أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th December,2000العدد:10320الطبعةالاولـيالسبت 4 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

من أجل مجالس طيبة
عزيزتي الجزيرة,.
تحية طيبة,, وبعد:
لا مراء بأن الإنسان سيحاسب عن كل ما يعمله في هذه الدنيا من قول او عمل وأن كل عمل يعمله الإنسان فإنه يجازى به ان خيرا فخير وان كان غير ذلك فغير ذلك وقد قال تعالى في كتابه الكريم: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .
وما احببت الإشارة إليه في هذا الصدد هو انه حري بنا اخوتي في الله ان نجعل مجالسنا عامرة بذكر الله ونجعلها طاهرة من كل ما من شأنه ان يجعلها شاهدة علينا يوم القيامة فعلينا ان نبتعد في مجالسنا عن الغيبة والنميمة واللمز والسخرية والاستهزاء واللغو وان نحذر من الحديث في أعراض اخواننا المسلمين فقد قال صلى الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وحري بنا ان نذود عن أعراض اخواننا المسلمين فإذا سمعنا أحدا من جلسائنا قد اغتاب أحدا من اخواننا فإن علينا حينها تذكيره فورا بخطورة هذا العمل فقد قال صلى الله عليه وسلم من ذاد عن عرض اخيه ذاد الله عنه يوم القيامة .
نعم احبتي في الله فعلينا ان نجعل مجالسنا معينة لنا على طاعة الله تعالى كأن نتشاور فيها بكل ما من شأنه مساعدة اخواننا المسلمين وتفقد احوالهم والوقوف معهم في أزماتهم وشدائدهم وان نعمل على اصلاح ذات البين وازالة العداوة والبغضاء والشحناء وان نعمل في مجالسنا على التشاور والخير والاصلاح بين اخواننا المسلمين، فقد قال تعالى والصلح خير وأن نحرص على ان يكون في مجالسنا نصيب من ذكر الله تعالى، كأن نتدارس كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فقد قال صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وحفّتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده وإن كان هذا الحديث قد اختص في ان يكون المكان بيتا من بيوت الله تعالى كالمساجد إلا ان سماحة ديننا الحنيف تجعل من الممكن تدارس كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى في غير المساجد.
وأن نحرص على ان تكون مجالسنا فيها الانقياد لنداء الله تعالى حينما قال في قرآنه العظيم لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس .
نعم احبتي في الله علينا ان نحرص على ان تكون مجالسنا شاهدة لنا لا شاهدة علينا وأن نحرص على هذا الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو كفارة المجلس فإذا قمنا من مجلسنا فعلينا ان نقول: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك وذلك أسوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكي يغفر الله تعالى لنا ما كنا قد قلناه في مجلسنا,, وفقني الله وإياكم اخوتي في الله إلى كل بر وخير.
فضل بن فهد الفضل
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved