** من الأشياء الجميلة أيضاً في ايام العيد,, هي التزاور بين الأحباب.
** تلك عادة رائعة حثت عليها الشريعة وصارت من أساسيات الشريعة وخصوصاً إذا كان هؤلاء من الأقارب والأرحام الذين تحرم قطيعتهم.
** لكن المؤلم,, أن بعض الناس لا يعرف أرحامهم خالات,, عمات,, أخوال,, أعمام,, بل وربما جدات وأجداد ,,إلا في أيام العيد,.
** وهذا لا شك ,, يعتبر من القطيعة وخصوصاً إذا كان هذا القريب في نفس المدينة التي يقطن فيها ذلك الشخص,.
** نعم,, من الجميل أن تزور أرحامك وأقاربك وتتواصل معهم في ذلك اليوم,, ولكن لا تجعل الصلة في يوم العيد فقط,, بل ليكن التواصل طوال العام وما بين وقت وآخر دون انقطاع,.
** ومن الأشياء التي تصل في أيام العيد أيضاً,, هي الأسفار بين مناطق ومدن المملكة,, فالذي في الرياض يذهب لقريته خارجها,, والذي يعيش خارج الرياض يسافر إلى الرياض أو إلى أي مدينة كبرى لتمتلئ الشقق المفروشة وتسحب سيارات التأجير وتزدحم الأسواق والمحلات وتشهد المدن الكبرى زحاماً شديداً لا يكاد يوصف,.
** قبل سنوات,, كانت الرياض تخلو خلال أيام العيد,, بل ربما تسير في شارع ضخم يعد من الشوارع الرئيسية في العاصمة لوحدك,, وتظن أن أهل الرياض كلهم سافروا.
** واليوم,, تمتلئ الرياض بالناس من خارج الرياض,, ويبدو لي أن الشقق المفروشة هي التي استقطبت البشر بهذا الحجم,.
** بالأمس,,كان الزائر يلفي أو ليسكن عند قريبه,, واليوم ,, غزت الشقق المفروشة حتى المدن الصغيرة والقرى,, لتغني هؤلاء من الأثقال على أقاربهم,, وتسهم في مضاعفة حركة التنقل عشرات المرات.
** في غير أيام العيد,, تكون الطرق بين المدن والمناطق غير مزحومة بشكل مفزع,, وفي أيام العيد تشاهد حركة غير معهودة,.
** ولكن,, لا تنسوا أبداً,, أن الحوادث تكثر في أيام الأعياد وأن الموتى والمصابين يكثرون فاحذروا السرعة والتهور والتساهل في القيادة فسيارتك قد تكون مقبرتك متى أسأت استخدامها .
** وفي أيام الأعياد,, كانت الأسواق الضخمة في الرياض أو في المدن الكبرى,, تشكو من غياب روادها وغياب الزبون,, وتشكو الهجران والوحدة.
** واليوم,, تشكو الازدحام في العيد,, وتشكو من تلك الأرتال الهائلة من الزبائن,.
** لقد كانت إلى وقت قريب تغلق أيام العيد,, واليوم,, تضاعف ساعات العمل,.
|