| عيد الجزيرة
* عنيزة فيصل الواصل
فأين مني ليالي الأنس ناطقة عند المُصَفَّر سيقت نحوه السحب حيث الغضا توقد الأحشاء جمرته كأنها عين من أهوى وأرتهب |
الشاعر محمد العود
هكذا يصف أبناء عنيزة أحداث قصة العشق الأزلية التي تجمعهم برمال المصفر الذهبية واغصان الغضا الخضراء إذ لم يجعلوا من هذه الطبيعة مكانا للنزهة فقط بل جعلها بعضهم مكانا للاحتفال بأعيادهم, وبمناسبة عيد الفطر المبارك تجولت الجزيرة على رمال المصفر بحثا عن حقيقة الحب المزمن الذي دفع البعض لترك كل مغريات العصر ومظاهر التمدن والتطور واختيار هذا المكان ساحة للاحتفال بالعيد، وللخروج عن التقليدية طلبنا من ضيوفنا طرح نقاط الحديث.
يوم انقلبت السيارة
* الضيف الأول محمد سليمان الصبيعي: في الحقيقة تعتبر هذه هي المرة الأولى التي أقضي فيها العيد في هذا المكان حيث اعتدت على قضائه في ربوع الشمال حيث الخضرة والطبيعة إلا ان الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا العام على المحافظة اغرتني على قضاء العيد في المصفر ,, ولكم تمنيت ان اعود إلى عمر الطفولة في هذه الأيام لأحس بالسعادة الحقيقية التي كنا نحسها في ذلك الوقت فهدايا العيد العيدية كانت تضيف إلى سعادتنا سعادة وتملأ قلوبنا فرحة وسرورا، فرغم قلة اثمانها وبساطتها إلا انها كانت تعني لنا الشيء الكثير وحرمانها يعني انقلاب افراح البعض إلى احزان وعلى ذكر الانقلاب تذكرت انقلاب سيارتي الجديدة العيد الماضي لا أعادها الله من ذكرى.
القلص نكّد علينا
* الضيف الثاني عبدالله سليمان الصبيعي: بعد ان تحدث وتذكر أعياد الماضي على صدى اجتماع المخيمات الخلوية تذكر لنا قصة طريفة حدثت في هذا المخيم عنوانها البحث عن القلص وهو تانكي كبير يتم سحبه بواسطة السيارة حيث ذهب به أحد الاصدقاء لتعبئته بالماء وعند عودته إلى المخيم انغرست إطارات القلص في الرمل ولم يستطع تحريكه بمفرده فجاءنا يطلب العون وعلى الفور ذهبنا جميعا لاخراجه ولكننا وللأسف لم نهتد لمكانه!! وبعد ساعة من البحث في أكثر من سيارة جاء صاحبنا بسيارته يزف لنا البشرى بالاهتداء إلى مكانه وعندما أردنا ان نصحبه إليه تعطلت سيارته!! ومرت ساعة اخرى في محاولة لاصلاح السيارة,, واخيرا اصلحنا العطل وذهبنا لاحضار القلص الذي كلفنا عناء ساعتين من البحث والتحري فضلا عن عناء الصيام.
سبب عشق الخيام والصحراء
* الضيف الثالث :
عبدالرحمن السلمان: منذ أكثر من عشر سنوات وحب الصحاري يشغف قلوبنا ونصب الخيام والجلوس فيها لأيام عدة اعتدنا عليها سواء في صحاري منطقة القصيم او في منطقة الشمال اما وقد اصبحنا ارباب بيوت فبتنا نفضل الخروج إلى البراري القريبة مثل المصفر والخبيبة وغيرها نظرا لارتباطنا بأولادنا وأسرنا، وقد يشاركنا الأطفال في هذه المخيمات أحيانا.
* الضيف الرابع :سامي الزيداني: أسباب ثلاثة دعتنا لاختيار هذا المكان مكانا للعيد,, اولا لكونه المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة,, وثانيا رغبة في الخروج من قيود المساكن والاستراحات,, وثالثا الامطار الغزيرة التي غطت رماله بالخضرة,, كما ان ما يميز العيد عن غيره من أيام السنة هو اجتماع الأقارب الامر الذي يحصل في مثل هذه المخيمات.
أسباب أخرى وجيهة
* الضيف الخامس:
محمد السليم: ان النظر إلى هذه الطبيعة الخلابة يدخل البهجة والسرور إلى نفوسنا ويضفي الفرحة على قلوبنا في العيد,, وعلى جمر الغضا نوقد شموع الفرح والأنس ونقضي احلى الليالي والسهرات,, ثم ان ارتياد هذه الأماكن يحرر الإنسان من قيود المدينة ويخلصه من زحامها وضوضائها ويبعث في نفسه الراحة والطمأنينة.
* الضيف السادس:
عبدالعزيز العقيل: انا من أهالي محافظة عنيزة ولكنني اسكن حاليا في مدينة الرياض ونظرا لحبي الشديد لهذه الطبيعة وهذه الرمال الصفراء فقد يكلفني ذلك عناء المجيء إلى عنيزة في عطلة نهاية الاسبوع رغم قصرها هذا فضلا عن ارتباطي الرسمي بهذه الأماكن في الإجازات، وعلى الرغم من ذلك فأنا أجد لذة في ارتياد هذه الأماكن حتى في أيام العيد,, ومظاهر الفرحة بالعيد هي في الحقيقة لا ترتبط في مكان بعينه.
* الضيف السابع :
وهو أصغر الضيوف : عبدالله السليم: اعتدت على ان ارافق أبي الى البر حتى احببته كحب ابي له حيث اصر على الخروج معه في كل مرة ولكنها المرة الأولى التي أقضي فيها العيد في هذا المكان ولهذا أحس بالسعادة إلا انني افتقدت كثيرا اصدقائي.
|
|
|
|
|