شعري وحبي فيك يلتقيان
وعلى المسير إليك يتفقان
في جامع بعنيزة انواره
طب القلوب وراحة الابدان
فإذا محمد بالسعادة مسعد
شيخ جميل محكم العنوان
تفسيره توحيده تقديره
نقع القلوب براحة الإيمان
فقه حديث والفتاوى جمة
في سائر الامصار والبلدان
بل عفة ونزاهة ونقاوة
والفضل فضل الله ذي الإحسان
وخطابة وإصابة وإثابة
وجدارة بالعلم والبرهان
وكتابة ونجابة وإجابة
فيها الهدى للهائم الحيران
ومساجد وعساجد واماجد
وإدارة بالعلم والعرفان
نور على الدرب المبارك جهده
وجوابه بالنص والاتقان
وسؤاله في هاتف متواصل
يامرحبا بالهاتف الهتان
وحياته علم جميل نافع
وبحوثه في غاية العرفان
وشفاعة وشهادة ووجاهة
ونباهة المتمكن الربان
قد كنت تلميذا له وملازما
كأس الديانة داهق الريان
وعلى الجوامع والمساجد مشرف
حتى تكون بأحسن البنيان
في آسيا أفريقيا أوربها
آثاره معلومة الحسبان
كذاك امريكا زهت بعلومه
إن العلوم مفارق وامان
ياشيخنا ياحبنا استاذنا
ماذا اقول والقوم يختصمان
كثر السؤال عن الامام وماجرى
من علة المستوثق الوسنان
حتى ولاة الامر كانوا عنده
بذلوا الجهود بأسرع الازمان
ياعابد الرحمن شعرك نفحة
مملوءة بالروح والريحان
صغت القصيدة اصولها وفصولها
وحصولها هي نهمة الظمآن
ان الديانة والامانة نعمة
وكلاهما في الحق مشتركان
جمعت لشيخ في عنيزة فاضل
يدعو الى الجنات والرضوان
منذ الطفولة والذكاء مبرز
في حفظه لحقائق القرآن
في ستة حفظ الكتاب جدارة
تلك الشهور علامة الفرقان
هو في الرياض وفي عنيزة واضح
نور الهدى ولطائف والإحسان
هو في عنيزة درة مكنونة
ميمونة الأعلام والإعلان
هو في القصيم لدوحة موفورة
وثمارها غطت على الأغصان
هو فىالجزيرة نبتة ميمونة
لم يكترث بالاصفر الرنان
هو رحمة سيقت إلينا يا أخي
معلومة للشيب والشبان
في هيئة العلماء كان موفقا
آراؤه ميمونة الوجدان
في المعهد العلمي كان علامة
هو درة للعلم والميزان
والجامعات علومه مأثورة
مضبوطة التحرير والأوزان
استاذه السعدي نجل عنيزة
عرف النباهة في الفتى الإنسان
حتى إذ رحل الإمام بشهره
بمحله قد حل خير مكان
في جامع بعنيزة متكامل
نعم المكان ونبتة البستان
يارب تشفي شيخنا وترده
في صحة الأعضاء والأركان
ويعود نحو دروسه في مجلس
يحوي الهدى بقواعد وحسان
هي فكرة العشماوي تلك قصيدتي
فكتبتها في الظهر بالتبيان
وصلاة ربي للنبي محمد
خير البرية طاهر الاردان
والآل والصحب الكرام جميعهم
من غير ماعدد ولاحسبان
والله يغفر لي ويرحم حالتي
يارب أعتقني من النيران
آل العثيمين الكرام تحية
تهدى لكم بتحية الاسلام والايمان
ماكنت يوماً قادحاً او مادحاً
لكن نظمى درة الاذهان
في الاربعاء سكبتها وجمعتها
وبعثتها للشيخ بالعرفان
قصرت فيها لكنها انشودة
في قيمة في غالي الاثمان
