| عيد الجزيرة
* الرياض - عبيد العتيبي
يعاني الكثير من الناس هذه الأيام التي تلي شهر رمضان المبارك من تقلبات النوم وعدم انتظامه,.
كذلك يعانون أيضا من الأرق والارهاق.
عن عودة النوم للاعتدال ولما كان عليه الحال قبل شهر رمضان حدثنا د, عبدالعزيز السماري استشاري طب المخ والأعصاب حيث قال :
يتكرر السهر حتى الفجر والنوم نهارا خلال شهر رمضان ويتأخر وقت النوم واليقظة وبالتالي تكثر المعاناة وتزداد أيام العيد صعوبة الاستيقاظ وأعراض الارهاق التي يصاحبها الآلام في العضلات وأحيانا اضطرابات معوية ,كما يحدث هذا الشيء لمن يتطلب عملهم دواما ليليا ويلاحظ المسافرون الى أماكن بعيدة صعوبة التكيف مع النوم,ويتحدث الباحثون كثيرا عن الساعة البيولوجية أو اليومية التي تنظم دورة النوم واليقظة فهذه الساعة تكون في أوج نشاطها خلال النهار ويحدث العكس عندما يجيء وقت النوم كذلك يلاحظ أن هناك أوقاتا يصعب النوم فيها مثل أوقات الصباح والمساء كما دلت التجارب على وجود نواة عصبية تسمى فوق التقاطعين في وسط المخ فوق التقاطع البصري فتحكم وتنظم دورة النوم واليقظة,, كذلك برزت مادة الميلاتويتين كعامل منظم للنوم أو اليقظة.
ويواصل د, السماري حديثه قائلا: من الثابت علميا أن ضوء الشمس يعتبر أهم عامل مؤثر في تنشيط النواة فوق التقاطعية حيث يقلل أو يوقف عملية افراز مادة الميلاتويتن ويحدث العكس في فترة غياب الشمس ومن الثابت ان هناك عصبا بصريا يصل الشبكية بالنواة فوق التقاطعين حيث يصل من خلال هذا العصب تأثير ضوء الشمس,ويؤكد د, السماري بأن هناك للآن حالات لاضطراب دورة النوم واليقظة وسيتحدث هنا فقط عن دورة النوم المتأخرة التي تحدث بعد شهر رمضان المبارك مشيرا الى ان علاج تلك الظاهرة يكمن في توقيت التعرض لأشعة الشمس,, فالتعرض لأشعة الشمس صباحا وتجنبها بعد الظهر يؤدي الى تحول تدريجي لدورة النوم واليقظة بصورة تدريجية.
|
|
|
|
|