| الاولــى
*
القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني
في استفتاء أجراه معهد الأهرام الاقليمي للصحافة حول أبرز شخصيات وأحداث عام 2000م حصل سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس المصري حسني مبارك على أغلبية أصوات عينة من النخبة السياسية والفكرية في العالم العربي، التي استطلع الاستفتاء آراءهم في أهم شخصيات وأحداث عام 2000م.
وجاءت نتائج الاستطلاع ان العينة شملت 2500 مفكر وسياسي يمثلون النخبة العربية، وقد اختيرت العينة عشوائياً من فئات السياسيين والمفكرين وأساتذة الجامعات ورجال القضاء والاعلام والمحامين ورجال الأعمال والمهندسين والأطباء في 15 دولة عربية، وقد بلغت نسبة المشاركة الفعلية 2009 من أصل 2500 هي حجم العينة.
حصل سمو الأمير عبدالله ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على 624 صوتاً وهو ما يعادل 31,2% من اجمالي الأصوات، وقد حصل الرئيس مبارك والأمير عبدالله بن عبدالعزيز مجتمعين على ترشيح 596 شخصاً، وهو ما يعادل 29,8%، وجاء في المرتبة الثانية الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، يليه الرئيس ياسر عرفات.
وعن أسباب ترشيح واختيار سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قال المشاركون في الاستطلاع ان تصريحات سموه وتحركاته السياسية خلال عام 2000م تقدم نموذجاً لزعامة عربية تحتفظ بكل المزايا التاريخية للعروبة في منابعها الصافية وتحتفظ بسجايا العرب من إباء وصدق ووضوح وذكاء فطري يجيد التعامل مع المتغيرات السياسية والاقتصادية العالمية.
وقد عبر سمو الأمير عبدالله عن قوة النظام السياسي في المملكة العربية السعودية وتماسك أركانه وتفاعله التاريخي مع أبناء شعبه، وأظهر توقيراً واحتراماً وولاء ملحوظاً لخادم الحرمين الشريفين باعتباره الملك والأخ الأكبر، وترجم بوضوح للعرب والعالم أجمع طبيعة العلاقة الفريدة التي تربط بين أفراد الأسرة السعودية الحاكمة.
وقال المشاركون ان سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز عبر بوضوح عن عروبته وحرصه على لم الشمل العربي والدفاع عن المصالح العربية العليا من خلال مساعيه الدائمة خلال عام 2000م التي تمثلت في الدفاع عن حقوق الامارات العربية المتحدة في النزاع الحدودي مع ايران، وانهى ستة وستين عاماً من الخلاف الحدودي مع اليمن، وانهي بوساطته توتر العلاقات المغربية القطرية، ولم يساوم على حقوق العرب في فلسطين فانتقد الولايات المتحدة وسياساتها تجاه اسرائيل، ورفض المشاركة في مؤتمر القمة الاسلامي مع وجود علاقات دبلوماسية بين قطر واسرائيل، وفي قمة الألفية من منبر الأمم المتحدة أكد على حقوق العرب في فلسطين، وكانت قضايا العرب المصيرية على رأس مفاوضاته في جولاته الخارجية، وكان موقفه من الانتفاضة الفلسطينية ومعاناة أبنائها في مؤتمر القمة العربية دليلاً عمليا على التضامن بين العرب.
وخلصت آراء المشاركين في الاستطلاع الى أهمية انجازات سموه الداخلية وقدرته على ممارسة دور رائد تتوقعه الشعوب العربية والاسلامية، كما كان في سياساته الداخلية والخارجية نموذجاً لقيادة حكيمة ترتكز على مؤسسات الدولة والوعي الكامل بالمصالح الوطنية والقومية.
وكانت مجلة الأهرام العربي قد نشرت نتائج الاستطلاع في عددها الذي صدر اليوم السبت، وزينت صورة الأمير عبدالله غلافها، كذلك كتب أسامة سرايا رئيس التحرير عن أبعاد السياسة السعودية، والدور المتميز لسمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وقال ان اعلان سموه عن تأسيس صندوقين للقدس ودعم الانتفاضة، والدفع الفوري لربع ميزانية الصندوقين أعطى الانتفاضة زخماً وتأثيراً سياسياً واقتصادياً مما أعطى للأمير عبدالله مكانة شخصية العام جماهيريا على المستوى العربي، وأكد الحس الجماهيري أن هناك شخصية عروبية أصيلة تتمتع بالفطرة الصافية.
وأشاد أسامة سرايا بمواقف سمو الأمير عبدالله من نقد السياسة الأمريكية وتنبيه الأمريكيين من خطورة العدوانية الاسرائيلية، وأبرز سرايا الدور البالغ الأثر لسمو ولي العهد في دعم مؤسسات الدولة السعودية.
|
|
|
|
|