الريـاضيـة

خالد الرشيد,. اللاعب الذي أحدث غيابه شرخاً في الدفاع الهلالي يفتح قلبه للجزيرة ويتحدث عن عودته للملاعب وعن حاضره ومستقبله ,, ويقول: لن أنسى ما حييت وقفة أمير الشباب فهو الذي تكفل بإعادتي للملاعب مساومتي للهلال كذبة ولايمكن أن أفعل ذلك,, لكننا في عصر الاحتراف!! * بعد ابتعاد قسري دام ثلاث سنوات يستعد نجم الدفاع الهلالي السابق خالد الرشيد للعودة للملاعب من جديد بعد أن قرر الهلاليون إعادة قيده في كشوفات الفريق الكروي الأول خلال الأيام القليلة المقبلة اثر تجاوزه بنجاح تام البرنامج التأهيلي الطبي واللياقي الذي أعقب العملية الجراحية الناجحة التي خضع لها قبل عام تقريباً في صمامات قلبه على يد الجراح العالمي الشهير مجدي يعقوب في العاصمة البريطانية لندن,, وينظر الهلاليون لعودة خالد الرشيد للملاعب إذا ماتمت بالفعل نظرة خاصة يغلفها التفاؤل والسعادة على اعتبار انه مؤهل لانهاء مشكلة الجهة اليسرى في خط الدفاع الهلالي وهي المشكلة التي أقلقت جميع محبي الهلال وحيرت المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق منذ ابتعاد هذا اللاعب مجبراً بفعل الإصابة ورغم اجتهادات كل اللاعبين الذين حاولوا تغطية هذا المركز حسب امكاناتهم. الرشيد خص الجزيرة بحديث شامل كشف من خلاله عن جاهزيته التامة طبياً ونفسياً ولياقياً وفنياً,, وأبدى رأيه فيمن خلفوه في مركز الظهير الأيسر في الهلال,, كما تحدث عن أشياء كثيرة تخصه شخصياً وتخص الهلال وعن شروطه التي أملاها على الهلاليين مقابل التوقيع. ولم ينس الرشيد ان يرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي تكفل بتحمل كافة مصاريف العملية الجراحية التي أجريت لقلبه واصفاً ذلك بأنه معروف لن ينساه لسموه الكريم مدى الحياة,, لا نطيل عليكم,, اقرأوا ما قاله الكابتن خالد الرشيد: * بداية أهنئك على تجاوزك البرنامج التأهيلي المتكامل بنجاح تام. شكراً لك,, وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بوقوف الجميع معي (كل فيما يخصه) سواء كانوا أطباء أو إداريين أو جماهير أو زملائي اللاعبين حيث كان الجميع يحاول الرفع من معنوياتي ويشد من أزري حتى استطعت بتوفيق الله تجاوز البرنامج الطبي ومن ثم البرنامج التأهيلي الخاص. * ولمن تدين بالفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصولك إلى هذه المرحلة من الجاهزية؟! صدقني لن أنسى ماحييت مكرمة ووقفة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الذي شملني بعطفه وتحمل جميع تكاليف الرحلة العلاجية في لندن وما تخللها من أجور الفحوصات والعملية الجراحية والبرنامج التأهيلي الأولي. وحقيقة ما قام به سموه الكريم يجعلني عاجزاً عن الشكر فلو لا الله ثم هو لما تمكنت من استعادة صحتي وعافيتي وسأظل مديناً له مدى الحياة. * وماهو دور الهلاليين إذاً؟ الهلاليون أيضاً لم يقصروا إطلاقاً تجاهي فقد بعثوني إلى أرقى المستشفيات وإلى أفضل وأشهر الأطباء قبل أن يعلن سمو أمير الشباب تكفله بعلاجي على حسابه الخاص. كما ان نادي الهلال فتح لي أبواب وحدة العلاج الطبيعي على مصراعيها ليلاً ونهاراً وفرّغ لي البرازيلي فرناندو نوغيرا رئيس الجهاز الطبي الذي وضع لي برنامجاً تأهيلياً متكاملاً تحت إشرافه الشخصي رغم ارتباطاته المستمرة بمرافقة الفريق الكروي الأول. كما أن كل مراجعاتي للمستشفيات هنا وخصوصاً مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب