أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th December,2000العدد:10320الطبعةالاولـيالسبت 4 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

درة الشهداء
كلَّ الحديد وما كلت أيادينا
ولا وهى العزم يوم الملتقى فينا
لم يبق في أرضنا شبر تمر به
إلا وهبنا له منا قرابينا
مشردون ولكنّا بأعينهم
طير أبابيل ترمي في مرامينا
مهجرون وما ظنوا لغفلتهم
أن الفراق من الأوطان يدنينا
مجوعون وفي أذواقهم عوج
والأرض تعطى لنا قمحاً وزيتونا
عام الحجارة هذا العام يا وطني
والغيظ يحرق باراكاً وشارونا
إن الحجارة يا شارون عدتنا
في الحرب صارت بأيدينا سكاكينا
أطفالنا اليوم هبوا من مدارسهم
من المنازلِ أبطالاً ميامينا
الانتفاضة زهو الكبرياء ومن
راياتها للعلا صاغوا نياشينا
الانتفاضة نبض من سواعدنا
وسوف تصبح للأجيال قانونا
من نشوة النصر بعد اليأس يا وطني
بالحمد تكبر ذي قار وحطينا
يا قدس أضحى دم الأحرار تضحية
عن الرضا بتراب الأرض معجونا
يا قدس إن صلاح الدين عانق في
هذا المكان أبا حفصٍ وهارونا
واليوم في المسجد الأقصى لنا ارتسمت
علامة النصر نحييها فتحيينا
لبيكِ يا قدس يامن صرتِ في زمن
نبضاً وفي قلبنا الدامي شرايينا
تفديكِ يا قدس يوم الروع أفئدة
تستعذب الموت إيثاراً وتكوينا
يا درةَ الجودِ يا طفل الكرامة يا
محمد الدرة استرجعت ماضينا
لله درُّك يامن نِلتَ محتسباً
فضل الشهادة تكبيراً وتهوينا
يا ويحهم قتلوا الريحان في وطني
لأنهم لا يحبون الرياحينا
لما أصابوكَ في الأولى سخِرتَ بهم
وكنت بين يدي واليك مأمونا
لم يمهلوك ولم يعطوا أباك على
هذا المصابِ إلى الإسعاف تمكينا
دقائق خمس وانهالت ذخيرتهم
عليك عمداً وكان الحقد مدفونا
فصرت في ذمة الرحمن فيض سناً
للانتفاضة مزهواً تنادينا
بالله نقسم لن ننساك يا بطلا
حتى نحرر كي نُرضي فلسطينا
نعم الحجارة سُخطُ الأرض في وطني
فوق الطواغيتِ نلقيها براكينا
حُمَّ القضاء على من كان ديدنهم
بين البرية أن يبقوا شياطينا
مدججون وبالفولاذ مسكنهم
رُعباً ونحنُ بساط الأرضِ يحمينا
محصنون ودباباتهم معهم
تزيدهم خشية الأحجار تحصينا
لكنهم جبناء في منازلةٍ
قبل اللقاء بساعات يفرونا
لله دركمو أشبال ثورتنا
بالانتفاضة أحييتم أمانينا

رضا مصطفى عبده
سوري

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved