أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 31th December,2000العدد:10321الطبعةالاولـيالأحد 5 ,شوال 1421

مقـالات

جامعة البنات!
سلمان بن محمد العُمري
إنشاء جامعة خاصة للبنات,, ولم لا؟ أليس ذلك حقا طبيعيا لهن؟ تلقيت رسالة حملت بعض الصفات المتميزة بطروحاتها وأفكارها وطريقة عرضها، وفوق كل ذلك بدفاعها القوي عن الفكرة والأفكار التي عبقت بها، لقد كانت الرسالة من مجموعة من الأخوات الأكاديميات المثقفات، وسأورد لكم موجزها بأقل ما يمكن من التعليق لنحفظ نقاء الفكرة، ونوصلها لمن يهمه الأمر.
بدأت الرسالة باستعراض لتطور تعليم المرأة في بلادنا، وخصوصا ما يتعلق بالتعليم الجامعي وزيادة أعداد الملتحقات، وتعدد الكليات، وتبعثر مرجعيتها، وتقول الرسالة:ولعل من أبرز الطروحات المتداولة الى الساحة المحلية اليوم هو الدعوة الى التوسع في التخصصات، والنظر في فتح مجالات عمل أخرى للمرأة، ولكن هذين الطرحين لايبدو أنهما قد درسا بما فيه الكفاية، ولا تعدو هذه الطروحات إلا أن تكون مطالبات صحفية، ليس بالضرورة أنها تعكس حاجة ملحة للمرأة .
تقترح الرسالة إنشاء جامعة للبنات تنطوي تحت ظلها كل كليات الرئاسة العامة لتعليم البنات، وتكون تابعة تحديدا وحصرا للرئاسة العامة لتعليم البنات.
وفي حال حصول ذلك يتوقع حصول الفوائد التالية في الميدان الأكاديمي والاداري:
1 تشجيع الفصل التام بين الطلاب والطالبات خاصة في الكليات الطبية، وبهذا نشجع بناتنا على تجربة غمار التمريض على سبيل المثال، ويقترح انشاء مستشفى كبير نسائي بالكامل.
2 ايجاد مبان اضافية، وضم جميع الكليات المتفرقة في مجمع واحد مما يساهم في تسهيل كثير من الاجراءات، ويوفر فرص عمل كبيرة.
3 فتح المجالات الدراسية والأقسام التي تناسب المرأة، وإعادة النظر في تخصصات موجودة حاليا.
4 عمل خطط للدراسات العليا تتناول هموم المرأة وليس غيرها.
5 زيادة فرص العمل عبر أشكال مختلفة.
6 زيادة الموارد المالية الجامعية، وبالتالي زيادة قدرتها الاستيعابية.
7 زيادة الامكانات الفنية بالمعنى الشامل للكلمة، مثل انشاء مكتبة ضخمة خاصة للبنات، وتأسيس مركز بحوث للدراسات النسائية.
8 هناك ثمار خاصة عديدة سوف تجنيها عضوات هيئة التدريس، وبخاصة في مجال البحث والدراسات العلمية المتعمقة.
9 تأصيل التعليم غير المختلط في هذه البلاد الطيبة.
واستعرضت الرسالة في ختامها عددا من المقترحات البناءة فيما يتعلق بالتخصصات، أكدت ثانية على أن دمج 73 كلية موجودة حاليا هو هدف كبير يستحق السعي له.
بكلمة صغيرة نستطيع أن نؤكد أن الرسالة موضوعية بالشكل والمضمون، وهي نابعة ليست من المعاناة فقط، بل من المعرفة الواقعية لحاجة المرأة والفتاة في بلادنا، ووفق منظور يرتضيه الله تعالى لنا، وهو الذي حبانا بنعمة الاسلام.
إن هناك العديد من الهجمات على المرأة المسلمة وخصوصا في بلادنا، وان من حقها ان تطالبنا بكل ما يكفل لها ان تدافع عن نفسها، وتصون كرامتها، وترتقي بعلومها وآدابها، وتشارك في بناء مجتمعها الذي أحبها وأحبته.
ونحن نضيف على المقترح انه يمكن انشاء ثلاث جامعات بدل جامعة واحدة للبنات، وكلها تابعة للرئاسة العامة واحدة في المنطقة الشرقية وأخرى في الوسطى وثالثة في الغربية تقابل وجود ثماني جامعات للذكور.
لعل في الرسالة ما يكفي من الايماءات، لكي تصل بوضوح الى من يهمه الأمر.
والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved