| العالم اليوم
* ستوكهولم د,ب,أ
تعتزم الحكومة السويدية التي شعرت بالارتياح للنجاح الكبير الذي حققته قمة الاتحاد الاوروبي التي ترأستها فرنسا في مدينة نيس، التحرك الان الى الأمام بشأن عملية توسيع الاتحاد لدى توليها الرئاسة الدورية للمجلس الوزاري للاتحاد لأول مرة في الأول من كانون الثاني/ يناير القادم,
وفي كلمة له أمام البرلمان السويدي ذكر رئيس الوزراء جوران بيرسون ان النتيجة الناجحة لمؤتمر الحكومات بشأن إصلاح مؤسسات الاتحاد الاوروبي والاتفاق على وضع معاهدة جديدة كانتا تشكلان الشروط الضرورية لقبول أعضاء جدد,
وقال بيرسون: لقد اصبح الاتحاد قويا الان في ترتيباته لعملية التوسيع,
واتقدم من جانبي بالتهنئة للرئاسة الفرنسية على هذا الإنجاز,
وأكد بيرسون ان استقبال أعضاء جدد في الاتحاد هو أمر حاسم بالنسبة لمستقبل الاتحاد الاوروبي وتطوير أوروبا,
وقال بيرسون خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2001 ستدخل عملية التوسيع مرحلة من المفاوضات الواقعية الملموسة التي ستتناول مجالات مختلفة, وهدف السويد هو السعي لافساح الطريق أمام تحقيق انفراج في المفاوضات خلال فترة رئاستها,
وتعتزم الدول الخمس عشرة بالاتحاد الأوروبي البدء باضافة اعضاء جدد الى الاتحاد اعتبارا من نهاية عام 2002م، على ان يصل أعضاء الاتحاد في النهاية الى سبع وعشرين دولة, وعندئذ سيتم خفض عدد المفوضين بموجب نظام دوري متفق عليه, ويذكر ان هناك حاليا مفوضاً لكل دولة في الاتحاد,
وحث بيرسون الدول المرشحة للانضمام على مواصلة برامجها الإصلاحية لتلبية شروط العضوية، كما حث الاعضاء الحاليين في الاتحاد على تقديم اسهامات بناءة تساعد على تقدم المفاوضات,
ويذكر أنه بالنسبة للسويد التي تحكمها حكومة اشتراكية ديمقراطية تشكل العمالة الكاملة هدفا وطنيا وكذلك هدفا اقتصاديا واجتماعيا شاملا للاتحاد الاوروبي الذي يزيد عدد العاطلين في دوله عن 15 مليون شخص,
وقال بيرسون ان حكومته نجحت في خفض البطالة في السويد الى النصف, وذكر: داخل الاتحاد الاوروبي هناك اعداد متزايدة تحظى باعمال مربحة وتشكل حقيقة ان البطالة آخذة في الانخفاض، واحدا من عناصر الفوز بالنسبة للاشتراكية الديمقراطية في السويد وفي أوروبا,
وإلى جانب عملية التوسيع تحتل قضايا العمالة، والمساواة بين الجنسين والبيئة وحماية المستهلك والصراحة والشفافية في أعمال الاتحاد الاوروبي وإدارة الأزمات والتعاون بين الاتحاد وروسيا، قمة أولويات الرئاسة السويدية,
وأشار بيرسون الى ان: ما نعرفه الان بالاتحاد الاوروبي قد أقيم ذات مرة لازالة الحرب من القارة الاوروبية, غير ان النزاعات مازالت قائمة في اوروبا والمناطق المجاورة لها مباشرة,
وتأمل الرئاسة السويدية في العمل على تحسين القدرة المدنية للاتحاد الاوروبي في إدارة الأزمات، لضمان فعالية الوسائل العسكرية وقت الحاجة ولتطوير التعاون بين الاتحاد والأمم المتحدة,
وقال بيرسون: ان التعاون بين الاتحاد الاوروبي وروسيا يشكل أهمية أساسية للأمن والتنمية في اوروبا ولذلك فاننا نعتزم تكريس الأولوية لهذه القضية بصورة ملموسة خلال فترة رئاستنا,
وسوف يجتمع المجلس الأوروبي الذي يضم رؤساء حكومات الاتحاد الاوروبي بمشاركة وزراء الخارجية ومفوضية الاتحاد مرتين في السويد في مدينة جوتنبرج الساحلية الغربية وفي العاصمة ستوكهولم,
|
|
|
|
|