| مقـالات
من المعروف والمألوف في الأوساط الشعبية وبصفة عامة أن حفظ أو فهم الشعر الشعبي أسهل من الشعر الفصيح ربما لعفويته وبعده عن التكلف، ولكن متى كان ذلك وأين نجده.
أكثره من الماضي,, في عصر رواد الشعر الشعبي المجيدين الكبار.
أصحاب الشهرة والعبقرية المبرزين، العوني، ابن سبيّل، ابن لعبون، راكان بن حثلين، محمد عبدالله القاضي، ابن ربيعة، سرور الأطرش، نمر بن عدوان، سليم عبدالحي,,، الشريف بركات، حميدان الشويعر وأمثالهم,, كان شعرهم مما تسير به الركبان وعلى كل لسان وفي كل ديوان يعطر المناسبات ويملأ ويشبع الفراغ لما يحفل به من الحكمة ونبل المشاعر النابعة من القلب والحس المرهف والوجدان الصادق والأهداف النقيّة السامية مع رصيد وافر من الخبرة والتجربة من دروس الحياة وعبرها,, ويصدق هذا الحكم لدى النخبة من الشعراء الشعبيين المتميزين الجدد في عهدنا الحاضر ممن لهم حضور ووهج ومكانة في ساحة الشعر أمثال/ خالد الفيصل، محمد بن راشد آل مكتوم، بدر بن عبدالمحسن، الأخوين خالد ومحمد الأحمد السديري، أسعد عبدالكريم، خلف بن هذال، أحمد الناصر، عبدالرحمن بن مساعد، عبدالله السلوم، محمد آل إبراهيم، الحميدي الحربي، صالح الريّس التميمي وغيرهم كثير وكثير,, وكما في الشعر العربي الفصيح مبتذل ومتكلف وحشو فهذا أيضا ينطبق على الشعر الشعبي وخاصة ما تمتلىء به الآن هذه المجلات ذات الورق الصقيل والمحتوى الهزيل التي تصدر تباعا عن الشعر الشعبي وبازدياد لافت، مما غصّت به أرفف المكتبات والأسواق المركزية ومحطات الوقود,, يبقى في النهاية ذوق القارىء النابه الحصيف ليفرمل ويغربل هذا السيل الجارف,, فهو وحده المستهلك والمستهدف وهو الفيصل والحكم ولا يصح إلا الصحيح,, والله المستعان.
إضاءة:
إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس خليقا أن يقال له شعر |
- الرصافي -
|
|
|
|
|