| عيد الجزيرة
* كتب حسين الفيفي
تتباين مظاهر العيد في منطقة جازان بين المواقع والمحافظات الجبلية والسهلية، ففي السهول مازالت مظاهر العيد التقليدية او القديمة صامدة وذلك لان اهل السهول محافظون على اصالتهم أو بداوتهم كما يحلو لهم ان يعبروا بخلاف سكان الجبال ممن داخلتهم المدنية او هم غشوها واندمجوا بها فحينما يعلن اهل السهول عن دخول العيد بطلقات البنادق الرشاشة تجد الجبليين يتجهون للهاتف لاعلام بعضهم بعضا ممن لم يشاهد التلفاز، وحينما يصلي سكان السهول صلاة العيد جماعة بمصلى العيد (المشهد) يلبثون لمدة نصف ساعة للمعايدة فيما بينهم وان لم يعرفوا بعضاً المهم لابد من المعايدة ثم لابد من التوجه لساحة العرضة والمشاركة في اللعب والرقص الشعبي وربما اطلاق شيء من الذخيرة للتعبير عن الفرحة والبهجة وربما بالغ البعض في اطلاق مزيد من الرصاصات بالهواء ليبين كرمه ومدى سروره بالاجتماع والالتمام الاسري العائلي بالقرية او المحافظة وربما اظهارا لمدى تقديرهم للضيوف للضيوف لديهم او لابناء القرية ممن توافدوا من مناطق اخرى لمعايدة ذويهم,, في حين ان اهالي المناطق الجبلية ينفضون بعد صلاة العيد سراعا لمنازلهم للالتقاء بأفراد الاسرة ومعايدتهم وتقديم الهدايا للأطفال ومن ثم التنقل من منزل لمنزل للمعايدة ومن ثم الاجتماع للغداء في منزل أحد الأقارب تم تحديده سلفا في جدول تم تنظيمه فالغداء في منزل والعشاء في آخر طيلة ايام العيد وما بينهما زيارات جانبية وتنزه في الحدائق ونحو ذلك ,, اما عن ملابس العيد وأكلاته بين السهل والجبل فلعل الحديث عنها يطيب في وقت لاحق وكل عام وانتم سعداء بعيدكم.
|
|
|
|
|