|
| العالم اليوم
هل هو الفشل الذي ينهي طموح كلينتون بوداع يترافق مع انجاز يجعله يغادر البيت وهو يفاخر بأنه صنع السلام في الشرق الاوسط,, وانتزع السلام والاعتراف باسرائيل,,؟!!
فبعد ان حمل الوفدان الفلسطيني والاسرائيلي أوراقهما وعادا للمنطقة تركا الامريكيين الذين ربما يبعثون أحد مستشاري الرئيس الى المنطقة للاعداد لقمة تجمع كلينتون وعرفات وباراك طبخ اتفاق يبيض وجه كلينتون ويصنع الارضية لفوز باراك في الانتخابات القادمة ويقنع عرفات بعض الشيء,,!!
اما على ماذا يركز الامريكيون وماذا يريدون أن يعطوا للفلسطينيين وللاسرائيليين,,؟ فهو ما كشفت عن صحيفة الواشنطن بوست القريبة من مصادر وزارة الخارجية الامريكية، والتي وان كشفت عما سيقدمه الاسرائيليون بعد استماعهم لنصيحة الامريكيين فهو التسليم بسيادة الفلسطينيين على القدس الشرقية وتجاوز مسألة ابقاء مايسمونه بجبل المعبد تحت سيادة الفلسطينيين، وتذكر الصحيفة ان اسرائيل ابلغت زعماء اليهود الامريكيين ان اي اتفاق مع الفلسطينيين لابد وان يعترف بسيادة فلسطينية على اسطح جبل المعبد وكشفت الصحيفة ان وزير خارجية اسرائيل شلومو بن عامي واثناء تواجده في واشنطن ابلغ زعماء اليهود الامريكيين بذلك.
واضافت الصحيفة ان بن عامي اشار الى انه عمليا,, يسيطر الفلسطينيون بشكل كامل تقريبا على السطح العلوي لجبل المعبد.
ونسبت الى بن عامي قوله لذلك اعتقد اننا بحاجة لايجاد حل يحول الظروف العملية على الارض الى واقع ملزم في اطار اتفاقية ولكن مع الحفاظ في الوقت نفسه على الصلة الفريدة بين الشعب اليهودي وجبل المعبد ,,!!
وفسرت الصحيفة الامريكية هذه التصريحات بانها مؤشر على ان اسرائيل تعتزم التخلي عن سيادتها على منطقة الحرم القدسي الشريف.
ولكن مسؤولا اسرائيليا اختلف مع هذا التفسير, وقال: الفلسطينيون يملكون سيطرة من الناحية العملية ولا احد يضع ذلك موضع التساؤل, السؤال هو ما اذا كان بالامكان في سياق اتفاق سلام ايجاد وضع مقبول لدى الطرفين.
انا واثق ان بن عامي تجنب ان ينطق بكلمة السيادة .
وسبق ان عرض الفلسطينيون التعهد بعدم اجراء اعمال تنقيب تحت الحرم الشريف دون موافقة اسرائيل,وقالت مصادر دبلوماسية يوم الاربعاء الماضي ان الاسرائيليين حسنوا العرض الذي يقدمونه للفلسطينيين على امل الوصول لاتفاق سلام قبل انتخابات رئاسة الوزراء الاسرائيلية في فبراير شباط.
وقال المفاوض الفلسطيني ياسر عبد ربه ان الفلسطينيين قريبون من الحصول على اعتراف اسرائيلي بالسيادة الفلسطينية على القدس الشرقية العربية بما في ذلك المقدسات الاسلامية في المدينة.
إذن هذا ما يمكن ان يحصلوا عليه وهو حسب تحليل الامريكيين بان تمكين الفلسطينيين من القدس في السيادة على القدس الشرقية بما في ذلك المقدسات الاسلامية سيوقف الانتفاضة الفلسطينية وبالتالي يستطيع باراك ان ينجح في الانتخابات المقبلة,, وهو مايريده الاسرائيليون الرسميون في الوقت الحاضر على الأقل,, والذي سيجعل الاسرائيليين الاخرين باستثناء اللكوديين والمستوطنين يصوتون لباراك,, وقبل كل هذا وذلك يخرج كلينتون من البيت الأبيض بطلاً للسلام,,!!
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|