في مستشفى القوات المسلحة بالرياض كانت تتم بالتنسيق مع الجهاز الطبي للهلال. * كابتن خالد,, أعلنت إدارة الكرة بالهلال على لسان الأستاذ فهد المصيبيح أنك ستوقع قريباً في كشوفات الفريق تمهيداً لعودتك مجدداً للملاعب,, كيف ترى هذا الاعلان الهلالي؟! أولاً هذا يدل على اهتمام الهلاليين بأمر تسجيلي كثيراً وهذا ما أسعدني ورفع من معنوياتي,, وحقيقة لي الشرف أن أرتدى شعار الزعيم مرة أخرى وهذا ما كنت أتمناه وأدعو الله أن يحققه لي طوال فترة غيابي وابتعادي وأحمد الله أن هذه الأمنية اقتربت من التحقق. * ومتى سيكون توقيعك رسمياً في الكشوفات؟! إلى هذه اللحظة لم يتحدد بالضبط. * ولماذا لم يتحدد حتى الآن رغم ان الجميع يعرف انك الآن جاهز من جميع النواحي؟! لأنه مايزال هناك شيء من الأخذ والرد الذي لن يشكل بإذن الله أية قضية. * ماذا تعني بالأخذ والرد,, هل تقصد بذلك ان لديك مطالبات خاصة تساوم بها الهلال؟! انا لا أقصد ذلك ولن يأتي اليوم الذي أساوم فيه الهلال بإذن الله,, ولكني أقصد اننا في زمن الاحتراف وهذا يكفي(!!) * ولكن الهلاليين لم يقصروا معك إطلاقاً بشهادتك أنت قبل قليل؟ نعم لم يقصروا معي أبداً ولن أنكر لهم جهودهم التي بذلوها من أجل إعادتي,, لكن أعاود القول باننا نعيش الآن زمن الاحتراف والكرة أصبحت مصدر الرزق الوحيد لجميع اللاعبين. * إذاً أنت الذي طلبت تأجيل قيدك في الكشوفات؟! لا أنا لم أطلب ذلك ولكننا اتفقنا على أن يكون توقيعي بعد ان أنهي البرنامج التأهيلي بحذافيره وأنا الآن في المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج والتي لن تستغرق اكثر من أيام قليلة فقط. * بصراحة,, هل أنت قادر بالفعل على ارتداء القميص الأزرق وتمثيله رسمياً؟! بإذن الله طالما ان الرغبة والحماس والاصرار موجودة لدي وطالما ان الأطباء منحوني الضوء الأخضر بان أمارس الكرة متى ماشئت وبأي طريقة كانت سواء كانت رسمية في الأندية أو في الحواري. وهناك نقطة أود الافصاح عنها وهي أن أغلب اللاعبين الذين يعودون من الإصابات يشعرون بالخوف من معاودة الإصابة لذلك لايظهرون بمستوياتهم المعروفة,, أما أنا ولله الحمد فلا أشعر بأي خوف بعد أن طمأنني الأطباء وأملك من العزيمة والاصرار ما سيساعدني بإذن الله على استعادة مستوياتي المعروفة عني قبل الانقطاع والتي جعلت مني إحدى الركائز الأساسية في منتخبي الشباب والأولمبي وأحد عناصر المنتخب الأول. * لكنك الآن ربما تكون قد فقدت حساسيتك على الكرة جراء الانقطاع الطويل الذي امتد لما يقارب 3 سنوات. الحساسية ليست مشكلة على الإطلاق فبمجرد تكثيف التدريبات والمناورات استعيد كل شيء بإذن الله. * ومتى ستكون عودتك الرسمية للملاعب فيما لو وقعت في الكشوفات هذه الأيام؟! أنا جاهز تماماً وبإمكاني لعب المباراة القادمة لو طلب مني المدرب ذلك. * قبل أكثر من شهرين سألتُ البرازيلي فرناندو نوغيرا عن موعد عودتك للملاعب فقال لي حرفياً: من المفترض أن يكون قد عاد الآن وبدأ يخوض المباريات رسمياً لكن انقطاعه المتكرر سيؤجل عودته,, ما رأيك في كلام فرناندو؟! قد يكون فرناندو أخطأ في كلامه وقد يكون أصاب,, لأنني كنت مواظباً على البرنامج التأهيلي بل وحريصا تماماً علىتجاوزه بنجاح ولم أنقطع سوى أسبوعين تقريباً. * ولماذا انقطعت مادمت تقول إنك حريص على انجاح البرنامج؟! بصراحة تلقيت عرضاً جاداً من أحد الأندية التي ترغب