| مقـالات
قال لي صديق عربي يعمل متعاقداً في المملكة أنه لاحظ وجود العديد من المواطنين الذين ينضمون إلى المصلحة التي يعمل بها، وهي تختص بأعمال الكهرباء عموماً، وجل هؤلاء من المتخرجين حديثاً من المعاهد المهنية أو المتخصصة أو الجامعة، وحالما يحل واحد من هؤلاء فإن المصلحة تبادر فوراً وربما قبل مجيئه إلى التخلص من الموظف المتعاقد، تطبيقاً لقرار ديوان الخدمة المدنية، الذي ينص على أن كل وظيفة يشغلها متعاقد هي في حكم المؤقتة، ومتى ما وجد من يحل محل المتعاقد من السعوديين، فإن هذه الوظيفة ستكون من نصيبه فوراً، والمشكلة كما يقول الصديق المتعاقد ليست في الإحلال، ولكن في الإحلال الذي لا يسبقه اي تأهيل على رأس العمل، لمدة يجب ألا تقل عن ستة اشهر تتم تحت اشراف الموظف المتعاقد او المنقول الذي سيأخذ مكانه الموظف الجديد، إن عدم تأهيل أو تدريب الموظف الجديد بشكل عملي وعلى رأس العمل، ومن قبل موظف متمرس، يساهم كثيراً ليس في تعطيل العمل فقط، بل انه قد يتسبب في كوارث وبالذات في مجال الكهرباء التي يحتاج من يعمل فيها الى دراية ميدانية كاملة، تحمي الموظف او الفني والمستفيدين من الطاقة الكهربائية، في بلد ينتج عن انقطاع الكهرباء فيه عن أي منزل او منشأة صيفاً أو شتاءً خسائر كبيرة يعرفها تماما العاملون في مجال الطاقة!
قد لا نشدد على التدريب على رأس العمل لشرائح ممن يعملون في وظائف ادارية بسيطة، مع وجود دورات سنوية للعاملين في السلك الاداري، إلا اننا يجب ان ننظر بجدية إلى التدريب على رأس العمل للفنيين وتمكين كل موظف جديد من الخضوع له، ولا يتم إنهاء عقد أو نقل موظف ما لم يكن البديل عنه مهيأ تماما لشغل وظيفته!
|
|
|
|
|