|
| عيد الجزيرة
ثبت ان الزوج ليس آخر من يعلم عما يجري في المنزل فقط,, بل هو ايضا آخر من يلبس,, فهو في زحمة العمل وزحمة الهم والحرص على توفير متطلبات العيد لزوجته واطفاله يكتشف يوم العيد انه نسي نفسه واقتنع بما تيسر وما هو موجود من الملابس القديمة,, ولا يهم هذا ما دام انه يشاهد الفرحة في عيون اطفاله بارتدائهم الملابس الجديدة، وقبل هذا وذاك لا يهمه حاله ما دام انه نال وكسب ود ورضا الزوجة التي اثقلت كاهله منذ حلول العشر الاواخر بمشاوير السوق لشراء مستلزمات لا تشاهد ولا تلبس الا ساعات قليلة جدا من يوم العيد وبعدها لا يعرفون أين مصيرها,, بل إن بعض هذه المستلزمات قد لا تعود الى المنزل مرة اخرى وخصوصا ملابس الاولاد التي تفقد بعد لحظات قليلة من لبسها,
والزوج المسكين المهموم في نفسه والمغلوب على أمره في مثل هذه المناسبات كان بامكانه ان يكون اعظم سعادة واكثر معايشة للعيد واكبر إدراكا لمعانيه لو انه وجد من يهتم به وينبهه ويلح عليه بألا يترك نفسه وينسى عمره وسط زحمة استعداده لتوفير متطلبات العيد ومستلزماته لأفراد اسرته,, وهذا يتطلب زوجة مثالية سمتها الايثار وطبعها التقدير والحرص على ان يشاركهم زوجها الفرحة بأبلغ صورها واسمى معانيها,, وهذا لا يتم بالنية والتوجيه والكلام فقط,, بل بالعمل على ان تكون ميزانية العيد المطلوبة والمدفوعة معقولة ومقبولة وكافية لكل افراد الاسرة بما فيهم الزوج الذي سيكون بالتأكيد اول من يلبس وأول من يفرح ويعيش عيداً حقيقياً بدون منغصات وبدون ديون او الاضطرار للاستلاف من زملاء العمل والجيران,فيا أيها الزوجات العزيزات اجعلوا من العيد مناسبة سعيدة علينا واشعرونا بقيمته وفرحته واسعوا لكي يكون الفرح كاملا وشاملا لكل افراد الاسرة, وكل عام وانتم بخير,,
|
|
|
|
|