في انضمامي لها,, فانقطعت عن تدريباتي وذهبت لهذا النادي وزاولت بعض التدريبات هناك. * وماهو هذا النادي؟! أرجوك اعذرني عن اجابتك. * هل هو الاتحاد؟! صمت قليلاً ثم قال: قلت لك اعفني عن الاجابة!! * وماذا كانت نتيجة تدريباتك هناك,! عدت إلى الهلال لأنني بكل صراحة لا أجد نفسي بعيداً عنه ولا أفكر مطلقاً في الابتعاد عنه رغم ان مسؤولي ذاك النادي حاولوا كثيراً استمراري في تدريبات فريقهم على أمل تسجيلي لكنني أوضحت لهم رغبتي الجادة في العودة للهلال. * ألم تتلق عروضاً من أندية أخرى؟! بعد اجرائي للعملية الجراحية العام الماضي وبعد ظهور بعض التقارير التي أكدت قدرتي على ممارسة الرياضة تلقيت عدة عروض (مغرية) من بعض الأندية سواء من داخل مدينة الرياض أو من خارجها,, وكان بمقدوري قبول أحد هذه العروض خصوصاً وان النظام المعمول به هنا يسمح للاعب المنسق قبل سنتين الانتقال لأي نادٍ آخر دون أخذ موافقة ناديه,, لكنني لم أفعل ذلك لحبي الشديد للهلال وكما قلت لك قبل قليل لن أجد نفسي في غير الهلال. * طالما أنك تحب الهلال إلى هذه الدرجة وطالما أنك تقول بأنك لاتجد نفسك خارج أسواره,, إذاً لماذا رفضت التوقيع؟! أنا لم أرفض التوقيع ولن أرفض ذلك ولكني أعاود التأكيد على أننا في زمن الاحتراف فقط لاغير. * كأنك تلمح إلى شيء ما؟! انا لا ألمح وإدارة الكرة الهلالية تعرف كل شيء تمام المعرفة. * منذ ابتعادك القسري بسبب الإصابة حاول جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق التغلب على مشكلة الظهير الأيسر بتجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين مثل محمد لطف وفهد المفرج وبندر المطيري ونواف عودة وابراهيم الجوير وفهد الصنيعي ومحمد النزهان,, فأيهم ترى انه الأفضل؟! وهل الظهير الأيسر فعلاً أصبح مشكلة هلالية؟! جميع اللاعبين الذين ذكرتهم يمتلكون مستويات جيدة وبإمكانهم شغل هذا الفراغ غير أن محمد لطف يعتبر أفضلهم بل وأحد أفضل من لعبوا في هذا المركز,, لكنه يواجه بعض المشاكل حيث ان بعض المدربين يطلبون منه اللعب في مركزه الأصلي (الوسط الأيسر) ثم العودة للخلف مع الهجمة وهذا ما يشتت تفكيره,, ولو تغلب هذا اللاعب على ظروفه القاهرة لأصبح واحداً من أفضل الأظهرة في ملاعبنا. أما عن الشق الثاني من السؤال فلا أعتقد ان مركز الظهير الايسر مشكلة هلالية لأن نجوم الفريق إذا ما لعبوا بمستواهم المعروف فسيتغلبون بإذن الله على جميع المشاكل. * وهل تؤيد أنت استمرار مسلسل التجارب؟! إذا كانت هذه التجارب ستكتشف للهلال ظهيراً أيسر متمكنا فما الذي يمنع من استمرارها,, لكن من الأفضل أن يتم ذلك عبر مباريات ودية كثيرة وليس في مباريات رسمية. * وهل تعتقد أن مستواك سينافس الذين ذكرتهم في السؤال السابق؟! أنا سأجد وأجتهد والميدان بيننا. * لنبتعد قليلاً عن موضوعنا الرئيسي,, وأسألك عن الفريق الهلالي الذي حقق بطولتي العرب وسوبر آسيا وتأهل لمربع غرب آسيا أيضاً وكيف تراه؟! بصراحة فريقنا كان مشرفاً وأحرز البطولتين عن جدارة واستحقاق رغم أنه لم يظهر بمستواه المعروف لكنه يظل فريقاً كبيراً وخرافياً وفي مثل هذه البطولات لاتهم المستويات بقدر ماتهم النتائج وهذا ما نبحث عنه. * وهل ترى انه قادر على مواصلة حصد البطولات والتي ستأتي مشاركته بها تباعاً وفي مدة قصيرة؟! متى ما ظهر لاعبو الهلال بروحهم العالية وحماسهم المتقد وتعاملوا مع المباريات كما ينبغي فستكون