| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تألو جهداً في مساعدة المواطنين لإنجاحهم في جميع مناحي الحياة، وقد أولت المشاريع التنموية الزراعية عناية خاصة لإنجاح هذه المشاريع حيث أنفقت الكثير من الأموال ما بين مساعدات وقروض وتسهيلات، وقد تقبل المزارعون هذا الدعم بكل تفاعل فهم يعملون بجد وحيوية، وكما يعلم العالم بأسره بأن الشعب السعودي من أرقى الشعوب وعياً وتجاوباً مع أنظمة دولته أو أي بلد يفدون إليها, ولكن رغم ذلك كله فالزراعة غير ناجحة وفيها تخبط ونجاحاتها ان كانت فهي محدودة نظراً للعشوائية التي تقود إلى المغامرة في التنفيذ لعدم وجود التخطيط العلمي السليم والتنسيق من الجهات المختصة.
كما أن السوق بات متقلباً ففي بعض الأحيان نجد المنتجات الزراعية بأدنى من قيمة التكلفة وربما تركها المزارع خاوية على عروشها لئلا يزداد خسارة في جمع محصولها وتسويته وتارة تجدها في العلالي وتباع بأسعار غير معقولة لازدياد الطلب وقلة العرض, كما ان التحكم بالاستيراد والتصدير وحماية المنتج وحماية المستهلك لم توفق في فرض سوق مستقر يضاف إلى ذلك تجارة المواشي, وكل هذا يدل على فشل الجهة المسؤولة عن ذلك (وزارة الزراعة) في عملية تنسيق وتنظيم ومراقبةومتابعة وتوعية المزارعين ومربي المواشي, الحكومة لم تقصر فقد أنشأت هذه الوزارة وجعلت لها ميزانية كبيرة، عند مراجعتك لأحد أقسام أو فروع هذه الوزارة تندهش من الامكانيات الموجودة بها وكثرة مسميات الوظائف التي تعجز الألسن عن حصرها ووصفها فلوحة الهيكل الوظيفي بطول وعرض الحائط المسندة إليه وكلها وظائف يفترض أن تكون فعالة مثل (مهندس، فني، جيولوجي) وما إلى ذلك, ما عمل هؤلاء؟
لم ير لهم أي دور في دفع عجلة الزراعة المتعثرة التي هي مسؤوليتهم وصميم عملهم إنهم في آخر كل شهر يقبضون رواتب ومصاريف وتكاليف السيارات التي يستعملونها على حساب الدولة.
وزارة الزراعة غير فعالة ولم تقم بالدور المؤمل منها أو حتى بعضاً منه ولو أن ميزانيتها وزعت على المزارعين لكفتهم عن زراعة مواسم كثيرة وأنقذت بعضهم من الوقوع في مغامرات زراعية ربما يتحمل ديونها مدى حياته،انني من هذا المنبر، منبر الجزيرة الغراء أناشدكم بتفعيل دور مديريات الزراعة بالمناطق لدعم المزارعين والزراعة قبل ان تحتضر كل الجهود ويخسر الوطن.
نهار دغيم الشمري حائل
|
|
|
|
|