أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th December,2000العدد:10315الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,رمضان 1421

تحقيقات

المستفيدون منها عمال محطات البنزين والصيادلة
الباقي على شانك بين الكرم والتفريط!!
* *بريدة خالد بن عبدالله المرشود
لاغرو أن تبحث بعض العمالة الوافدة عن موارد أخرى للمال ولكن دون أن يكون هذا المال انتقاصاً من حقوق الآخرين .
ومن هذه المجالات التي وجد فيها العمال مصدراً لجلب المال بكل يسر وسهولة علاوة على ما يتقاضونه من رواتب شهرية ما يحصل عليه عامل محطة البنزين أو بائع الصيدلية من الخردة بقية هللات تركها الزبون برضا منه أو غير رضا إذ تبين أن متوسط ما يحصل عليه العمال بإحدى المحطات يصل شهرياً الى اكثر من (15000) خمسة عشر الف ريال هذا خلاف الراتب الاساسي للعامل وبسهولة تامة يقف قائد السيارة عند المحطة طالباً من العامل تعبئة السيارة بالبنزين بشكل كامل ثم بعد ذلك يطلب العامل من صاحب السيارة نقوداً معينة دون أن ينظر صاحب السيارة الى عداد البنزين ليتأكد من قيمة المبلغ الصحيح الذي قد يشتمل على كسور أجزاء من الريال لايقوم العامل باعادتها لصاحب السيارة وبالمرور على بعض المحطات تبين ان بعض المحطات قد يمر بها بشكل يومي اكثر من (2000) سيارة مما يعني أن لكل زبون بقية من ريال أو أكثر أحياناً وهذا يعني المزيد من الأموال المسكوت عنها.
ثم إن مشكلة الهللات لم تقف عند فئة العمالة بل تعدت الى بعض الجهات التجارية الأخرى منها مثلاً: الصيدليات حيث يوجد على بعض الأدوية اسعار فيها كسور مثل (20,50) أو (36,75) أو (18,15) وغيرها ويتلاعب الصيادلة بعدم ارجاع قيمة الهللات للمشتري نظراً لضآلة ذلك المبلغ وقلته مثل (50) هللة و(15) هللة ولكن هذه الهللات تتكون مع بعضها فتصبح بالجملة قيمة جيدة بشكل شهري فمثلاً لو أخذنا بأقل تقدير (0,25) هللة في خمسين مشترياً يومياً على كامل الشهر يتبين أن الصيدلية تستفيد شهرياً (375) ريال.
وهكذا تتوالى الحسابات والارقام,, ولكن ماذا يقول الزبائن عن ذلك وكيف ينظرون لما يتبقى لدى عامل المحطة وبائع الصيدلية؟!.
هذا ما سنتعرف عليه من خلال الاستطلاع التالي:
بداية التقينا محمد العمري حيث يقول : لايجب علينا محاسبة العمالة عن هذه الهللات البسيطة فهم كذلك يقعون في أخطاء من جانب بعض قائدي السيارات لذا أنا لا أحبذ أخذ ما يتبقى من هللات بل أهبها لهم هدية وهذه وجهة نظري.
أرى تركها
ويقول عبدالله الزهراني أرى ترك الهللات المتبقية عند تعبئة السيارة لأنه ليس من المعقول أن نطالب صاحب المحطة أو العامل بهللات بسيطة لاتعد شيئاً ذا قيمة بالغة وأعتقد أنه يمكن أن أطالب العامل إذا كنت متعاملاً مع محطة معينة وبشكل مستمر فهنا أطالبه بالمتبقي من الهللات حتى ولو كانت بسيطة.
هو في حاجتها
ويقول ابراهيم بن محمد الشبرمي أستحي أن أطالب عامل المحطة بالمتبقي من الهللات ولذلك أدعها له يستفيد منها لاسيما أن عامل المحطة راتبه لايساوي شيئاً وهو مسكين الحال غالباً فأبقيها له لينتفع بها.
