|
| الاخيــرة
*الاحساء هدى البراهيم
على مدار ثلاثة اعوام وهي تحاول جاهدة نقل عملها من نجران لتكون وسط اسرتها واهلها في الاحساء فقد كانت تأمل مع صدور كل حركة نقل تصدرها الرئاسة العامة لتعليم البنات ان يكون اسمها ضمن المنقولات ولكن دون جدوى وفضلت الاستمرار هناك رغم معاناتها الاسرية لعل وعسى, واضطرت اخيرا لاصطحاب اطفالها لكي ينسوها وحشة الغربة.
هذه المعاناة المستمرة كان القدر بانتظارها لانهائها بصورة مأساوية.
ففي يوم الاربعاء الماضي عزمت على زيارة اهلها بصحبة اطفالها بعد حصولها على اجازة اضطرارية وبينما كانت في طريقها مستقلة سيارة مايكروباص وهي تتلهف شوقا لرؤية الاهل والاحباب حدث ما لم يكن في الحسبان, حيث وقع حادث مروري مؤلم مع سيارة تريلا على طريق جنوب الرياض, وقد اسفر الحادث المروع عن مصرع المعلمة الشابة مع اصغر ابنائها واصابة بقية افراد اسرتها باصابات بليغة.
وكم كانت صدمة اهلها واقاربها بالحادث المفجع كبيرة ولكنها ارادة الله.
تجدر الاشارة الى ان العديد من المعلمات ممن تم تعينهن على بند 105 منذ اكثر من ثلاثة اعوام ولم يتم تحقيق رغبتهن بالانتقال لمناطقهن فضلن تقديم استقالاتهن تفاديا للمشاكل الاسرية والتي تفجرت في ظل استمرارية هذه المعاناة.
|
|
|
|
|
