أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 27th December,2000العدد:10317الطبعةالاولـيالاربعاء 1 ,شوال 1421

مقـالات

رؤى وآفاق
خطوات بِحَجمِ تقدم المملكة في العيد
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل
عيدكم مبارك, من العايدين الفايزين, عادت عليكم عيد سعيد عبارات يرددها الكبير والصغير في يوم العيد، يوم الفرح وانشراح الصدور، يوم الابتسامة واشراق الوجوه، يوم التآخي والالفة.
ان هذا العيد ليس مناسبة اجتماعية، وليس عادة قومية، وانما هو عيد اسلامي لجميع المسلمين، يستهل بالصلاة والدعاء والشكر لله على تمام الصيام والقيام، فمن صام رمضان وقام لياليه حق له ان يكون هذا اليوم يوم عيده، فهو عيد الشكر على نعمة تمام الصيام, وبعد الصلاة تبدأ التهاني بالعيد واجتماعات الالفة والمحبة، والزيارات الأسرية، فتتآلف القلوب، وتتصافح الأيدي، وخيركم من يبدأ بالسلام .
لقد استعد الأطفال للعيد بملابسهم الجديدة، وألعابهم المسلية، وانتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر، فعلينا نحن الآباء ان نستجيب للهوهم، وان نفسح المجال لمرحهم، وان نشعرهم بأن ديننا الاسلامي يأمرنا بالفرح في هذا اليوم، حتى ينغرس في نفوسهم حب هذا اليوم من منطلق اسلامي، وألا يفهموا ان هذا اليوم يوم عبث ولهو بدون هدف.
ومن نعم الله علينا في هذا العام ان العيد يحل علينا وبلادنا في أحسن حال لها، فالأمطار عمت معظم البلاد، فالرحلات الخلوية في عطلة العيد تهيئها أجواء الربيع والماء والخضرة، وهذه أمنية يتمناها كل مواطن، وقد تحققت ولله الحمد والمنة.
ويحل علينا العيد وميزانية الدولة قد اعلنت في أيامه، وقد حملت الخير بالتوسع في التعليم والطرق والتقنية، وهي ميزانية بدون عجز، بل إنها زفت البشرى الى أصحاب الديون، من مزارعين وملاك مدارس، وغيرهم، فديون الدولة ستسدد من وفر دخل النفط، وهذا لم يتوافر منذ سنوات عديدة بسبب النقص في أسعار النفط لسنوات متتالية.
ويحل علينا العيد في ظل انخفاض الحوادث المرورية، فهو عيد السلامة والانضباط، والبعد عن المخاطرة بالأرواح، فكم من أسرة فقدت عائلها، وكم من أسرة منيت بعاهة مستديمة في أحد أبنائها، فالانضباط في السير باب للأمن والسلامة، وقد خطا المرور خطوات موفقة في طريق السلامة نرجو لها الديمومة والاستمرار حتى يتربى أبناؤنا على احترام الطريق ويعوا مخاطره التي جلبت المآسي لأسر كثيرة، فالعيد مقترن بالسلامة، وبما ان الحركة فيه في داخل المدن وخارجها أكثر من الأيام العادية فالسلامة مطلب، لئلا ينقلب العيد الى أحزان، فالسلامة غنيمة وأي غنيمة، ألسنا نقابل الآخرين بقولنا: عيد سعيد، فهذا ما يتمناه كل انسان لأخيه في هذا العيد، فالسعادة مطلب الجميع، والسعادة مقرونة بالسلامة.
ويحل علينا العيد وقد خطت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خطوات موفقة بالارتقاء بالعيد في مدينة الرياض الى ما يتلاءم مع تطور المدينة، واتساعها، وتقدمها الحضاري، فأفراح العيد في مدينة الرياض مرت بأطوار مختلفة، فمنذ ثلاثين عاما كانت الافراح في أيام العيد تقام في حي الملز، بجهود فردية من قبل المواطنين والمقيمين، فهذه عرضة أهل الرياض، وهذه عرضة حائل، وهذه رقصة اليمنيين، وبجانبها رقصة السوريين وهكذا، فيخرج المواطنون للمشاركة والمتعة، ثم انحسرت تلك الأفراح، فمرت مدينة الرياض بسنوات تقلص فيها الفرح، ولم يبق من سمات العيد إلا الصلاة والسلام، ثم عادت أمانة مدينة الرياض الى اقامة مخيم للعرضة، وفي العام الماضي نهضت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمشاركة الأمانة بترتيب الاحتفالات في الشوارع، واضاءة سماء الرياض بالألعاب النارية والمفرقعات، فشعر الناس بالعيد، وفي هذا العام خطت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خطوة الى الأمام، بتوسيع اطار الأفراح، بحيث يشمل جل المدينة، فتقام الاحتفالات في مركز المدينة ساحة منطقة قصر الحكم وجنوبها وشمالها وبعض شوارعها وأحيائها، ومن مظاهر الاحتفالات العرضة السعودية، والألعاب النارية، والطيران الشراعي، وسباق الفروسية، ومسرح الطفل، وسباق السيارات والدراجات.
أدام الله على بلادنا أفراحها في ظل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني أعواما عديدة، وأزمنة مديدة وهي ترفل في أثواب العز والمجد والسؤدد.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved