|
| مقـالات
انتهى شهر رمضان المبارك كما بدأ، وأقبل عيد الفطر وسوف ينتهي كما بدأ ترى كم فائزا برضا الله مرتين، بصوم الشهر الفضيل مثلما أراد لنا الله، وافطر في يوم عيد الفطر وهو حائز على رضاء الله جلا جلاله؟
إن شهر رمضان المبارك فرصة، بل منحة من الله قد اعطاها لعباده، من قام بها خير القيام، هو المحظوظ، ومن فرط فيها نسأل الله له الرحمة.
إلإنسان بطبيعته تغره الدنيا ومباهجها، وتسرقه الأيام، وفجأة يجد نفسه امام يوم اللقاء والحساب, ترى من هو الكاسب منا ومن الخاسر؟
ترى من تحصل على رضا الله ومغفرته ورحمته ومن باء بغضب منه؟!
من عمل منا لهذا اليوم العظيم يوم الحشر والعرض أمام الله؟
جميعنا كبشر خطاءون، العيون واللسان والسمع وغيرها تجرنا للخطأ يوما بعد آخر بل ساعة بعد أخرى.
المحظوظون منا هم التوابون كثير والاستغفار، ومن منا قادر على تحمل مشاق التوبة والاستغفار,,؟!
إنها عزوف تام عن أمور عديدة تعوّد كل منا عليها، وتلبّسته تلبساً يصعب الفكاك منها.
ينبغي علينا المحاولة تلو المحاولة، وكسر النفس عما تريده وترغب فيه، فهي لا تأمر الا بالسوء لتنحدر بالبشر الى دروب الخطأ والخطايا التي تنتهي بهم الى نار جهنم,.
ادعوا معي أن يأخذ الله بأيدينا جميعاً الى مسالك الخير والبعد بنا عن طرق الشر وأهله,.
المسألة تتطلب كثيرا من التأمل لنعرف الى اي اتجاه تأخذ بنا النفوس,,
إنها العدو الحقيقي للإنسان وحتى يكون في مقدرونا هزيمتها فإنه علينا ان نُشيح بوجوهنا وجوارحنا عن المغريات بالرغبة في الجنة التي فيها كل المباهج واللذات التي تعوضنا عن شيء منها زائل في هذه الدنيا.
عزيزي القارىء,, لا تنظر إليَّ كواعظ فلا أملك ادواته، ولا كناصح فأنا احوج للنصح, لكن المسؤولية تقع على من يملك قدرة على قول الحق ان يقوله، والحق يتطلب منا مراجعة تصرفاتنا وما نفعله أو نقوله بما يحقق الخير للجميع.
فمن منا ليس مقصراً في حق الله؟
ومن منا لم يعطه الله الخير الكثير وأفضله الصحة والعافية والستر؟
اليس هذا يستحق منا مراجعة النفس على ما ارتكبته؟ والاتجاه الجاد للبحث عن مرضاة الله الغني عنا والمحتاجين له,,؟
اللهم ارحمنا برحمتك واهدنا الى الصراط المستقيم والهمنا ما ترضى عنه ووفقنا لاتباعه، واحمنا من شرور انفسنا، ومن شرور عبيدك الذين خالطهم الشيطان.
اللهم لا تجعلنا من الذين تسودُّ وجوههم ويأخذون كتابهم بشمالهم يوم لا ينفع فيه لا ولد ولا مال.
اللهم حل بيننا وبين النار برحمتك التي وسعت كل شيء, فبدون رحمة الله نحن الى النار سائرون.
* * *
ردود:
* الأخ محمد السبيعي الرياض:
حول استنكارك على الكاتبة المعنية بانها تنشر رسائل قارئتها التي تمجدها وان كتاباتها في الآونة الاخيرة تعبر عن معاناتها الشخصية, أخي اقول لك: من حق الكاتب أو الكاتبة ان تشرك القراء فيما يكتبونه وبردي عليك أفعل ما يفعلونه,, اما عن اشارتك أن كتابتها افراز لمعاناتها,, ففي تقديري أنه توحد مع الذات والكاتب او الكاتبة لا يمكن ان ينسلخ عن همومه الشخصية التي قد تكون هموم طرف آخر,, مهما حاول الابتعاد عن الذاتية المهم الا يكون في نشر هذه الرسائل استعراض له هدفه مثلما تريد أن تبعث برسائل خاصة وإن كانت منشورة.
|
|
|
|
|
