من فيض قلبك والهوى المستورِ
ألقيتُ في أرضِ الغرامِ بُذوري
وسقيتُها بالذكريات فما التوى
عُودي ولا ذبُلت نُضارُ زُهوري
حتى إذا ما جئتُ أقطفُ جنيها
ألفيتُ شخصك عالقاً بجُذوري
فمزجتُ في دُنياك كل مشاعري
وأذبتُ فيك مطامحي ومصيري
ودخلت في نفسي فكنت شهيقها
وطردت كل منافس بزفيري
دنيا المصالح لم تُوحّد رُوحنا
بل رُوحنا اتحدت بفيض شُعورِ
عُشرونَ عاماً لم يمُرَّ بأفقنا
عذلٌ ولا حتى وميض فُتُورِ
واليوم لو يُرضيك أفرشُ مهجتي
لنمُرَّ فوق دمائها للنُّور
ونعيش في كنف المودة توأماً
متعانقين ببهجة وسرورِ
أرفيق رُوحي: والقصائدُ كُلُّها
عجزت عنِ الإفصاحِ والتَّعبيرِ
أُهديك من وهجِ القصائد نبضها
ومنَ البيان بدُرِّه المنثُورِ
هذا فُؤادي إن يرُق لك عزفهُ
فهو الحياةُ بأحرفٍ وسُطورِ
فلعلهُ سِفرٌ يضُمُّ وفاءنا
ما بين إيقاعٍ به وهدير