| منوعـات
سيدني د,ب,أ
في عام 1985م كتب المؤلف الألماني باتريك ساسكيند رواية بعنوان برفيوم أو عطر حول صناعة العطور في باريس في القرن الثامن عشر وبالتحديد عن صانع عطور كان بوسعه مزج الروائح بحيث يتجلى تأثيرها اما في صورة اغراء لا يقاوم يشعر به من يشم عبيرها أو في صورة نفور من مصدر الرائحة.
وانطلاقا من هذه الفكرة درس باحثون استراليون الفرمونات، أي المواد الكيماوية الموجودة في الجسم، للنظر فيما ان كان ممكنا استخدامها لجذب السيدات الى مواقع بعينها من المتاجر دون غيرها.
ويعرب الباحث أيان والر من جامعة ساذرن كروس عن اقتناعه بأن الفرمونات يمكن ان تؤثر بشكل مباشر من خلال العقل الباطن على قرارات الشراء التي تتخذها المرأة في الفئة العمرية تتراوح ما بين 18 و 30 عاما .
وتكمن المشكلة في العثور على الفرمونات الصحيحة من بين 100 فرمون والتي تولد رد الفعل الانسب لدى المرأة أثناء التسوق.
وقال والر انه في الاختبارات التي أجريت على مجموعة من 25 فتاة من طالبات التمريض وجد ان السيدة التي لا تتعاطى أقراصا لمنع الحمل تستجيب لفرمونات ذكرية معينة تختلف عن تلك التي تستجيب لها من تتناول مثل هذه الأقراص.
ومن بين التجارب التي أجريت على طالبات التمريض واحدة طلب خلالها منهن اختيار قميص من اثنين, وجد والر ان أحد القميصين، كان قد زود برائحة فرمون ذكري، اجتذب عددا من الطالبات بينما أثار الشعور بالنفور لدى الأخريات.
ويأمل والر ان يغري بحثه الأولي هذا الشركات بتوفير السيولة اللازمة لتمويل دراسة شاملة حول أثر الفرمونات على مراكز الادراك الحسية.
ومن شأن هذه الدراسة ان تطلع المسوقين على الفرمونات التي يجب رشها في أقسام بيع الملابس الداخلية وأيها يجب رشها على ملابس البائعين الرسمية.
وقال والر: هناك العشرات من الاحتمالات ولكن لسوء الحظ في الوقت الحاضر لا نعلم ما يكفي حول الأمر لأنه من الممكن ان تنفر هذه الروائح الناس بدلا من ان تجذبهم .
|
|
|
|
|