|
| الريـاضيـة
لا يضير سامي الجابر ان يعود من انجلترا دون ان يجدد نادي ولفرهامبتون عقده معه,
ولا يقلل من شأنه كلاعب كبير في الوطن العربي ان لا يكتب لتجربته الاحترافية في انجلترا النجاح, لاسباب عدة لا تخفى على أحد,, اولها انتماؤه الوطني الكبير الذي يفوق كل الماديات والمصالح الشخصية عندما غاب عن ولفرهامبتون لمدة شهر كامل ملبياً نداء الوطن ولمشاركة المنتخب في منافسات كأس الامم الآسيوية في لبنان,, بالاضافة الى تعرضه لاصابة شديدة جعلته اسير العلاج فترة طويلة,
وسيبقى سامي الجابر ذلك النجم الكروي الكبير الذي تعرفه بمهاراته وامكاناته الفنية العالية وعبقريته الكروية الفذة,, ولو كان مثل هذه التجارب التي لا يكتب لها النجاح تعتبر فضيحة أو عاراً على صاحبها لكان لاعب مثل زيكو اطلقوا عليه في البرازيل لقب بيليه الابيض اكبر الفاشلين وجالبي الفضيحة والعار للكرة البرازيلية لانه فشل فشلاً ذريعاً في تجربته الاحترافية خارج البرازيل عندما انضم لنادي اودينيزي الايطالي في بداية الثمانينات الميلادية لينهي النادي الايطالي عقده ويعود الى بلاده في زمن أقل مما قضاه سامي الجابر في انجلترا, وكذلك كان مصير الويلزي الخرافي ايان رش الذي انتقل من ليفربول الى روما الايطالي ثم عاد الى بلاده بسرعة الصاروخ وهي نفس تجربة هداف كأس العالم 86م جاري لينكر، اما تجربة اسطورة الكرة العالمية مارادونا مع برشلونة )الفاشلة( بكل المقاييس فهي اكبر شاهد على موضوعنا الذي نتحدث عنه اليوم,,تلك كانت اولى التجارب الاحترافية الخارجية للاعبين كبار ولم يضيرهم ذلك او يقلل من شأنهم فقد بقوا بعد تلك التجارب ما هم قبلها كباراً وأفذاذاً وعالميين,
وقياساً على هذه التجارب فإن تجربة سامي الجابر لا تختلف في إطارها العام عن تلك التجارب وإن اختلفت في الظروف والحيثيات,
هذا الكلام نتوجه به للعقلاء من أصحاب الفهم والوعي والادراك الواسع,
اما المتعصبون والحاقدون ومروجو الجهل والضلال من أصحاب الاقلام الشامتة والعقول المريضة فلا نقول لهم الا,, سلاما,, وسنتركهم يغلي الحقد في نفوسهم ويأكل الحسد قلوبهم,
|
|
|
|
|
