|
| الريـاضيـة
تقرير عبدالله الملحم
ماذا اصابت كرة الاحساء؟ تساؤل يردده عشاق الكرة في الاحساء هذه الايام بل اصبح حديث مجالس المنتمين للوسط الرياضي,
من كان يعتقد ان الفريق الهجراوي لكرة القدم والذي يعد بحق من افضل فرق دوري الدرجة الاولى يصل به الحال الى هذا الوضع المؤسف والمحير, فريق يزخر بالعديد من النجوم كان الى قبل انطلاقة منافسات دوري الدرجة الاولى من اكثر الفرق المرشحة للمنافسة على الصعود لدوري الاضواء, حتى ان الكثيرين اكدوا بأنه فرط في كأس سمو الامير فيصل بن فهد عطفا على التغييرات الخاطئة لمدربه البرازيلي كارلوس والذي تأخرت الادارة الهجراوية في الغاء عقده بعد ان اوصل الفريق الى مرحلة لا يحسد عليها واستنجدت بالمدرب الوطني محمد الجنوبي لاصلاح ما يمكن اصلاحه الا ان الوضع سار للتردي وبشكل خطير خسر معها جميع لقاءاته الثلاثة الاخيرة ابان اشرافه كمدرب للفريق واحتل معها هجر المركز الاخير بعد نهاية لقاءات الدور الاول برصيد اربع نقاط فقط!! لم يحقق خلالها اي فوز يذكر فماذا حدث لشيخ اندية الاحساء حتى يصل الى هذه المرحلة الخطيرة!!
العارفون بالامور يؤكدون بأن الحالة النفسية لافراد الفريق وبالذات من المحترفين منهم ساهمت في تردي اوضاع الفريق فهؤلاء لم يتسلموا أيا من مرتباتهم طيلة الاشهر الثمانية الماضية,
ولكن مهما يكن فالمتضررون من هبوط هجر لو حدث لا سمح الله هم المحترفون انفسهم فالاحتراف كما يعرف الجميع محصور على اندية الاضواء والدرجة الاولى ثم ان مشكلة تأخر الرواتب تعاني منها العديد من فرق المسابقة مما يعني ضرورة التضحية, وتدبير امورهم حتى تنفرج مشكلة الرواتب المتأخرة!! فانا شخصيا أعرف مدى الصعوبات الي يواجهها رئيس النادي الاستاذ محمد العمر حيث تكفل بدفع مبلغ يقارب المليون ريال منذ تسلمه مهمة رئاسته للنادي وجهوده مشكورة واجزم ان هذا الرجل حاول المستطاع لانهاء مشكلة الرواتب المتأخرة بدعوة رجال الاعمال واعضاء الشرف لدعم ميزانية النادي المرهقة بالديون من باب الفزعة كسلفة يتم ردها حال توفر مبالغ الاحتراف ولكن دون جدوى وكما يقال وباللهجة العامية )عمك اصمخ( فماذا ينتظر محبو هجر في ظل الوضع الحالي والحرج,
موقف الفريق صعب للغاية وان كانت هناك بوادر امل لاسيما بعد تكليف المدرب الوطني الكابتن حمد الخاتم لتولي مسؤولية الاشراف على تدريب الفريق فالخاتم سبق ان تولى تدريب الفريق وصعد به لمصاف اندية الاضواء وجاءت عودته وسط ارتياح لاعبي الفريق ومحبي هجر, فهو الاقدر على انتشال هجر من كبوته الحالية ولكن الخاتم لن يستطيع النجاح في مهمته الا بتعاون اللاعبين معه الى جانب التفاف محبي الفريق وهو ما يتعشمه محبو هجر وهم كثر,
في المقابل تأتي الانتكاسات المتتالية لفريق الفتح, في ظل ظروف مشابهة فالفريق الذي كان يعد الحصان الاسود في منافسات الموسم الماضي وحقق نتائج مميزة تحول الى محطة استراحة لفرق المسابقة وهو ما دفع بالادارة لانهاء خدمات مدربه التونسي بلحسن على امل انقاذ ما يمكن انقاذه فقد كشفت لقاءات الموسم الحالي هشاشة قاعدة الفريق وساهم غياب معظم لاعبي خط الدفاع لاصابتهم وعدم وجود البديل الجاهز في انتكاسته,
على اي حال التعويض لا يزال واردا للفريقين فقد انتهت جولة وبقيت الجولة الاهم والحاسمة,وهي دعوة مفتوحة لرجال الاعمال واعضاء الشرف بالناديين لدعمهما,, وعلى لاعبي الفريقين بذل المستطاع للخروج من المأزق الحرج فمن الصعب هبوط الفريقين معا,
فلو حدث ذلك فان كرة الاحساء هي الخاسرة, فهل يعي المعنيون خطورة الموقف ارجو ذلك,
|
|
|
|
|
