| العالم اليوم
مع تزايد تحركات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي وبالذات إلى كل من القاهرة وعمان اللتين تردد عليهما في الايام الأخيرة الرئيس عرفات أكثر من مرة، وسيزورها باراك اليوم وان حددت مباحثاته في شرم الشيخ، وأرسل وزير خارجيته إلى عمان,,
نقول مع تزايد الزيارات واللقاءات التي جعلت عقد اجتماع شرم الشيخ بين عرفات وباراك الذي سيتم اليوم أمرا ممكنا بعد أن كان يراه البعض صعب التحقيق ، فان المطلعين على مايجري يعتقدون ان عرفات وباراك يضعان اللمسات الاخيرة بالتفاهم مع العاهل الأردني والرئيس المصري على المقترحات التي قدمها الرئيس الامريكي بيل كلينتون للفلسطينيين والاسرائيليين طالباً ردهم حتى يتسنى ابرام اتفاق يختتم به رئاسته للولايات المتحدة ويودع البيت الابيض بانجاز يجعل منه بطلاً للسلام ويضيف لإنجازاته في البوسنة وايرلندا وكوسوفا إنجازاً جديداً,
ومقترحات كلينتون كما أذاعتها هيئة الاذاعة البريطانية بي,بي,سي, تتركز اساسا على اقرار اسرائيل بالسيادة الفلسطينية على الأحياء العربية بالقدس الشرقية والحرم القدسي الشريف واعادة خمسة وتسعين في المائة من اراضي الضفة الغربية وكل قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية مقابل اظهار مرونة من قبل السلطة الوطنية حول قضية عودة أكثر من اربعة ملايين فلسطيني من اللاجئين الى الاراضي الفلسطينية المحررة,,!! والى اراضيهم التي تشكل حدود اسرائيل الآن اذ ستقبل اسرائيل بعودة عشرات الآلاف ويقال انها لا تمانع في عودة مائة الف لاجىء لظروف انسانية مثل جمع شمل بعض الاسر الفلسطينية بانضمام اللاجئين من افراد الاسر الى ذويهم,
ويقترح الرئيس كلينتون ايضا انشاء صندوق دولي لمساعدة مايتبقى من اللاجئين الفلسطينيين على الاندماج مستقبلاً في الدولة الفلسطينية المقبلة او في الدول العربية حيث سيتم توطينهم,,!!
مقترحات كلينتون هذه التي يحاول الفلسطينيون على ضوئها انتزاع مزيد من الاضافات من الاسرائيليين مستفيدين مما حققته الانتفاضة الفلسطينية من ضغوط على الاسرائيليين ولهفة كلينتون على تحقيق إنجاز شخصي ورغبة باراك في الحصول على ورقة انتخابية يخوض بها انتخابات رئاسة الوزراء ستظهر نتائجها اكثر خلال الايام القليلة القادمة او ربما في الساعات القادمة خلال هذا اليوم الخميس,, لتحديد موعد القمة الامريكية الفلسطينية الاسرائيلية التي سيتمخض عنها توقيع اتفاق اذا ما سارت الامور حسب ما يخطط له ويسعى اليه الرئيس كلينتون,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|