البطولات من نصيبهم بحول الله وقوته والفريق الهلالي بدون شك مؤهل لذلك خصوصاً وأنه يمتلك البديل الكفؤ في كل مركز وهذا ما سيسهل المهمة أمام الفريق حتى وان كانت مشاركاته متواصلة ومضغوطة. * يشارك مع الهلال حالياً ثلاثة من المحترفين غير السعوديين هم فاييه والكاتو ومانغوت,, هل تعتقد أنهم في منتهى طموح الهلال؟! من ناحية الطموح فالهلاليون دائماً وأبداً يبحثون عن الأفضل في كل شيء,, وهذا الثلاثي يعد أفضل ثلاثي أجنبي في أنديتنا فالكاتو وفاييه هدافان مميزان ومانغوت لاعب متكامل في كل شيء سواء من حيث اللياقة أو التحركات أو القراءة الجيدة للملعب,, ومن وجهة نظري الخاصة أرى أن مانغوت أفضل الجميع ومع مرور الوقت سيتأكد الجميع من أنه مكسب كبير للفريق الهلالي. * والجهاز الفني المشرف على الفريق الهلالي حالياً بقيادة الروماني إيلي بلاتشي؟! أنا لم أصل بعد لمرحلة تقييم المدربين لكن هذا لايمنع من أن امتدح قدرات هذا المدرب رغم انني لم أتدرب على يديه اطلاقاً. * وماذا يميزه؟! يمتاز بلاتشي بالحماس الكبير والجدية أثناء التدريبات وعدم استهانته بالخصوم وبحثه الدائم عن الفوز مهما كان حجم الفريق المقابل. * وماهي عيوبه؟! أنا قلت لم أتدرب على يديه حتى اكتشف عيوبه!! * وكيف ترى سياسة الشدة والصرامة التي ينتهجها المشرف الإداري فهد المصيبيح؟! الشدة وعدم التهاون مطلوبان دائماً مع الأخذ في الاعتبار المصلحة العامة للفريق وهو ما ينتهجه الاستاذ فهد. * يقول بعض النقاد والمتابعون ان خالد الرشيد هو الوحيد المؤهل لمنافسة حسين عبدالغني في مركز الظهير الايسر في المنتخب,, مارأيك؟! أولاً: أشكر كل من قال ذلك وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع. ثانياً: أنديتنا السعودية تزخر بالعديد من المواهب في هذا المركز ولعل البطولة الآسيوية الأخيرة في لبنان قد اكتشفت لنا ظهيراً رائعاً ومتمكناً وهو صالح الصقري. وعموماً: أنا عاقد العزم ليس على العودة للملاعب فحسب ولكن للدفاع عن شعار وطني الغالي عبر المنتخب الأول. * أخيراً كابتن خالد الهلاليون يرددون دائماً ان فريقهم لايتأثر بأي نقص,, لكنه خرج مبكراً من بطولة كأس الأمير فيصل المحلية بعد ان غاب عنه الدوليون,, ماهو تعليقك؟! صحيح أن الهلال يمتلك نجوماً كثراً يشكلون له فريقين متكاملين ,, لكن غياب أكثر من 15 لاعباً دفعة واحدة يهز أي فريق مهما كانت قوته وهو ما حصل للهلال في المسابقة حيث غاب عنه 8 دوليين وأكثر من 7 مصابين. * من اللقاء,, من اللقاء كرر كثيراً أثناء حديثه شكره الوافر لسمو أمير الشباب ووصف وقفته معه بأنها غير مستغربة من الأمير الانسان. طالب الهلاليين بعدم التفريط في أخصائي العلاج الطبيعي فرناندو نوغيرا واصفاً إياه بأنه مكسب كبير لنادي الهلال. قال ان في وحدة العلاج الطبيعي بنادي الهلال من الامكانات والأجهزة الحديثة مايندر وجوده في أرقى المراكز العالمية. أبدى شوقه الكبير للعودة للملاعب مجدداً وقال انه ينتظر ذلك على أحر من الجمر. قال أيضاً انه سيعود للمنتخب الوطني في القريب العاجل بإذن الله. كرر كثيراً عبارة لا أجد نفسي في غير الهلال . امتدح الدفاع الهلالي وقال انه من أفضل خطوط الدفاع في الفرق المحلية. شكر كثيراً الجماهير الهلالية التي لم تقطع سؤالها عنه بصفة يومية. قال انه لم يقطع امله في العودة للملاعب حتى قبل ان يقرر الاطباء اخضاعه للعملية الجراحية. أعلـىالصفحة رجوع