 *
كتب - حمد الراشد
رب صدفة خير من ألف ميعاد,, وأحلى المواعد هي تلك التي تجمع الفرسان برائد الفروسية الأول,, وأغلى المناسبات هي تلك التي يقدم فيها الفرسان ثمرة حصادهم لمن غرس وأعطى وبذل وسهر,, حتى جاء الحصاد وفيراً.
وفي ليلة من ليالي النور والإيمان,, ليلة مباركة من ليالي شهر القرآن والبركات احتفى رائد الفروسية الأول سيدي سمو ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بأبنائه الفرسان يتقدمهم صانع مجد الفروسية الأمير الفارس فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي ورئيس الاتحاد السعودي للفروسية وإخوانه اعضاء الاتحاد ونجوم منتخب الفروسية يتقدمهم النجم الذهبي الفارس الاولمبي خالد العيد,, وفي قصر الصفا بجوار بيت الله الحرام أقدس بقاع الارض,, كان الاستقبال الحار والاحتفاء الخاص والتكريم البهي في أرفع صور التكريم للرياضة والرياضيين,, فمن يهدي وطنه إنجازاً يجد التكريم والاحتفاء بانتظاره,, وبقدر الانجاز وحجمه يكون التكريم,, وشاهدنا كيف كرم قائد المسيرة وباني النهضة المباركة مولاي خادم الحرمين الشريفين الفارس الأولمبي خالد العيد، وكيف كرم سيدي سمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز البطل خالد,, الذي حرص وبدعم من الأمير فيصل بن عبدالله ان يكون استقبال وتكريم سمو ولي العهد الأمين شاملاً زملاءه اعضاء المنتخب,, فهم اسرة واحدة في كل شيء وهذه الروح معروفة عن فرسان المملكة,, وفي نفس الاتجاه حرص الأمير فيصل على ان يشمل التكريم الاستاذ عبدالله باحمدان رجل الاعمال المعروف ووالد الفارس كمال باحمدان الى جانب اعضاء الاتحاد.
* لماذا باحمدان,,؟ سألت الأمير فيصل,.
فأجاب: لأنه رجل الاعمال السعودي الوحيد الذي استثمر في الخيل وقدم لمنتخب المملكة اكثر من حصان ولولا خيول ابنه كمال باحمدان لما شاركنا في اولمبياد سيدني 2000 كمنتخب سعودي متكامل ولما دخلنا مسابقة الفرق,, فله الفضل في ذلك ولهذا حرصت ان يشمله تكريم سيدي سمو ولي العهد تقديراً لدعمه ووفاء لجهده معنا,, وهنا بيت القصيد,, فما ذكره الامير فيصل بن عبدالله هو الواقع بعينه,, وبقليل من التفصيل,, مكرمة سمو ولي العهد وشراؤه خشم العان وسيف العدل والحرس الوطني مكنت منتخبنا للفروسية من المنافسة العالمية والاولمبية وحققت بفضل الله وتوفيقه الانجاز السعودي الاولمبي وحصول الفارس خالد العيد على الميدالية البرونزية بحصانه خشم العان,, وخيول الفارس كمال باحمدان التي ابتاعها والده رجل الاعمال عبدالله باحمدان هي التي اكملت نصاب مشاركتنا في اولمبياد سيدني 2000 كمنتخب,, ولولا ذلك لشاركنا في مسابقة الفردي فقط دون المشاركة في مسابقة الفرق,, وهذا يقودنا لموضوع هام وحيوي يتعلق بمستقبل الفروسية السعودية وبالقدرة على المحافظة على الانجاز الاولمبي في سيدني والمنافسة الحقيقية في اولمبياد اثينا 2004، ألا وهو الاستثمار في الخيل,, ودخول رجال الاعمال السعوديين هذا المجال الهام لتحقيق هدفين معا الاول خدمة الوطن وهي اغلى من كل شيء ولا تقدر بثمن من خلال توفير عدد من الخيول الممتازة لتكون في خدمة فرساننا الابطال.
