أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

الاقتصادية

اقتصاديات
العنصرية في العمل
م,خالد عبد الله العرج
في مناسبات اجتماعية عدة يثار موضوع انه في الجهة الفلانية من القطاع الخاص يستحوذ عليها x من الناس على الإدارات الحساسة في تلك الجهة, وغالباً ما تجد قناعة تامة عند هؤلاء على حقيقة هذا الوضع, ويتفق الجميع بأن هذه الظاهرة قد نبذها ديننا الحنيف إن كان ذلك في القرآن الكريم أو في الاحاديث النبوية, وتتعدد وتختلف مخاطر ومساوئ هذا الوضع في جهة العمل وتكاد لا تجد اي ميزة إيجابية لها لا للعامة ولا حتى للعمل نفسه ولكن تتجه جميع الإيجابيات لأصحاب هذه الفئة, وتبرز تجاوزات هذه الفئة بعدة أمور من أهمها الآتي:
* التعيين: الرغبة في تعيين الأقارب والأصدقاء أو من ترجع أصولهم لنفس المدينة أو المنطقة.
* الرواتب والحوافز المادية والمعنوية: محاولة إعطاء من يتم تعيينهم أو من هم على رأس العمل ومن محسوبي هذه الفئة بمميزات تختلف عن باقي الموظفين واحيانا تصل الى تعيينهم او نقلهم لإدارات يكون بها العمل أكثر متعة.
* المسؤوليات والمهام: حصول هؤلاء على مسؤوليات ومهام أكثر تحدياً ويكون فيها أكثر قربا للإدارة العليا مما يضمن لهم فرصة الحصول على العلاوة السنوية أو المرتبة أكثر من غيرهم.
وأحياناً يحرصون على ان تقدم هذه الوظيفة لهم الدورات التدريبية ورحلات العمل داخل وخارج المملكة للاستفادة من بدل الانتداب.
* أخرى: تتعدى أمور التمييز لهؤلاء لتصل الى أمور مثل الآتي:
مدح أخلاقهم وقدراتهم عند الإدارة العليا وأحياناً التقليل من مستوى الموظفين الآخرين.
إشراكهم في لجان العمل المهمة والممتعة ودعوتهم لحضور بعض الاجتماعات المهمة والحساسة.
عدم تعيين أشخاص يمكن ان يكونوا تهديدا لهم بسبب كفاءات هؤلاء.
وتتجه هذه الفئة لأسلوب العنصرية إما بسبب المحسوبية أو لضعف الشخصية عند هؤلاء والعمل على حماية أنفسهم بمجموعة من الموظفين الذين يعملون لخدمتهم لا لخدمة الجهة التي يعملون بها.
ويعتبر علماء الإدارة بان هذا التوجه من أخطر عوامل الفشل في جهات العمل حيث تؤثر تأثيرا مباشرا على أبسط أمور العمل مثل الآتي:
جودة العمل.
مستوى الإنتاجية.
بيئة العمل.
الإبداع والتطوير.
الأمانة.
وبما ان العمل أمانة نحاسب عليها في الدنيا والآخرة فيتطلب من المسؤولين في القطاع الخاص وحتى في القطاع العام الذين لديهم دراية بهذا الوضع، بان يراجعوا بين الحين والآخر وضع العمل بجهاتهم لتفادي حصول مثل هذه التجاوزات.
أعلم ايضا أخي المسؤول بأن عدم حصول مثل هذه المشكلة تعكس لك سمعة طيبة شعارها النزاهة والأمانة في العمل.
E-mail:al-araj@al-araj.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved