| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي
واصل فريق الهلال تزعمه لعام/ 2000م فبعد بطولاته السبع الشهيرة وغير المسبوقة ودع العام مساء البارحة بانتصار معتبر حين ابعد بطل الكويت وتأهل لمربع غرب آسيا في إيران مسجلا انتصاراً جديدا للكرة السعودية ومعايدة لجماهيره الكبيرة التي ساندته في الكويت بانتصار جديد اعلن من خلاله انه زعيم زعماء القارة المتوج بالذهب والانتصارات والالقاب,, ويوم امس كان الهلال بدرا رغم ان الحكم أجبره إلى التنازل عن نقطة لخصمه بعد ان ألغى هدفا صريحا وواضحا للكاتو.
وفرط نجوم الهلال في فوز مستحق كان في متناول ايديهم بعد ان رفضوا كل الفرص التي تهيأت لهم امام مرمى السالمية عندما أهدر الثلاثي التمياط والشلهوب والكاتو جميع الفرص التي سنحت لهم على مدار الشوطين دون ان يصلوا إلى شباك صالح مهدي حارس مرمى السالمية الكويتي ليكون التعادل السلبي هو النتيجة التي آلت إليها مباراة الإياب التي جرت مساء البارحة على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة بالكويت وذلك بعد ان سيطر الهلال على مجريات المباراة تماما منذ بدايتها وحتى نهايتها دون ان يترك للسالمية مجالا لمجاراته إلا في دقائق معدودة من الشوط الثاني فقط.
ولم تكن تلك الفرص وحدها السبب في عدم خروج الهلال كاسبا اللقاء حيث وقفت العارضة لكرة نواف التمياط التي سددها قوية وأكملها الكاتو هدفا صحيحا أشار رجل الخط إلى وجوده في وضع متسلل على الرغم من كسر المدافع الكويتي نواف المرطا للتسلل لوقوفه خلف الكاتو من الجهة اليمنى للمرمى.
وكان الهلال قد تسيد اللقاء جملة وتفصيلا وأجبر السالمية على اللجوء للدفاع في أغلب فترات المباراة نتيجة للاسلوب الهجومي الذي انتهجه مساعد بلاتشي لغياب الاول بسبب ظروفه العائلية وتواجده في رومانيا.
المباراة جاءت من بدايتها سريعة وهلالية فاجأ بها الهلاليون فريق السالمية الذي كان يلعب على ارضه وبين جماهيره وكاد التمياط ان يفتتح التسجيل بعد مرور الدقيقة الثالثة عندما سدد كرة زاحفة أبعدها الحارس صالح مهدي إلى ركنية ولكن الحكم البحريني اشار إلى انها ضربة مرمى وكانت تلك الكرة هي بداية لسيطرة هلالية مطلقة فرضها في هذا الشوط الذي غاب فيه السالمية تماما وان كان قد استعان بلاعبين اجنبيين لهذا اللقاء بالذات هما البرازيلي كارلوس المحترف في صفوف الكويت الكويتي والنيجيري باباسيرا المدافع ولكنهما لم يتمكنا من فعل شيء نظرا للتفوق الهلالي المطلق.
حيث فرض الهلال أسلوبه داخل الملعب واستطاع السيطرة على منطقة وسط الملعب نظير تألق الثنائي التمياط والشلهوب هجوما والغامدي دفاعا والذي اغلق المنافذ على الثنائي الهويدي وبشار عبدالله اللذين غابا عن اجواء هذا الشوط وبالذات الهويدي الذي استسلم للرقابة التي فرضها عليه المفرج رجل المباراة الاول.
وكان هذا الشوط يحكي بكل ما هو أزرق إذ كانت شباك السالمية تنتظر في اي لحظة معانقتها لاحدى الكرات الهلالية لولا سوء الطالع الذي لازم اللاعبين حيث كانت الكرات الهلالية تصل إلى المنطقة الخلفية لدفاع السالمية ولكنها ترفض وباصرار غريب الوصول للمرمى.
