| العالم اليوم
القدس أ,ف,ب
أفادت الإذاعة الإسرائيلية أمس الثلاثاء ان رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك سيدعو صباح اليوم الاربعاء الحكومة الأمنية المصغرة الى الاجتماع لاتخاذ قرار حول الرد على خطة السلامة التي اقترحها الرئيس الامريكي المنتهية ولايته بيل كلينتون.
ويفترض ان يرد باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الاقتراحات الأمريكية بحلول الاربعاء في محاولة للتوصل الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية كلينتون في 20 كانون الثاني/ يناير.
وسيتوجه باراك اليوم الاربعاء ايضا الى مصر والاردن لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأضافت الإذاعة ان هذه المحادثات هدفها اقناع مبارك والعاهل الأردني بالضغط على الرئيس عرفات لكي يقبل خطة كلينتون.
من جهتهم قرر المفاوضون الفلسطينيون الذين اجتمعوا مع عرفات مساء أمس الأول لأكثر من ثلاث ساعات الاجتماع مجدداً أمس الثلاثاء لمتابعة بحث خطة كلينتون.
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى ان الاتفاق الذي يجري بحثه حاليا سيكون في الواقع إعلان مبادئ يفترض التفاوض عليه لاحقا على مدى اشهر عدة لوضع تفاصيل تطبيقه على الارض.
وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية ان الرئيس كلينتون اقترح سيادة ثنائية على الحرم القدسي في القدس الشرقية حيث يزعم اليهود بان جبل الهيكل في هذا الموقع, وستتولى الدولة الفلسطينية المقبلة بموجب هذه الاقتراحات السيادة على مسجد الأقصى وقبة الصخرة وعلى باحة الحرم القدسي, وفي المقابل فإن إسرائيل ستتولى السيادة على اسفل الحرم للحفاظ على ما تزعم انها انقاض هيكل سليمان الذي يقول اليهود ان الرومان دمروه سنة 70 والذي لم يبق منه إلا حائط المبكى.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967 عاصمة لدولتهم المنشودة.
واقترح الرئيس كلينتون ايضا الاعتراف بحق عودة 3,7 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين واحفادهم لكن ضمن الدولة الفلسطينية المقبلة وليس في اراضي إسرائيل.
وأعلن باراك مساء أمس الأول للتلفزيون الإسرائيلي: اعتقد انه إذا وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على المقترحات كما طرحها الرئيس كلينتون، فسنكون نحن ايضا ملزمين بالموافقة عليها.
ومن جهته اعتبر عرفات أمس الأول الاثنين ان هناك عقبات كثيرة تواجه التوصل الى اتفاق نهائي مع إسرائيل.
|
|
|
|
|