أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th December,2000العدد:10315الطبعةالاولـيالأثنين 29 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

نحتاج نقلة حقيقية في الخدمات البريدية
نشرت جريدة الجزيرة في عددها 10304 تاريخ 18/9/1421ه الايضاح الوارد من مدير عام البريد الدكتور خالد بن فارس العتيبي حول ما كتبه الأستاذ حمد القاضي في العدد 10286 في 30/8/1421ه من هذه الجريدة تحت عنوان (خدمات البريد وتأخير مصالح الناس) وقد تضمن الايضاح بان ادارة البريد تسعى جاهدة لمواجهة النمو المتسارع في حجم الخدمة ومواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي والعمراني الذي تمر به البلاد وإلى تحقيق المزيد من الاضافات والإنجازات في المستقبل القريب ان شاء الله.
كما أضاف بان الخدمة البريدية عندنا ووفقا لمعايير المكتب الدولي لاتحاد البريد العالمي المبنية على الدراسة والاستقصاء لا تقل عن مثيلاتها في دول العالم، لكن الدكتور خالد لم يبين نوع الإضافات والإنجازات المرتقبة وعلى أية حال نحن سعداء بهذه الردود المتفائلة ونتابع بشغف ما يصدر عن الإدارة العامة للبريد على أمل ان نجد فيها ما يشير إلى انتهاء الطرق القديمة في موضوع ايصال الرسائل لأصحابها بما في ذلك الفواتير والمطبوعات خاصة داخل المدن الكبيرة وبشكل يواكب النمو الاجتماعي والعمراني وهو ما يوفر المال والوقت والجهد على المستفيدين من الخدمة، فالارساليات لاتزال توضع في الصناديق الموجودة في المقرات الرئيسية والفروع بما في ذلك الاشعارات الخاصة بتسليم الرسائل المسجلة لتبقى إلى حين حضور صاحب الصندوق أو من ينيبه لاستلامها والذي ربما يتأخر اسبوعاً أو أكثر فقد لا يتمكن المشترك من المرور على مقرات البريد بشكل منتظم وبالتالي يحصل التأخير في الاستلام والتسليم لجزء كبير من تلك الارساليات وهو ما يلحق الضرر بأصحاب العلاقة ويفوت المصالح كما هو حاصل الآن إضافة إلى الأخطاء التي تحصل عند وضع الرسائل في صندوق يعود لشخص آخر لتبدأ الرسالة في زحف بطيء حتى تصل صاحبها ان كتب لها الاستمرار في التداول دون أن ترمى من قبل أشخاص اعطيت لهم عن طريق الخطأ وهذا لن يفسر لصالح البريد مع ما يحمله من انطباع غير جيد عن موظفي الخدمات البريدية وهو ما يوحي ايضا باحتمال ان يكون التطوير منصبا على العمليات داخل المقرات المركزية لتبقى الفروع في وضع آخر.
نريد ايصال الخدمات البريدية لأصحابها في منازلهم ومقرات الأعمال عن طريق صناديق توضع لهذا الغرض للقضاء على التأخير في ايصال المراسلات أو ضياع شيء منها كما ننتظر تحديثا وتطويراً لنوعية الخدمات المقدمة في مجال المراسلات فالمواطن استفادته من هذا النوع تكاد لا تذكر بعد ان اختصرت الاتصالات الحديثة مايعرف بالمراسلات المكتوبة ولذا نطمع في ان يقوم البريد باختصار المسافة التي يقطعها أصحاب الحاجات إلى الدوائر الحكومية ويخفف الزحام المروري الناتج عن مراجعة تلك الدوائر.
أيضاً مكاتب البريد التي يديرها القطاع الخاص تسير بنفس الوتيرة والمفروض ان يكون لها صفة وأسلوب المستثمر فهي بصورتها الحالية لم تأت بجديد.
نحن بحاجة إلى نقلة حقيقية للخدمات البريدية وهو ماينتظر ان يؤديه القطاع الخاص حين السماح له بمزاولة هذا العمل بدلاً من تكرار الأدوار في تقديم الخدمة، ونريدها ان تقدم عملاً متميزاً ينسجم مع روح العصر خاصة ونحن ندلف عبر بوابة العولمة وهو ما يثير جملة من التساؤلات أبرزها ما إذا كانت خدماتنا البريدية تسير بنفس الاتجاه
هذا هو ما ينتظر ان تجيب عليه تلك الخطوات التي أشار سعادة مدير عام البريد إلى تحقيقها في المستقبل القريب.
والسلام عليكم ورحمة والله وبركاته.
عبدالله بن عبدالرحمن الغيهب

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved