| وطني
* كتب نايف الحسين
يأتي تكثيف التوعية الشاملة بأهمية تقنية المعلومات ونشر المعرفة بها بين أفراد المجتمع أحد أهم الأهداف الرئيسية التي يسعى جاهداً مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني لتحقيقها ضمن خططه الاستراتيجية حتى تسير درجة الحس التقني في خط متواز مع هذا التطور المطرد في ثورة المعلومات.
ويعد بيت الكمبيوتر الذي قام بتدشينه مدير مشروع وطني في سوق صحاري بالرياض مؤخراً برعاية شركة أنظمة الحاسب العربي السعودي إحدى فعاليات برنامج تسوق في وطني والتي يسعى المشروع من خلالها إلى التعريف بأهداف مشروع وطني وما سيحققه من نقلة نوعية في قطاع التعليم ، إضافة إلى نشر الوعي التقني وربط التقنية بطموحات هذا الوطن.
وقد صمم (بيت الكمبيوتر) بشكل يرتبط بشكل مباشر بمجالات الحاسب الآلي ويحتوي على عدد من أجهزة الكمبيوترات الشخصية موزعة بشكل يسمح للزوار باستخدامها والتعرف على محتوياتها، ويقوم المشرفون في (بيت الكمبيوتر) بتقديم بعض المعلومات الأساسية عن أهم برامج الحاسب الآلي والرد على استفسارات الزوار, ويتم في (بيت الكمبيوتر) بيع بطاقة خصومات وطني وتوزيع كوبونات السحب على جوائز برنامج تسوق في وطني.
وقد حظي (بيت الكمبيوتر) بتفاعل كبير من قبل المتسوقين منذ إقامته مما أعطى مؤشراً جيداً باهتمام أفراد المجتمع بالتقنية وحرصهم على الاطلاع على كل ماهو جديد في عالمها، ولاحظنا أثناء جولة سريعة قمنا بها داخل (بيت الكمبيوتر) أن اكثر الزوار هم من صغار السن ومما يلفت الانتباه تمتعهم بقدر جيد جداً من المعلومات الأساسية لاستخدام الحاسب الآلي , والتقينا بالسيد فهد بن عبدالرحمن المنصور الذي زار (بيت الكمبيوتر) أثناء جولتنا مصطحباً معه ابنيه (فراس) عشر سنوات و (رائد) سبع سنوات وسألناه عن رأيه في هذه الفعالية وأجاب بان فكرة تقديم الوعي المعرفي في مثل هذه الاماكن التي يرتادها مجموعة كبيرة من أفراد المجتمع يومياً فكرة حيوية وأثنى على الخدمات التوعوية التي يقدمها (بيت الكمبيوتر) كما ابدى سعادته بمشروع وطني الذي سيساعد الطلبة على مواكبة التطور في مجال الحاسب الآلي على حد قوله.
أما الشاب هشام اليحيى فكان يعتقد أن (بيت الكمبيوتر) عندما رآه من أول نظره أنه مكان مخصص لبيع مستلزمات وبرامج الحاسب الآلي ولكن بعد دخوله تعرف على محتوياته والهدف من إقامته، ويقول اليحيى : سمعت وقرأت الكثير عن مشروع وطني وأعتقد أنه مشروع ضخم ومفيد للغاية لكن تنفيذ هذا المشروع المدرسي في كل مدن وقرى المملكة أمر لايخلو من الصعوبة البالغة لكنه لن يكون مستحيلاً بتكاتف جميع المواطنين.
وترى أم عبدالله التي زارت (بيت الكمبيوتر) أن تعليم الصغار الحاسب الآلي أمر ضروري وذكرت بأنها صرفت خلال الشهر الماضي اكثر من خمسة آلاف ريال في جهازي حاسب آلي وبعض البرامج التعليمية والترفيهية الهادفة لأبنائها.
|
|
|
|
|