اعتقد ان من أعسر العسير استئصال جذور التحامل والتعصب من قلب لم تعرف الثقافة أو المعرفة طريقا إليه,, لأن هذه الجذور تمتد راسخة,, ثابتة كالأعشاب الضارة بين الحجارة!
والتعصب مرفوض,, منبوذ في كل الأديان والمجتمعات على مر العصور,, وفي النطاق الرياضي يستشري ويجد له مرتعا خصبا في عقول ومفاهيم الجهلة والسذج وقليلي التجربة,, بتغذية من كتاب أو إداريين ولاعبين او حتى زمرة مشجعين,, وهؤلاء لا يقيمون للرأي الآخر أو نجاحات وتجارب الآخرين وزنا طالما انها لا تصب في مصلحتهم أو لا تتماشى مع آرائهم ورغباتهم.
ولكي نتغلب على هذه الآفة المدمرة لأهداف الرياضة السامية يجب علينا الاضطلاع بمسؤولية توعية الجيل الحالي والقادم من خلال تسليحه بالعلم أولا، ثم بالمعرفة والثقافة الرياضية.
فالتوعية والتثقيف وتغليب مبدأ الحوار وحسن الاستماع للآخر والاستفادة من تجاربه وآرائه أمور مهمة في نبذ التعصب والتطرف ولنبدأ من البيت والحارة والمدرسة والجامعة وحتى ميدان العمل، لنتطور ونعايش من سبقونا بعقول متفتحة ونيرة كي لا نتورط بجيل متوتر ومتشنج,, يميل برأيه إلى العزلة والتوحد!
ومن العايدين,, وكل عام وأنتم بخير.
* عندما ترى ان الأمل بعث حيا,, فلا بد ان تستشعر بأن التجدد ممكن,,
من الأدب الإنجليزي
sam2000 s.a @ayna.com
|