطار وهذا الوقت تكون الزحمة خفيفة نوعا ما اما في المساء ومن بعد صلاة العشاء مباشرة يزدحم الصالون من الزبائن ونواجه الكثير من الاحراج فبعض الزبائن يتصل هاتفيا ويحجز موعداً وهذا يجعلنا محرجين من الزبائن الذين ينتظرون دورهم ولا يعلمون عن الحجز وفي سنوات سابقة عمدنا على العمل بنظام الدور بحيث كل زبون يدخل الصالون يأخذ رقماً الا ان هذه الطريقة سببت الكثير من المشاكل خصوصا ان بعض الزبائن بعد ان يأخذ رقمه يغادر الصالون وعند حضوره يرفض بعض الزبائن بحجة انهم جالسون قبله.
واضاف الحلاق عبدالواحد ان اكثر ما يزعجه ليلة العيد حلاقة الاطفال الصغار بسبب بكائهم المستمر والوقت الطويل الذي تأخذه حلاقتهم واضاف انه يستمر بالعمل احيانا بعد صلاة العيد لارضاء زبائنه .
وعن المواقف الطريفة التي واجهته ليلة العيد قال في العام الماضي وقبل صلاة الفجر حضر احد الزبائن طالبا صبغ شعره وعندما وضعت له الصبغة وهممت بغسل الشعر انقطعت المياه عن الصالون واصبحت في موقف محرج وطلبت من الزبون الانتظار حتى اذهب لجلب عبوات مياه من البقالة المجاورة لغسل شعره لكن الزبون تفهم الموقف ورفض ذلك حيث خرج من الصالون والصبغة على شعره مفضلا غسلها بالمنزل.


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved