أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 30th December,2000العدد:10320الطبعةالاولـيالسبت 4 ,شوال 1421

مقـالات

مدينة الملك عبدالعزيز والإنترنت
د, خليل إبراهيم السعادات *
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن إجراء تعديل في تسعيرة خطوط ربط مقدمي الخدمة بوحدة الإنترنت التابعة لها تتضمن خصومات مالية لساعات الارتباط العالية, والتخفيضات الجديدة في خطوط الاتصال للشركات والجامعات ستتيح المزيد من الفرص للباحثين والدارسين للحصول على المعلومات والبحث عنها بأفضل سعر ممكن, وستعطي وقتاً أكبر ومجالاً أوسع للباحثين عن مصادر المعلومات في جميع مجالات المعرفة من علمية وطبية وتاريخية وأدبية وتربوية وغيرها.
وبالرجوع لتاريخ الإنترنت فإننا نجد أن المصادر تذكر ان فكرة الإنترنت ظهرت في نهاية الستينات اثناء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، حيث رأت الولايات المتحدة أهمية تصميم شبكة اتصالات لتبادل المعلومات العسكرية يمكنها العمل في مختلف الظروف بكفاءة عالية حتى لو تم تدمير أجزاء منها نتيجة للأعمال الحربية, وبالفعل تم تصميم هذه الشبكة وأصبحت تعرف فيما بعد بشبكة الإنترنت أو شبكة الشبكات لأنها مكونة من عدة شبكات متصلة ببعضها البعض, وفي السبعينات بدأ استخدام الإنترنت في مجالات التعليم والبحث العلمي في الولايات المتحدة ومنها انتقلت هذه التكنولوجيا إلى أنحاء العالم وبحلول التسعينات أصبح بإمكان القطاع الخاص استخدام الشبكة في مختلف المجالات التجارية والصناعية والترفيهية وغيرها, ومع تطور تكنولوجيا النصوص الفائقة في نهاية الثمانينات ظهر في مركز سيرن للأبحاث العلمية الموجود في سويسرا تكنولوجيا شبكة المعلومات المسماة النسيج العنكبوتي العالمي ويسرت هذه التكنلوجيا عرض وتصفح الملفات الإلكترونية وقواعد البيانات والمعلومات المختزنة على أجهزة حاسبات خادمة متصلة بشبكة الإنترنت باستخدام برامج تصفح خاصة, وقد أحدثت هذه التكنولوجيا ثورة معلوماتية غير مسبوقة، حيث تسابق مستخدمو شبكة الإنترنت في عرض صفحات معلومات وقواعد بيانات بمختلف اللغات واللهجات وفي مختلف التخصصات والتطبيقات.
إن التخفيض الذي ستتيحه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في خدمة الإنترنت سيشجع الكثير من الناس على استخدامها وعلى تعلمها إذ إن طبيعة العصر وواقع الحياة اليومية يحتم علينا جعل ه ذه الخدمة في متناول من يرغب استخدامها بتكاليف معتدلة مساوية لما تقدمه شركات أخرى في مجتمعات أخرى وربما أفضل، فقد شهدت العشر السنوات تطورات تكنلوجية متلاحقة نتج عنها تقارب وتكامل إلى حد الاندماج بين تكنلوجيات عدة تشمل الحاسبات الرقمية الشخصية والوسائط المتعددة وتكنلوجيا الاتصالات والشبكات السريعة للمعلومات, كما أن تطور تكنلوجيا التلفزيونات الرقمية عالية الدقة وتكنلوجيا الأقراص المدمجة وتكنلوجيا الأقراص الرقمية وتكنلوجيا الهاتف النقال وغيرها قد هيأ المناخ المناسب لاندماج وتكامل هذه التكنلوجيا معاً لخدمة المستخدمين.
وبنظرة ماضية وحاضرة نستطيع ان نقول ان هناك العديد من التطور والتقدم المتزايد سيدخل على هذه الشبكة، حيث ان تكنلوجيتها تتسارع بشكل مذهل, ويحمل المستقبل الكثير من المفاجآت والتوسعات في استخدام هذه الشبكة, ويجب علينا ان نحسن استغلالها واستخدامها.
ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا قادرة على التماشي مع هذه التكنلوجيا المتسارعة وقادرة على استيعابها وهضمها وجعلها متواجدة لخدمة المستخدمين, وعلى الله الاتكال.
كلية التربية جامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved