| عيد الجزيرة
استطلاع هيا عبدالله السويد
بعد بث اعلان دخول عيد الفطر المبارك تبدأ حركة التهاني والتبريكات بالعيد السعيد وتضطرب معها الخطوط الهاتفية وتصبح في زحمة مؤقتة بعد الاعلان، ولا شك ففي ليلة العيد الكثير من البيوت في شغل شاغل للاستعداد لاستقبال ضيوف الغد الذين بلاشك ستكون وجوههم مشرقة بآمال عريضة وطموحات كبيرة وتسامح ومحبة ومن خلال معايشتنا لضجة البيوت التقينا ببعض وجوه سيدات المجتمع وخرجنا بهذا اللقاء معهن:
نتذكر مع الإعلان
في البداية قالت إيمان الحبيب: في التاسع والعشرين من شهر رمضان يبدأ الاطفال بانتظار اعلان الخبر ومنذ ان يعلن ان غدا يوم العيد ينقلب المنزل رأساً على عقب كل فرد من افراد الاسرة مشغول بنفسه حتى دورات المياه تصبح مشغولة فهي ليلة الزحمة في البيوت لتجهيز كل متطلبات يوم العيد بالطبع ليلة العيد هي الليلة الوحيدة التي تنقذنا حينما ننسى شيئا فنهرع مسرعين إلى الاسواق رغم ما نلاقيه من زحمة وزيادة ايضا لبعض السلع وهذا بالطبع استغلال,, المهم انني في آخر لحظة تفاجأت انني لم اشتر لابني حذاء جديداً بسبب مشاغل الحياة مع انني كنت حريصة وفي حين انني تذكرت ذلك كان الوقت متأخرا والحمد لله ذهبت لاقرب سوق واشتريت منه الحذاء,
قصة ثوب العيد
تحكي مها العتيبي قصة زوجها مع المغسلة فتقول: ان هذه القصة بالفعل مؤلمة لزوجي الذي منذ ان تزوجته وهو لم يترك اسلوبه ايام كان عزوبياً وهو يرمي بثوبه في محل المغسلة الذي بجوار منزلنا المهم احب ان اقول هذه القصة لكي يتعظ بها كل الشباب العزوبيين والمتزوجين الذين ما زالوا يرمون بثيابهم في المغسلة ولا يثقون بتنظيف مغسلة المنزل, ان موقف زوجي كان درسا له لن ينساه أبدا، فحينما اشترى زوجي ثوباً جديداً تقريباً بمائتي ريال وبعد ان استلم الثوب وقرر بعد مضي ايام وقرب العيد ان يذهب به إلى المغسلة رفضت ذلك ولكنه لم يعبأ بكلامي فذهب به إلى المغسلة ونسي ان يأخذه ولم يتذكر ذلك إلا بعد مضي ايام ودخولنا ليلة العيد اي بعد اعلان الخبر بساعات متأخرة في الليل، ذهب بسرعة وتفاجأ حينما وجد المغسلة مقفلة جن جنونه فكاد ان يكسر باب المغسلة,
عيد فاتر
وتقف عند نقاط مهمة باعتقادها منيرة السيف: غالبا انه حينما يعلن ان الغد عيد من الفرحة يطير النوم بمعنى انه إذا علمنا ان غدا عيد بطبيعة الحال لن ننام وهذا اقل شعور يشعر به المرء في هذا اليوم لكن العيد اليوم او الآن بعد زواجي لم يعد كما كان سالفا بين اهلي واخواتي ووالدي ووالدتي، بينهم كنت اشعر بالعيد والفرحة تغمرني حقا اما اليوم فالعيد اصبح طبيعياً,
الدبيازة في العيد
وما زالت فرحة ليلة العيد مستمرة والاجواء الخارجية رائعة كما تقول سارة البلوشي: إن انشغال الناس في هذه الليلة للاستعداد لأول ايام العيد استعداداً وتجهيزاً رائعاً ومميزاً للغاية، إن الجو الخارجي شبيه بضجة تجارية لا تقف حتى الساعات المتأخرة من الليل لان في اليوم الاول كل شيء مغلق لذلك لا تكون هناك فرصة في يوم العيد لشراء الحاجيات المتبقية، إن هذه الليلة تمر سريعا لننغمس في فرحة تغسل نفوسنا من الحقد والكراهية، وفي ليلة العيد عندنا نحن أهل الحجاز نقوم بتجهيز كل متطلبات الغد من العيدية والاكلات المنوعة وعمل )الدبيازة( هذه أكلة مشهورة ولذيذة وهي عبارة عن )قمر الدين والمشمش ومعهما مكسرات وتؤكل بالخبز( أعتقد ان هذا الطبق الرئيسي الذي تشتهر به الحجاز,
يفضلونها نقوداً
في ليلة العيد تقول اسماء الدويخ: نبدأ بتنظيف المنزل وتبخيره بالعود وتجهيز الفطرة للغد لأننا المسؤولون مع افراد الحي بتجهيز المائدة في العيد وبطبيعة الحال نجد ان الاطفال يهمهم العيد اكثر من غيرهم فالملابس يطلبونها اولا ثم العيدية ثانيا ويفضلونها نقودا لكي يجمعوا اكبر عدد ممكن، ومن ناحيتي اساهم في مساعدة اخوتي في اعطائهم رأيي لما يشترونه من ملابس فالاختيار لهم أما الرأي فيفضلونه مني لذلك لم أبخل عليهم واشتروا كل ما هو رائع وجميل,
|
|
|
|
|