| العالم اليوم
* بيروت ق,ن,أ
ذكرت مصادر أمنية لبنانية أمس ان الوساطة الألمانية حول احتمال تبادل المحتجزين بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية اصطدمت بالاصرار الإسرائيلي على رفض مطالب الحزب,
وقالت المصادر ان وساطة الألمان فشلت في اقناع الإسرائيليين بقبول مطالب حزب الله,, موضحة انه رغم الجهود الي بذلها الوسيط الألماني في بيروت خلال الأيام العشرة الماضية قبل مغادرة العاصمة اللبنانية قبل يومين من الاحتفال بأعياد الكريسماس إلا ان مفاوضاته فشلت في التوصل الى اتفاق,
وذكرت المصادر ان الوسيط الالماني ربما يعود الى بيروت خلال الاسبوع الأول من شهر يناير المقبل,
وكان حزب الله قد نجح في اسر ثلاثة جنود إسرائيليين في اكتوبر الماضي خلال هجوم على منطقة مزارع شبعا اللبنانية التي تحتلها إسرائيل,, كما اعلن الحزب بعد اسبوع من هذا الحادث انه تمكن من احتجاز ضابط إسرائيلي كبير برتبة عقيد يعمل في جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد,
وقال الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في تصريح له مؤخراً ان الحزب يطالب بالافراج عن كافة العرب واللبنانيين المحتجزين في سجون إسرائيل مقابل الافراج عن الجنود الإسرائيليين,, كما طلب من إسرائيل تسليم خرائط الغام ارضية زرعتها القوات الإسرائيلية خلال احتلال جنوب لبنان الذي استمر 32 عاماً وانتهى في مايو الماضي,
وأكدت إسرائيل وحزب الله الشهر الماضي ان المانيا تتوسط لعملية مقايضة محتملة بين الجانبين,
يذكر ان المانيا توسطت في عملية مقايضة بين حزب الله وإسرائيل عام 1996م,
من ناحية آخرى أعلن أول أمس سياسيان كبيران من حزب الحرية النمساوي اليميني الذي تقاطعه إسرائيل رسمياً انهما يساعدان الإسرائيليين في الافراج عن اربعة من جنودهم المأسورين في لبنان,
وقال وزير الدفاع هيربرت شايبنر وسكرتير عام حزب الحرية بيتر سيشروفسكي انهما يقومان بالوساطة بين إسرائيل وسوريا لضمان الافراج عن الجنود الذين تحتجزهم جماعة حزب الله اللبنانية,
وأوضحا في تصريحات صحفية انهما يقومان بالوساطة سرا منذ شهور,
وقال سيشروفسكي انه زار دمشق لاجراء مفاوضات مباشرة مع حزب الله وعلى الرغم من أنه لم ير الجنود الاسرى او تسجيلات لهم بالفيديو فان هناك دلائل على أنهم لا يزالون على قيد الحياة,
ونظرا لتجميد اسرائيل لعلاقاتها رسميا مع النمسا فان التقارير كشفت تفاصيل مثيرة للدهشة حول هذه الاتصالات, ومن هذه التفاصيل ان شايبنر زار اسرائيل سرا في الثالث من نوفمبر الماضي,
وكان وزير الدفاع النمساوي قد زار دمشق قبل ذلك في اكتوبر الماضي للاجتماع مع نظيره السوري العماد مصطفى طلاس,
وقال سيشروفسكي انه اجتمع في تل ابيب يوم الخميس الماضي مع نائب وزير الدفاع افرايم سنيه,, واضاف في تصريح لوكالة الأنباء النمساوية ان سنيه قام بزيارة سرية لفيينا في الاسابيع الثلاثة الماضية,
|
|
|
|
|