فكانت ابرز الكرات الهلالية المهدرة في هذا الشوط كرة لعبها التمياط إلى الكاتو الذي واجه المرمى ومن بين المدافعين سدد كرة عنيفة وقوية ابعدها الحارس الى ضربة ركنية وكان ذلك بعد مرور 17 دقيقة.
أعقبها كرة تباطأ فيها الكاتو ومانجوت داخل المنطقة ابعدها الدفاع في آخر لحظة وابعد خطورتها.
ووسط غياب تام للسالمية كان الهلاليون يجوبون الملعب عرضا وطولا ولكن بلا خطورة حتى الدقائق الاخيرة من هذا الشوط حيث عادت الخطورة الهلالية من جديد وبقيادة التمياط الذي سدد كرة قوية اعتلت العارضة تبعها بكرة كانت هي الاخطر على الاطلاق في هذا الشوط عندما تلاعب التمياط بالدفاع ليواجه المرمى ويحاول لعب الكرة على خط المرمى إلى مانجوت ولكن المانع ابعدها إلى ركنية كانت آخر احداث هذا الشوط الذي شهد تفوقا هلاليا صريحا.
وفي الشوط الثاني من المباراة استمر اللعب على نفس الوتيرة التي كانت عليه في الشوط الاول تفوق هلالي واضح وان شهد هذا الشوط تحسنا في اداء السالمية وبخاصة مع مطلع هذا الشوط لاتباعهم الاسلوب الهجومي ولكنه بلا خطورة على المرمى الهلالي.
ومع هذا التحسن في اداء السالمية كاد الهلال ان يسجل هدفين متتاليين احداها من الكاتو والاخرى من النزهان فالاول لعب فيها التمياط دورا كبيرا عندما لعب كرة طويلة وساقطة الى الكاتو في شكل شبه منفرد حاول لعبها لب داخل المرمى ولكنها مرت بجوار القائم.
تبعتها كرة ثانية تناقلها النزهان والشلهوب تصل إلى النزهان الذي سدد من على خط الستة اعتلت العارضة ويظل الهلال على سيطرته على اجواء المباراة ومع مرور الدقيقة الثامنة الشلهوب كاد ايضا ان يعوض سابقتيه بكرة انطلق بها من نصف الملعب وحتى دخل بها منطقة الثمانية عشرة يسدد رائعة ولكنها اخطأت فريقها لتذهب بجوار القائم تحركت معها المدرجات بعد هدف قليل.
ليرد السالمية على هذه الكرة بأخطر كرة للفريق على مدار المباراة كاملة عندما لعب ناصر العثمان كرة عرضية على رأس بشار الذي حاول معالجتها داخل الشباك ولكن الدوخي تألق في ابعادها من على خط المرمى الهلالي لتضيع فرصة محققة للسالمية وهي الوحيدة لهم في المباراة التي شكلت خطورة على مرمى الدعيع.
هذا التفوق الهلالي دفع بمدرب السالمية لمحاولة تعزيز الهجوم عندما دخل علي مروي والفاضل بديلين للعثمان وسالم المرط ولكن هذا التغيير لم يحدث في الامر شيء حيث بقي التفوق لمصلحة الهلال الذي واصل هجومه وتهديده لمرمى السالمية ومحاولته للوصول إلى هدف وتمكن بالفعل ولكن الحكم البحريني وسط استغراب الجميع لم يحتسبه هدفا.
هدف ملغي
مع مرور الدقيقة ال20 من الشوط الثاني التمياط يستلم كرة في وسط ملعب السالمية ويسدد صاروخا اصطدمت كرته بالعارضة لترتد إلى الكاتو الذي اكملها برأسه داخل الشباك هدفا هلاليا اشار رجل الخط إلى صحته ولكن حكم الساحة بقرار شخصي اشار إلى وجود تسلل على الكاتو بالرغم من ان المدافع نواف المرطا كان يقف آخر اللاعبين الى حارس المرمى.
يستمر اللعب ويسأنف اللعب وكاد بعدها بدقيقة واحدة ان يعوض الكاتو الهدف الملغى بهدف آخر عندما وصلته كرة خلف الدفاع من الشلهوب مواجها مهدي الحارس إلا انه طوح بها عالية اعتلت العارضة وتضيع فرصة هلالية اخرى.
