الجرح ينزف والنيران تضطرم
والقلب يقطر والأمجاد تنهدم
هاج القصيد وعم الحزن والشجن
والصبر ينفد والأفكار ترتطم
عاث البغاة دماراً ليس يردعهم
غير السيوف تريهم كيف يقتحم
الطفل ينظر والآمال تستلب
أمام عين صغير ليس ينتقم
لا زال يلعب بالألعاب يحضنها
لحظ البراءة في عينيه يرتسم
أهوى عليه بنو صهيون قنبلة
خر الشهيد ومات الرمز والعلم
الشيخ يرمق والذكرى مؤرقة
والنصر يبعد والأطياف والحلم
الأم تصرخ والأعداء تنهشها
بالدين نمسك بالجبار نعتصم
القدس يصرخ يا أبناء أمتنا
والكل يصرخ والأرجاء والحرم
لم يرحموا دمع مفجوع يعذبه
جرح الليالي عميق ليس يلتئم
أين الرجال وأين الصهر والنسب
أين الشباب وأين الجمع والأمم
حزني على عصر عز كان خلده
ليث الليوث سليل المجد معتصم
دك الحصون بعزم لا يضعضعه
أسد الحروب فخاف الجند وانهزموا
حطين تشهد بالأمجاد والشرف
رد الطغاة وزال البغي والظلم
قاد الجيوش صلاح الدين وارتفعت
رايات حق فعم الأمن والكرم
لابد من بطل حمال ألوية
يحمي حمانا وبالأعداء يلتحم
ندعو دعاء رجال في مساجدهم
ان يبرأ الجرح والأوجاع والألم