|
| لقاءات
اجرى الحوار : عوض مانع القحطاني
وصف القنصل العام بالسفارة المصرية السفير عبدالمنعم جبريل العلاقات السعودية المصرية بأنها علاقات متميزة على كافة الأصعدة.
وقال السفير جبريل في حديثه ل (الجزيرة) عن التعاون السعودي المصري في المجال العمالي أن ما تلقاه الجالية المصرية العاملة في المملكة من التقدير والاحترام والمعاملة الحسنة على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص نقدره للمملكة لأنها أتاحت الفرصة للعمالة المصرية العمل في المملكة متمنياً أن ترتفع اعداد العمالة المصرية الى الأعلى.
وأشار الى ان وجود هذه العمالة في المملكة له مردوده الاقتصادي على مصر من خلال التحويلات التي تقوم بها هذه العمالة,, مشيراً الى ان هذا التعاون ليس وليد اليوم وإنما هو قديم جدا.
وأكد السفير جبريل بأن مستوى التعاون العمالي بين المملكة ومصر في المجال التعليمي والصحي والانشائي والزراعي والحرفي هو في تزايد ونمو خاصة في المجال الصحي ومن قبل القطاع الخاص.
وفيما يلي نص حوار الجزيرة مع القنصل العام بسفارة مصر السفير عبدالمنعم جبريل.
900 ألف مصري يعملون في المملكة
* هل لنا أن نتعرف على عدد العمالة المصرية العاملة في المملكة حالياً؟
لاشك بأن العمالة المصرية في السابق كانت تحتل المرتبة الأولى حيث كان هناك حوالي مليوني مصري قبل خمس سنوات ولكن في الوقت الحاضر عدد العمالة يقارب ال 900 ألف شخص ولكن يلاحظ أن هذا الرقم آخذ في الارتفاع مؤخرا بسبب توجه القطاع الخاص خاصة في المجال الصحي للاستفادة من الكوادر الطبية المصرية,, ونحن نقدر لهذا القطاع هذا التوجه.
* ما مدى التعاون بينكم وبين مكاتب العمل في المملكة لمعالجة الخلافات العمالية؟
شيء طبيعي أن يحصل خلافات بين الكفيل ومكفوله، وهذه الخلافات لها أسباب منها الاتفاقيات السرية غير النظامية التي تحصل بين العامل وكفيله عند التعاقد معه وعند بدء العمل يبدأ الخلاف وهذه الخلافات صغيرة وتعالج من قبل مكاتب العمل وفق الأنظمة ولكن القضاء عليها يكون بالالتزام بالأنظمة التي شرعتها الدولتان في مجال الاستقدام والعمل.
السماسرة وباعة الفيز
* قال بأن السماسرة هم أسباب التعاقد مع العمالة الرديئة فهل هذا صحيح؟.
بطبيعة الحال السماسرة في مصر وباعة الفيز من السعوديين هم أسباب جلب عمالة رديئة ولا نقول بأن العمالة الموجودة هنا كلها عمالة غير مؤهلة,, ولكن طمع بعض اصحاب المكاتب من أسباب ذلك وخاصة المؤسسات الصغيرة أو الافراد,, ولكن على مستوى الشركات والمؤسسات الكبيرة لا تجد هذه الظاهرة لأن من يتم التعاقد معهم يكونون مؤهلين فلا تجد التلاعب ولا الخلافات.
* ولكن ما دوركم في السفارة المصرية للتوعية والقضاء على هذه الظاهرة؟
نعمل على بث التوعية من خلال عدة قنوات لأجل ألا نصدر إلاّ عمالة تمثل بلدها أحسن تمثيل,, والعمالة المصرية تعتبر من أقل الجاليات وقوعاً في المشاكل,, وأقول بأن ظاهرة بيع الفيز واستغلال العمالة قبل قدومها إلى المملكة من قبل مكاتب مصرية هذه أمور قيد المعالجة وسنضع لها حداً: واحترام العقود وتنفيذها سواء من قبل السعوديين أو المصريين أمر يهم حتى تزول اي مشاكل قد تحدث.
* ولكن هل تجرون دراسة على هذه المشاكل وتتعرفون عليها وتجدون لها الحل؟
* طبيعي نحن نتعرف على هذه المشاكل ومنها على سبيل المثال أنه يتم الاتفاق مع العامل على مبلغ معين في بلده وعندما يأتي للعمل يفاجأ بأن صاحب العمل يقول له سوف أعطيك مبلغاً آخر لم يكن متفقا عليه، ومن هنا تبدأ المشاكل بين الطرفين والنتيجة النهائية هي أن الطرفين خاسران اي العامل وكفيله.
