** يوم العيد,, من أجمل الأيام وأسعد الأيام التي ينتظرها المسلم,, وبالذات عيد الفطر المبارك,, ذلك أن هذا اليوم يعقب أيام صوم وجهاد وعمل وعبادة وصفاء,, يعقب أياماً روحانية ممتلئة بالعمل الدؤوب.
** فالمسلم الذي ملأ هذه الأوقات بالعبادة والعمل,, يستعد للفرح في هذا اليوم وفق معايير الشريعة,, ووفق ما تسمح به شريعتنا الغراء.
** العلماء يقولون,, إن يوم العيد يوم شكر,, ويوم تسبيح,, ويوم ذكر,, وأيضا يوم فرحة وسعادة,, بل ومن حق المسلم أن يلعب في هذا اليوم لعباً بريئاً,, ليضفي إلى فرحته فرحة أخرى,.
** في يوم العيد,, لا تتخيل سعادة وفرحة كل مسلم,, فهو منذ اللحظات الأولى التي يستيقظ فيها في هذا اليوم,, والسعادة تغمره,, والفرح والبهجة تغطي كل لحظاته,, ويندر أن تجد مسلما غير سعيد في هذا اليوم,, عوضاً عن أن يكون كئيبا أو حزينا إلا ما ندر.
** حتى المريض,, وحتى المجاهد في ساحة الجهاد,, حتى اليتيم وحتى المحروم لابد وأن يبتسموا في هذا اليوم,.
** وكنت قد قرأت أكثر من بيان وأكثر من مقال لبعض علماء الشريعة عن يوم العيد,, حاضراً وسابقاً,, فوجدت أن العلماء يركزون على الأشياء التي ذكرتها في أول المقال الشكر,, الذكر,, التسبيح والثناء والحمد لله,, والفرحة واللعب البريء المنسجم مع تعاليم الشريعة .
** ومن الأشياء الجميلة لدينا في يوم العيد,, أن كل شخص يبحث عن أقاربه وأرحامه ومعارفه وجيرانه وأصدقائه ليعايدهم ويسلم عليهم,, حتى ذلك الشخص الذي بينك وبينه شيء من الخصومة أو الخلاف,, تبحث عنه لتقول له,, عيدك مبارك أو كل عام وأنتم بخير .
** يوم العيد,, من أيام الصفاء ومن أيام البهجة والسرور,, ومن اللحظات السعيدة في حياة المسلم التي لا تتكرر في السنة إلا مرتين فقط.
** وعندما يقترب غروب الشمس يوم العيد,, يبدأ شيء من الضيق والألم,, لأن يوماً من أجمل وأروع أيام السنة يلفظ أنفاسه,, ليودعك إلى عام آخر.
** ولا تدري,, هل أنت ممن سيشهد هذا اليوم أم من الذين سيقال عنهم تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته .
** لنفرح بالعيد ولكن,, لا ننسى أنه يوم شكر,, ويوم من ايام المسلم الذي يجب أن يفرح به ويسعد في حدود المعقول,, وفي حدود المباح شرعاً,.
** نحمد الله,, أننا في بلادنا تؤطرنا الشريعة,, ومن هنا,, جاءت فرحتنا,, فرحة شرعية هي فرحة الانسان المسلم.
** كما يجب ألا ننسى اخواننا المسلمين الذين يعانون في كل مكان,, في فلسطين أو غير فلسطين,, ولا نحرمهم من المساعدة والدعاء,, أو على الأقل,, التعاطف معهم,, والاحساس بآلامهم ومكابدتهم لأعدائهم.
|