| الاولــى
*
القدس غزة القاهرة واشنطن الوكالات
ذكر راديو اسرائيل أمس الجمعة ان قوات الأمن الاسرائيلية قامت خلال الليلتين الماضيتين بإلقاء القبض على 15 فلسطينيا يشتبه في قيامهم بالهجوم على أهداف اسرائيلية.
كما عززت الشرطة في القدس من قواتها تحسبا لاندلاع مظاهرات عقب صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف.
كما عززت الشرطة الاسرائيلية قواتها في تل أبيب، في أعقاب الانفجار الذي وقع بعد ظهر أمس الأول على حافلة اسرائيلية وأسفر عن جرح 15 شخصا.
وفي أعقاب ذلك الهجوم وهجوم آخر وقع بعده ببضع ساعات في غزة وأسفر عن مصرع جنديين اسرائيليين أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك باغلاق المناطق المحتلة مما يحول دون دخول الفلسطينيين الى اسرائيل.
هذا واعترفت اسرائيل صباح أمس بأن الاسرائيليين اللذين قتلا في حادث انفجار العبوة الناسفة قرب حاجز صوفا جنوب قطاع غزة أمس الأول هما ضابط وخبير متفجرات من حرس الحدود.
وقال الراديو الاسرائيلي ان الضابط القتيل هو برتبة نقيب كما أصيب جراء انفجار العبوة ضابط من الجيش وآخر من حرس الحدود.
وكانت مجندة اسرائيلية قد أصيبت بحروق خطيرة في حادث انفجار العبوة الناسفة الذي وقع ظهر أمس داخل سيارة باص في تل أبيب اضافة الى اصابة ثلاثة عشر اسرائيليا في العملية لم يكشف الراديو عن هويتهم.
وفي أعقاب الانفجارين أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك تعليماته الى قوات الجيش وأجهزة الأمن باتخاذ عدة اجراءات أمنية تم بموجبها فرض طوق أمني اعتبارا من الليلة الماضية على الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الاستمرار في عمليات الاغتيال التي تستهدف كل من يخطط لمثل هذه العمليات.
وبموجب فرض الطوق الأمني قال الراديو الاسرائيلي انه لم يسمح أمس لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة بالدخول لأداء صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف فيما سمحت لأبناء القدس الشرقية بالصلاة في الحرم القدسي دون تحديد أعمار معينة لأداء صلاة الجمعة.
ومن ناحيته قال شلومو بن عامي وزير خارجية اسرائيل انه ليس بالامكان الاستمرار في العملية السلمية اذا لم يكن رد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على المقترحات الأمريكية ايجابيا.
وأضاف بن عامي في تصريح له أذاعه أمس راديو اسرائيل,, انه تحدث مع رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني ونقل اليه موقف اسرائيل الذي يرى بخطورة الاعتداءات التي حدثت أمس في تل أبيب.
ومن جانبه قال وزير المالية ابراهام شومط للراديو أيضا انه اذا لم يرد الرئيس عرفات بالايجاب على المقترحات حتى يوم الاثنين المقبل فإننا سنواجه وضعا جديدا تتوقف فيه العملية السلمية,, وعندها ستحدث أمور كثيرة من المرجح ان تكون سيئة .
وعلى صعيد التحركات السياسية الفلسطينية فقد توجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى عمان قبل ظهر أمس في زيارة قصيرة لاجراء مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني حول آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والمقترحات الأمريكية الأخيرة للتسوية مع الجانب الاسرائيلي.
وكان العاهل الأردني قد تلقى اتصالا هاتفيا الليلة الماضية من ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي تناول آخر التطورات في الجهود الرامية الى التوصل الى سلام مع الفلسطينيين.
وعلى صعيد فلسطيني آخر أكد سليمان النجاب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان حرص القيادة الفلسطينية على التشاور المكثف مع القيادات العربية يأتي مواجهة للضغوط التي تمارس ضد الفلسطينيين من أجل القبول بمقترحات تتناقض مع الشرعية الدولية.
وأكد القيادي الفلسطيني في حديث بثته أمس اذاعة صوت العرب ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أيدت رسالة الرئيس ياسر عرفات الى الادارة الأمريكية والتي تتضمن الاستفسارات والتساؤلات الفلسطينية بشأن المقترحات الأمريكية الأخيرة.
وأشار النجاب مجددا الى التحفظات الفلسطينية حول تلك المقترحات مؤكدا ان معيار الحكم الفلسطيني عليها كان بمقدار ما تبتعد به عن المرجعية الأساسية لعملية السلام والمتمثلة في القرارات الدولية.
وعلى صعيد الاتصالات الهاتفية فقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أمس الجمعة ان الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أجريا محادثات هاتفية أول أمس إثر إلغاء القمة الثلاثية في شرم الشيخ مصر .
وألغيت القمة التي كان يفترض ان تضم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وباراك برعاية مبارك، بسبب تحفظات الجانب الفلسطيني على اقتراحات السلام التي عرضها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
ووافقت اسرائيل على هذه المقترحات كأساس للتفاوض في حين طالب الفلسطينيون بتوضيحات بشأنها وقد زار عرفات القاهرة الخميس حيث التقى مبارك.
وأجرى باراك أول أمس أيضا محادثات هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ما أفاد ناطق باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية.
|
|
|
|
|