تبعتها كرة تبادلها الكاتو والنزهان وناتو سددها الاخير عالية وهو على نقطة الجزاء.
وكرة أخرى سددها الشلهوب قوية تصدى لها الحارس وامسك بها.
هذه الفرص كانت كفيلة بمساعد مدرب الهلال ان يحدث تبديلا هجوميا باخراجه للكاتو واستبداله بالجمعان او داين فاييه وسط الانفتاح الذي كان عليه دفاع السالمية وبخاصة متوسطا الدفاع والتباعد الواضح بينهما.
وكانت آخر الفرص الهلالية الخطرة في هذا الشوط بعد مرور نصف ساعة عندما لعب التمياط كرة إلى الكاتو غير الموفق في هذا اللقاء في مواجهة المرمى مرة أخرى ولكنه لعبها بجوار القائم.
في مقابل ذلك كانت هناك فرصة وحيدة في الثواني الاخيرة من المباراة وعن طريق ضربة ركنية نفذها بشار عبدالله على رأس علي مروي حاول معالجتها داخل المرمى ولكن الدعيع ببراعة أبعدها الى ركنية, عموما كان اللقاء رائعا حافلا بالفرص الهلالية المهدرة التي اضاعها مهاجمو الهلال على مدار الشوطين وقدم الهلال لمحات فنية جميلة لم ينقصها سوى الاهداف فقط ليعود الهلال حاملا معه بطاقة التأهل الى مربع غرب آسيا النهائية والتي تستضيفها ايران ليودع السنة الميلادية ببطولة ويستقبل الثانية ببطولة اخرى.
من المباراة
* قدم نجوم الهلال مباراة رائعة وجميلة وصاحب اداءهم الرائع كل فنون الكرة التي كان ينقصها الاهداف فقط وأثبت الهلاليون انهم بالفعل ابطال ونجوم عالميون.
* بداية اللقاء كانت الاجواء ماطرة وارضية الملعب مبللة ولكنها لم تعق الهلاليين من فرض تفوقهم.
* إن كان نجوم الهلال قد ظهروا بمستوى كبير إلا أن متوسطي الدفاع المفرج وخليل استطاعا ان يلغيا الهجوم الكويتي بقيادة الدوليين بشار عبدالله والهويدي والذي انضم إليهما في الشوط الثاني علي مروي.
* بلاتشي مدرب الهلال غاب عن مرافقة الفريق وذلك لسفره إلى رومانيا لظروف عائلية وأشرف على الفريق مساعده دوريان كوك.
* جمهور كبير حضر اللقاء وكان الجمهور الهلالي مؤثرا وتفاعل وساند فريقه وتفوق على صاحب الارض والجمهور.
* رغم استعانة السالمية بالمحترف البرازيلي في صفوف الكويت الكويتي كارلوس والنيجيري باباسيرا إلا انهما لم يفعلا شيئاً امام الهلال الافضل.
* قاد المباراة طاقم تحكيم بحريني بقيادة علي الشيخ ولم يظهر بصورة ترتقي لاهمية المباراة وظهر عدم التفاهم بين الثلاثي واضحا عندما اهمل الحكم الراية مرات عديدة واحتسب اكثر من كرة ضربة مرمى للسالمية وهي ضربة ركنية للهلال واصر على عدم احتساب الهدف الهلالي رغم إشارة رجل الخط لصحته, وأنذر كلا من الغامدي من الهلال وكارلوس من السالمية بالبطاقة الصفراء.
* المباراة ظهرت نظيفة وخلت من المخاشنات وقدم الفريقان اداء نظيفا واخويا.
* مثل الهلال: الدعيع، الدوخي، المفرج، خليل، النزهان، الغامدي، الشهراني، مانجوت، المعسري ، التمياط، الشلهوب، الكاتو.
ولعب للسالمية: صالح مهدي، نواف المرطا، باباسيرا، مشعل المانع، ناصر العثمان، سالم المرطا، كارلوس، البريكي، بشار عبدالله، الهويدي، مروي، الفاضل .
|
|
|
|
|