| العالم اليوم
موسكو لندن د,ب,أ أ,ف,ب
دعت موسكو الحكومة الأمريكية الجديدة الى اجراء محادثات جديدة حول خطط الولايات المتحدة اقامة نظام وقائي وطني جديد للدفاع الصاروخي.
ونقلت وكالة أنباء ايتار تاس عن وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف قوله يتعين علينا دون تردد بدء حوار جدي مع القيادة الأمريكية الجديدة بشأن قضايا نزع السلاح، ومن بينها اتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية أيه,بي,إم .
وتقول روسيا ان نظام الدفاع الصاروخي الواقي، يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية أيه,بي,إم المبرمة بين موسكو وواشنطن، ويهدد باتخاذ اجراءات مضادة والانسحاب من الاتفاقات الدفاعية الأخرى في حالة السير قدماً في اقامته.
وكانت الادارة الأمريكية السابقة للرئيس بيل كلينتون قد ذكرت ان هذا النظام يهدف الى حماية الولايات المتحدة من أي هجمات من جانب الدول التي تصفها بالخروج عن الشرعية الدولية مثل كوريا الشمالية.
وما زال يتعين على الرئيس الأمريكي المنتخب جورج دبليو, بوش اتخاذ قرار نهائي بشأن تطوير هذه المظلة الصاروخية.
على صعيد آخر أكد عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي، وبينهما القس جيسي هيلمس ان قيام مشروع دفاعي أوروبي مستقل قد يقوض حلف شمال الأطلسي، ودعيا لندن لعرقلة مثل هذا المشروع.
وأعلن السناتوران الجمهوريان جيسي هيلمس وغوردون سميث في مقال نشرته صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية انه في حال لم يعد المسؤولون في الاتحاد الأوروبي النظر سريعا في سياستهم فانهم قد يقوضون وحتى قد يدمرون الحلف الأطلسي نفسه .
ويرئس السناتور جيسي هيلمس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بينما يرئس السناتور غوردون سميث اللجنة الفرعية المكلفة الشؤون الأوروبية.
ويعتبر السناتوران انالدوافع الحقيقية لمشروع الدفاع الأوروبي هي في قسم كبير منها وسيلة للتوازن مع السلطة والنفوذ الأمريكي داخل الحلف الأطلسي .
وفي مجال التذكير بمعركة لندن وواشنطن المشتركة ضد المشاعر المعادية للحلف الأطلسي التي سادت في أوروبا في الثمانينات، دعا كل من هيلمس وسميث العاصمتين الى استخدام نفوذهما لجعل السياسة الأوروبية في مجال الأمن والدفاع متممة وليس منافسة لسياسة الحلف الأطلسي.
وقد أقرت دول الاتحاد الأوروبي في القمة الأخيرة التي عقدتها في نيس مشروعا لتشكيل قوة أوروبية قوامها 60 ألف رجل، مع الاشارة الى رغبتها بتفعيل التعاون مع الحلف الأطلسي, وقد قدمت ادارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بيل كلينتون دعما متحفظا لهذه المبادرة، محذرة من خطر الازدواجية .
|
|
|
|
|