الثاني,, تحقيق هامش من الربح,, عند بيع هذه الخيول لاسيما بعد تحقيقها نتائج دولية مشرفة,, كما حدث مع الحصان خشم العان الذي تضاعف سعره عشر مرات بعد حصول خالد على الميدالية البرونزية في سيدني 2000 ومن له باع في عالم استثمار الخيل يدرك جيدا انها تجارة رابحة جدا وعائدها مجز للغاية,, وفي زمن قياسي قصير,, وبالعودة الى اشادة وإعجاب الامير فيصل بن عبدالله بالمستثمر السعودي الوحيد في هذا المجال الاستاذ عبدالله باحمدان وحرصه على ان يشمله تكريم سمو سيدي ولي العهد الامين أتساءل بقلب المحب وعقل الغيور وفكر الحريص وبروح الدعوة والرجاء والتمني هناك عدد من أصحاب السمو الامراء مع حفظ الالقاب ممن لهم بصمة تاريخية في عالم الفروسية السعودية والدولية وهم:الامير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الامير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز، الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، الأمير عبدالرحمن بن تركي بن عبدالعزيز وهو بالمناسبة متابع جيد لفرسان المملكة وعاشق للفروسية, ومن رجال الاعمال الشيخ صالح كامل، والشيخ اسماعيل ابو داود، أناشدهم دعم منتخب المملكة للفروسية لقفز الحواجز في برنامج اعداده الطويل لاولمبياد أثينا 2004, وما يسبقه من بطولات عالمية من خلال استثمارهم في هذا المجال ومن خلال شراء عدد من الخيول الممتازة,, وعلى فرض اننا تمكنا من شراء تسعة خيول أو عشرة من النوعية الممتازة وكانت تحت تصرف منتخبنا الوطني من المؤكد انها ستساهم في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الفروسية السعودية على المستوى الدولي والاولمبي,, فتوفر هذه النوعية الممتازة من الخيول عن طريق اصحاب السمو الأمراء ورجال الاعمال السابق ذكرهم يحل جميع المشاكل التي تواجه فرساننا الابطال,, الذين يتفوقون على اقرانهم الاوربيين والامريكان بالموهبة الفطرية والملكات الخاصة رغم فارق الخبرة الدولية,, وقد عايشت ذلك عن قرب في سويسرا وايطاليا وبريطانيا,, كان فرساننا يسجلون في التصفيات نتائج مذهلة وفي النهائيات يواجهون مصاعب جمة,, لنقص عدد الخيول المشاركة والتي يستنزفون جهدها وطاقتها في التصفيات,, في حين تجد اي فارس برازيلي او هولندي او بريطاني يدخل المسابقة ولديه اربعة خيول على الأقل,, بينما لا يملك فرساننا سوى حصان واحد لكل منهم,, وهذا يخل بالمعادلة ويزرع الاحباط في نفوسهم,, لذا نحن على يقين تام بأن دخول اصحاب السمو الأمراء خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن وسلطان بن محمد وأحمد بن سلمان والوليد بن طلال وفيصل بن خالد وعبدالعزيز بن فهد وعبدالرحمن بن تركي والشيخ صالح كامل والشيخ اسماعيل ابوداود مجال الاستثمار في الخيل وقيام كل منهم بدعم منتخب الفروسية بحصان واحد فقط,, سيمهد الطريق نحو تحقيق إنجاز اولمبي سعودي عالمي في اولمبياد اثينا 2004 الى جانب تحقيق عائد مجز عند بيع هذه الخيول وقد اكد الأمير فيصل بن عبدالله وفي أكثر من مناسبة استعداد اتحاد الفروسية لبذل اقصى جهد ممكن لتقديم الرأي والمشورة الفنية لمن يريد الدخول في هذا المجال وتحت إشراف نخبة فرسان المملكة ممن لديهم خبرة واسعة في مجال تثمين الخيل,, وكذا استعداد الاتحاد للقيام بكامل العملية من الالف الى الياء من لحظة الاختيار والترشيح مروراً بعملية الشراء وانتهاء بالاشراف عليه طبياً وبيطرياً وفنيا وتأهيله للمشاركات العالمية,, وحتى بيعه عند الضرورة,, وأخيرا ما دعاني لتوجيه هذه الدعوة المكتوبة بحبر القلب هو معرفتي الأكيدة بحب اصحاب السمو الأمراء لمنتخبنا الوطني للفروسية وحماستهم الفائقة لانجاز سيدني 2000 وتفاعلهم الرائع معه وحرصهم على استمرارية التفوق السعودي ورغبتهم الصادقة في تقديم الدعم الحقيقي لابطالنا,, فهل تجد هذه الدعوة الصادقة المسكونة بالأمل أذناً صاغية وتجاوباً مشكوراً في الايام القادمة,, هذا ما نرجوه,, وكل عام وأنتم بألف خير.
|