يستغفلوننا
اما صالح الصالحي فلا يوافقهم الرأي ويرى أخذ المتبقي من عامل المحطة حتى ولو كانت بسيطة للغاية فبهذا نعلمه حسن الأدب مع الآخرين ورد حقوقهم حتى ولو كانت بسيطة ويلفت الصالحي الانتباه الى عملية استغلال بعض العمالة لثقة قائدي السيارة وذلك بتقديم عداد الهللات بشيء يسير ثم البدء بعملية التعبئة ويقول: فعلاً لقد حصل معي هذا الموقف عندما قمت بتعبئة سيارتي واذا بعامل المحطة يطالبني ب(35) ريالاً وهو لم يعبئ لي الا ب(30) ريالاً فقط عندها طلبت مقابلة صاحب المحطة فتغاضى عن المبلغ المتبقي وهو (5) ريالات وأعطيته (30) ريالاً فقط.
احذروهم
ويقول صالح بن محمد الحفير انه يؤيد طلب المتبقي من الهللات حتى ولوكانت هللات بسيطة لانه بهذا الحال نكون يداً واحدة متعاونين على الخير متكاتفين ونرد على طمع الطامعين من العمالة الوافدة واحذر كل قائد سيارة من اخذ الاحتياطات اللازمة عند تعبئة السيارة خصوصاً من هذه العمالة التي تريد استغلال المواطن بأي أسلوب كان أما محمد العمري فيقول لا ارى حرجاً بإبقاء الهللات للعامل المسكين فهي هللات بسيطة لاتستحق الذكر.
من حقي
أما محمد أحمد العلي فيقول اذا بقي هللات عند المحطة لايمكن أن أدعها بل آخذها وهي من حقي كما أنصح كان قائد سيارة بألا يتخلى عن هذه الهللات وارشده بأن يصرفها للمستحقين لها كما أن كثيراً من أصحاب المحطات بوقعوننا في حرج لعدم وجود هللات عندهم ممايجعل الكثير يتغاضى عن طلبها أو عدم الاعتراف بها.
أما المهندس/ محمد ياسين شريف هندي الجنسية فيقول: حقيقة إذا بقي لي هللات فلا أطلبها بل أدعها لصاحب المحطة ليستنفع بها العامل فهي تعتبر بسيطة للغاية.
لا تستحق الذكر
ويقول صالح بن محمد الوهيبي إنني لا أطلب هذه الهللات من عامل المحطة لأنها وكما يقول شيء تافه لايستحق الذكر فأرى تركها لعامل المحطة ليستفيد منها فهو بأمس الحاجة لهذه الهللات البسيطة وهي لا تستحق حقيقة أن أقول للعامل أعطني الهللات الباقية أما محمد العوى فيقول أنا لا أوافق على بقاء الهللات الباقية من التعبئة لدى عامل المحطة بل لابد من أخذها منه أو ملء السيارة بالبنزين حتى تكتمل جميع الهللات المتبقية عنده.
نسدد النقص
أما عامل إحدى محطات البنزين محمد زين الدين فيقول كثير من مرتادي المحطة لا يأبهون بالهللات المتبقية ونحن بالحقيقة نستفيد من هذه الهللات لتسديد النقص الذي يأتينا من بعض المراهقين الذين يقومون بتعبئة البنزين عندنا ثم يهربون فهذه وسيلة لسد الخلل, أما العامل مصطفى عبدالرحمن فيقول نعاني من شريحة الشباب معاناة كبيرة لانهم في آخر الليل لا يقومون بسداد المبلغ أما الهللات المتبقية فهي كثيرة وبعضها نسدد بها هذا النقص أما العامل محمد أحمد فيقول: كثير من الطيبين يسمحون لنا بأخذ ما تبقى من الهللات لكي نستفيد منها بزيادة الدخل.
نقتسمها بيننا
وفي الجانب الآخر من الموضوع وفي الصيدليات وما تبقى لدى بائعيها التقينا بصيدلي/ عادل عبدالله طه حيث يقول عن مشكلة الهللات إن القاعدة العامة عندنا إذا كان عدد الهللات اقل من نصف ريال نهبها للزبون وإذا كانت أكثر من نصف ريال نحسبها ريالاً وبعض الزبائن يطالب بحقه فنوفر بالصيدلية بعض الهللات لهذه الفئة المطالبة.