تاريخ طويل للتعاون
* كيف ترون التعاون بين الوزارات الحكومية في المملكة والوزارات والجامعات المصرية في مجال استقدام الكوادر التعليمية والطبية المصرية؟
هناك تاريخ طويل جدا في مجال التعاون بيننا وبين المملكة، وهناك روابط قوية وود ومحبة وصداقة، فتجد بأن هناك تعاقدات بين وزارة التعليم العالي ووزارة المعارف وزارة الصحة والجامعات السعودية للاستفادة من الكوادر المصرية في مجال التدريس والمجال الطبي ومجال الهندسة، ونتيجة لهذا التعاون وهذه الصداقة وهذا التاريخ الطويل نجد أن التعاون يزداد تطوراً,, كما أن الجامعات المصرية ساهمت في تخريج العديد من الكوادر السعودية المؤهلة وحصولهم على أعلى الشهادات كما ان الاستفادة بالكوادر المصرية في مجال التعليم وغيرها موجود وهذه الكوادر تعمل وتؤدي دورها من خلال تعاون اخوي قوي بين الجهات المعنية في البلدين.
وأشار السفير جبريل إلى أنه نتيجة لهذا التعاون فإن هناك رغبة من قبل المواطن المصري للعمل في المملكة نظراً لسمعتها لدى المواطن المصري ومما يساعد على رغبتهم المجيء للعمل الى هذه البلاد الطيبة انها تضم الحرمين الشريفين.
* ماذا تشكل إيرادات العمالة المصرية في المملكة من دعم للاقتصاد المصري؟
بدون شك الايرادات التي تدخل الى مصر عبر تحويلات الجاليات المصرية الموجودة في المملكة تعتبر دعماً قوياً للاقتصاد المصري وتعتبر المملكة من أكبر الدول التي تتم منها التحويلات نظرا للاعداد الكبيرة لأفراد الجالية المصرية التي تعمل في المملكة وتعتبر المملكة من أكبر الدول التي بها جالية مصرية.
* ما الدور الذي يمكن ان تساهم به الحكومة المصرية في مجال تصدير العمالة للخارج؟
وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة العمل المصريتان قامتا مؤخرا بعمل نظام ممتاز جداً وضع ضوابط واجراءات لتصدير العمالة لخارج جمهورية مصر بحيث لا تخرج إلا عمالة ذات كفاءة عالية ومشرفة للوطن وهذا سوف يساعدنا كثيراً على حل كثير من الخلافات وسوف يطبق ذلك بدءاً من الأستاذ الجامعي وحتى أقل العمالة التي تخرج من البلاد من أجل ان نضمن مستوى وأداء جيداً ومشرفاً للعمالة المصرية في الخارج.
نقوم بتوعية العمالة المصرية
* هل هناك لقاءات تتم بينكم وبين الشركات والمؤسسات داخل المملكة من أجل التعريف بالعمالة المصرية والتعرف على بعض المشاكل,, او حتى لقاءات بينكم وبين المكاتب في بلدكم من باب التوعية!
نحن نوعيّ العمالة المصرية من خلال وزارة العمل وكذلك وزارة الخارجية، وهناك هيئات متخصصة لتوعية المواطنين ومقابلتهم وتعريفهم بكل ظروف العمل في الخارج في المملكة أو غيرها من الدول، ولكن لا يمكن بالطبع التغلب على كل المصاعب بالسهولة,, نحن دائماً لنا تواصل مع القطاع الخاص في المملكة من باب التعريف بالعمالة المصرية وهناك تفهم,, وتعاون.
* اذاً ما هي كلمتكم للعمالة المصرية التي تعمل في الخارج سواء في المملكة أو غيرها؟
أقول لهم إن اتباع الأنظمة السليمة يجنبكم الخلافات,, وأقول: ليس,, مجرد حصول الواحد على تأشيرة للعمل في الخارج بواسطة سماسرة أو عقود هشة يعني ألاّ يحصل له مشاكل,, فيجب أن يسلك الواحد الطريق الصحيح، كذلك احترام الأنظمة والتعليمات حتى يستطيع ان يفيد نفسه ويضمن حقوقه والبعد عن الاتفاقيات التي تتم من خلف الكواليس يجنب العامل المشاكل.
* ما الدور الذي تقومون به في مجال تنظيم الحج والعمرة والسياحة للأخوة المصريين؟
وزارة السياحة في جمهورية مصر وضعت نظماً جديدة تتفق مع ما صدر عن المملكة العربية السعودية بخصوص الضوابط والتعليمات ووضعت الشركات التي تتولى هذا الجانب تحت الرقابة الشديدة بحيث ان كل شركة سياحية مسؤولة عن أفرادها وتعيد كل واحد بعد اداء الحج والعمرة أو السياحة الى بلده واذا حصل أي خلل فإن هذه الشركة تحرم من القيام بهذه المهمة.
متخلفون مصريون
|
|
|
|
|