وإذا لم يوجد هللات فيمكن تعويض الزبون بمنديل أو لبان وعن الزبائن الذين يطالبون بإرجاع ما تبقى من الهللات يقول عادل طه نسبة نادرة جداً جداً تصل الى (1%) وياليت وزارة التجارة تُزيل هذه الكسور من الأدوية لأن نسبة (99,9%) من أسعار الأدوية فيها كسور وهذه الكسور حقيقة تضايقنا كثيراً مع الزبائن.
أما الصيدلي خليل ابراهيم فيقول: بالنسبة لنا كصيدلية لا تؤثر ثلاثون هللة ونخصمها للزبون إذا اشترى منا كميات كبيرة علماً أن وجود هذه الكسور بأسواق لمملكة منذ ما يقارب أربعين سنة وعن سبب وجود الكسور بسعر الدواء يقول لنفرض أن سعر الدواء عشرون ريالاً على الوكيل والوكيل يريد ربحه في الصيدليات أربعة عشر ونصفاً لو بلغت الأربعة عشر والنصف هذه الى عشرين ريالاً لابد أن يخرج فيها هلل وقد اعتدنا على هذه الكسور مع الزبائن ولذلك فمن واجب اي صيدلية أن توفر الهلل بمختلف فئاته.
وبعض الزبائن لا يسأل نهائياً عن هذه الهللات والبعض منهم يقول ضعها في حصالة النقود للأعمال الخيرية.
نتمناها بلاكسور
أما الصيدلي وليد ابو علي فيقول: إذا طلب الزبون هذه الهللات فنعطه إياها على حسب طلبه وأحياناً نصادف زبائن يجبرون الكسور لصالحهم وهم قلة وكثير من الزبائن يتغاضى عن هذه الهللات بنسبة تصل إلى (95%) ولا يلقون لها أي بال ونتمنى أن تكون التسعيرة على شكل رقم صحيح دون كسر.
اطلبوها
أما على أحمد العذيقي فيقول يجب على كل زبون أن يطلب ما يتبقى من هللات لأن هذا من حقه وليس من حق صاحب الصيدلية أما/ عطية الزهراني فيقول: أحياناً أطالب بما يبقى من هللات لأنه من حقي وأحياناً بعض الصيدليات يأخذها ولا يسأل عن أحد وبعض الصيدليات يضع حصالة نقود لأعمال الخير اضع مايتبقى معي فيها إذا كان أقل من (25) هللة وبعض الصيدليات يلزمك بأخذ لبان كذلك يوافقه الرأي/ ابراهيم العايد فيقول لا غضاضة بإبقاء هذه الهللات لدى الصيدلي ليستفيد منها لأنها شيء بسيط ولا تستحق الذكر.
وعلى خلاف ما سبق يرى جمال اللقماني ضرورة أخذ ما تبقى من هللات لان الهللة على الأخرى تمثل في النهاية شيئاً كثيراً فمن حقي اخذها وعدم تركها لدى الصيدلي فهم بذلك يبخسوننا حقوقنا وهذا شيء يجب علينا أخذه.
ويوافقه الرأي خلف مياح الشمري ويقول انه يجب التعاون بعدم تركها لدى الصيدلية أو التبرع بما تبقى من هللات لصالح الأعمال الخيرية وذلك في حصالة النقود الموجودة بالصيدليات أو بغيرها من المحلات التجارية ليتم الانتفاع بها بالطرق الصحيحة,أما صالح بن سليمان السكيت فيرى تركها عند الصيدلي لأنهم يخسرون من آخرين فيتم تعويض هذه الخسارة بتلك الطريقة فلذلك يتم جبر الكسر لصالح الصيدلية خصوصاً إذا كانت الهللات تساوي (25) هللة فأقل.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved